عالم الجن

أشباح مغتصبة أم جن عاشق ؟

بقلم : اياد العطار

أشباح مغتصبة أم جن عاشق ؟
هل الجنس مع كائنات العالم الآخر حقيقة ام أحلام وتوهمات ..

مجرد التفكير في الجن والأشباح أو سماع قصصهم يعد أمرا مزعجا بالنسبة للكثيرين ، فما بالك برؤية هذه الكائنات الخفية أو التعرض لهجوم من قبلها ، أنه أمر يثير الرعب حتما ، وربما قاد إلى الجنون أو المرض النفسي .

طبعا هناك من الناس من يظن ، وهو يهز رأسه أسفا ، أن هذه الأمور لا تحدث سوى في بلداننا الشرقية المتأخرة عن ركب العالم الغربي من ناحية التطور العلمي والثقافي ، لكن هذا غير صحيح ، فهي تحدث في شتى أرجاء العالم ، ولولا حدوثها لما شاهدنا كل هذا الكم من أفلام الرعب السينمائية عن البيوت المسكونة والمس الشيطاني وطقوس طرد الأرواح الشريرة ، الفرق الوحيد هو أن الغربيون ينسبون تلك الأمور الغيبية لكائنات أو أشباح ذات طبيعة شيطانية شريرة يسمونها (Demon ) ، أما نحن فننسبها للجن . وبغض النظر عن التسمية فأن هذه الكائنات تتشابه في الكثير من سماتها وفي أسلوب مهاجمتها للبشر ، فهي صيادة ماهرة ، تبحث بلا هوادة عن أشخاص مرعوبين ، تلاحق القلوب الواجفة لتلتهمها وتطارد الأجساد المهزوزة لتسكن فيها ، ليس شرطا أن تعيش في منزل مسكون لتتعرض لأذاها .. لا .. فهي تستطيع أن تشم رائحة الخوف في أنفاسك أينما كنت ، ولعلها تشعر بضربات قلبك المضطربة حاليا وأنت تجلس وراء حاسوبك تقرأ هذه الكلمات المخيفة .. ربما هي تراقبك الآن … ومن يدري ماذا سيحدث لك الليلة ! .

أنا واثق من أنك تحاول أقناع نفسك الآن بأن هذا الكلام مجرد هراء ، وأن هذه الأمور لا يمكن أن تحدث معك أبدا ، وهذا بالضبط هو الكلام الذي قالته ديبرا روسون – 48 عاما – لنفسها حينما بدأت الأحداث الغامضة تطل برأسها من دون مقدمات داخل منزلها الواقع في مدينة هال الانجليزية .

أشباح مغتصبة أم جن عاشق ؟
ديبرا روسن تقف وسط مطبخها ..

في أحد الأيام كانت ديبرا جالسة في مطبخها ترتاح من مشاق العمل المنزلي حينما داهمها فجأة شعور كئيب دونما سبب واضح ، أحست بأن الهواء أصبح ثقيلا ثم شعرت بهزة خفيفة في أوصال الكرسي الذي تجلس عليه ، وما لبث ذلك الاهتزاز أن أنتقل إلى الطاولة بجانبها فأسقط المفرش وأحد الصحون .

ما حدث كان محيرا ومربكا .. يا ترى هل هي هزة أرضية ؟ .. تساءلت ديبرا مع نفسها وهي تحاول أن تتماسك وتعيد تجميع أفكارها المضطربة ، لكن تواصل الأحداث الغريبة لم يعطها فرصة لالتقاط أنفاسها ، ففي هذه الأثناء حدث أمر لا يصدق ، ودعونا نستمع لديبرا وهي تصف لنا الأمر قائلة : " ظهرت سحابة ضبابية وأخذت تعوم أمام نافذة المطبخ ، وببطء أخذت تلك السحابة تتخذ شكل ثلاث كائنات غريبة ، الشكل الأول كان رجلا وسيم في الثلاثينات من عمره يرتدي سروالا أسود وقميصا أبيض ، وإلى جانبه ظهرت امرأة ، أيضا في الثلاثينات ، وترتدي فستانا ورديا طويلا . أما الشكل الثالث فأتخذ هيئة طفلة في الخامسة من عمرها ، شعرها بني وترتدي جوارب حمراء ، وبدت ملامحها بريئة جدا " .

رؤية هؤلاء الغرباء الذين ظهروا من العدم جعل ديبرا تقفز من كرسيها وتركض إلى خارج المنزل وهي تولول وتصرخ من شدة الرعب ، وحين عاد زوجها كيفن من عمله بعد فترة وجدها خارجا وهي ترتجف ، سألها ما بالها ؟ .. فأخبرته عما حدث ، لكن الزوج لم يصدق ، ظن بأنها تتخيل وطلب منها أن تراجع طبيبا .

من الطبيعي أن يحاول الإنسان تهدئة روعه بإقناع نفسه بمختلف التفسيرات عندما يتعرض لموقف غامض يتعلق بالعالم الآخر حتى لو بدت تلك التفسيرات سخيفة وغير واقعية ، تراه يقول لنفسه : "دع عنك الترهات .. هذه الأمور لا وجود لها إلا في عقلي .. قد تكون مجرد نسمة هواء .. أو لعلي أتخيل .. أظنني مرهق نتيجة العمل " . وقد تدفعه مخاوفه لزيارة طبيب ، فينتهي به الأمر مع بضعة أقراص مضادة للاكتئاب ونصائح روتينية بالراحة والابتعاد عن الإجهاد والقلق .

وهذا هو تماما ما حصل مع ديبرا ، فقد غادرت عيادة الطبيب وهي مقتنعة تماما بأن ما رأته في مطبخها لم يكن سوى هلاوس وتخيلات جراء الإجهاد الزائد … لكن تلك القناعة لن تصمد طويلا …

أمور غريبة بدأت تحدث ، أصوات وهمسات مجهولة تسمع في أرجاء المنزل ، كرات من الضوء تحلق في هواء المطبخ .. كل هذا وديبرا المسكينة تحاول إقناع نفسها بأن كل ذلك مجرد تخيلات ، لكن الأمور تطورت بشكل دراماتيكي خطير ، ولندع ديبرا تصف لنا ما حدث ..

أشباح مغتصبة أم جن عاشق ؟
ديبرا وزوجها كيفن ..

تقول : كنت واقفة أعد الطعام في المطبخ حين داهمني فجأة ذلك الإحساس الكئيب مرة أخرى ، هذه المرة كان لدي شعور قوي بأن هناك شخص ما يقف قربي ، وسرعان ما أحسست بأنفاسه الثقيلة تتردد على وجهي ، فتجمدت في مكاني من شدة الرعب وصحت بصوت واهن مرتجف : "من هناك ؟ " ، ولشدة دهشتي جاءني الجواب سريعا ، سمعت صوتا من الغيب يهتف : "كلير! " ، وبعد برهة من الصمت هتف الصوت مجددا : "مارك هنا ، أنه يراقبكِ " .

أحسست بأن قلبي سيتوقف من شدة الرعب ، هذه المرة كان الأمر حقيقيا ، لم أكن أتخيل ، قلت لنفسي بأن كلير هي حتما المرأة ذات الفستان الوردي ، أما مارك فهو الرجل ذو القميص الأبيض ، لكن ماذا يريدان مني يا ترى ؟ .. ولماذا يراقبني مارك ؟ ..

ولم يطل الوقت حتى عرفت ديبرا جواب سؤالها ، فبعد عدة أيام ، أثناء عملها في المطبخ ، أحست بأن هناك يدا خفية تعبث بثوبها . وعندما كانت مضطجعة على الأريكة في حجرة الجلوس شعرت بشيء ثقيل يعتصر جسدها ، كأنما أحدا ما قد تمدد فوقها وأحتضنها ، وفي مناسبة ثالثة كانت نائمة على سريرها في حجرة النوم عندما أحست بالغطاء ينكشف عنها ويد خفية تلامس فخذها .

ديبرا اعتقدت بأن مارك يحاول اغتصابها ، أخبرت زوجها عن ذلك ، لكنه كالعادة لم يصدقها ، بل بدا الضيق والانزعاج واضحا عليه لتكرار نفس القصة والهواجس من قبل زوجته ، وساءت العلاقة بين الزوجين لفترة ، أصبح كيفن عكر المزاج ويفقد أعصابه لأتفه الأشياء ، ولم يعد ينام مع ديبرا في حجرة واحدة ، وبدأت تصرفاته يشوبها شيء من الغرابة والغموض .

أشباح مغتصبة أم جن عاشق ؟
هالة غريبة تظهر في صورة التقطت لمطبخ ديبرا ..

خلال تلك الفترة بدأت ديبرا تسمع أصوات كالهمس قادمة من الحمام . وفي إحدى الليالي كانت تمر بجانب باب الحمام حين سمعت كأن زوجها يتحدث بهاتفه الخلوي مع شخص آخر ، كان صوته خافتا ، سمعته يتحدث عن أمور مبهمة ، وشعرت بالسوء والغضب ، ظنت بأنه يخفي عنها أمرا ما ، ربما علاقة بامرأة أخرى ، وإلا لماذا يتكلم بهاتفه من الحمام وبصوت منخفض ، لذلك قررت أن تسجل كلامه على هاتفها الخلوي . وفي اليوم التالي واجهته وطلبت منه توضيحا حول تصرفاته الغامضة مؤخرا ، لكنه أنكر أن يكون قد تحدث إلى أحد من الحمام ، وطالبها بالدليل ، فشغلت له التسجيل على هاتفها ، فاستمعا معا لذلك الصوت ، وسرعان ما شعر كلاهما برعب طاغي ، فالصوت لم يكن بالتأكيد صوت كيفن ، كان صوت رجل آخر ، مفعم بالخبث والشر . وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصدق فيها كيفن مزاعم زوجته حول الأشباح .

تحرشات مارك بديبرا ازدادت في الأيام التالية إلى درجة أن الزوجان قررا ترك حجرتهما والنوم أسفل السلم ، لكن حتى هناك لم تسلم ديبرا من يد مارك العابثة . أخيرا طفح الكيل وقرر كيفن أن يلجأ لأحد رجال الدين من أجل أجراء طقس طرد الأرواح الشريرة . وبالفعل حضر رجل الدين وأجرى الطقوس اللازمة ، وبدا للوهلة الأولى أنه نجح في إعادة الهدوء والسكينة إلى المنزل . لكن ذلك لم يستمر طويلا للأسف ، فبعد عدة أيام عادت الأمور الغريبة تطل برأسها في أرجاء المنزل ، وأحست ديبرا مجددا بأنفاس مارك الحارة وهي تتردد على عنقها .

الزوجان قررا هذه المرة الاستعانة بخبير روحاني ، عله يكشف لهما سر الغموض الذي يكتنف منزلهما ، فأتى الرجل وأحضر معه كاميراته الحساسة للضوء وأجهزة قياس الحرارة والصوت ومتحسسات الذبذبات الكهرومغناطيسية ، ولم يطل الوقت حتى التقطت تلك الأجهزة بقعا باردة غامضة تطوف في أرجاء المنزل ، بالإضافة إلى صور لأضواء غريبة في المطبخ ، كما أن الخبير شاهد بأم عينه دبوسا للشعر يطير محلقا في هواء حجرة النوم .

بعد أن تأكد الخبير من أن المنزل مسكون أخذ اهتمامه ينصب على معرفة تاريخ المنزل ، كانت ديبرا وزوجها قد اشتريا المنزل قبل عشرين عاما لكنها لم يكونا يعلمان شيئا عن تاريخه ، وبعد البحث والتحري اكتشف الخبير بأن المنزل شيد عام 1922 فوق أرض كانت مزرعة في السابق ، لكن السجلات لم تشر إلى وقوع أي جريمة أو حادث مؤلم وعنيف خلال تاريخ المنزل الذي يناهز القرن من الزمان ، لذا ظل لغز ظهور تلك الكائنات الخفية بلا حل .

الخبير الروحي وعد الزوجان بمزيد من التحقيقات من أجل حل المشكلة ، لكنهما كانا قد اكتفيا وطفح كيلهما ، لذلك تركا المنزل وأجرا واحدا آخر .

الجنس مع الأشباح ممتع !

أشباح مغتصبة أم جن عاشق ؟
ناتاشا بلاسيك .. تقول بأن الجنس مع الاشباح ممتع !

على العكس من ديبرا روسون التي فرت من منزلها بسبب تحرشات الأشباح ، فأن الممثلة الأوكرانية الصاعدة ناتاشا بلاسيك تقول بأنها تجد متعة لا توصف في ممارسة الجنس مع الأشباح أو أيا ما كانت من كائنات العالم الآخر ، وذلك بحسب ما صرحت به لإحدى محطات التلفاز البريطانية .

ناتاشا تقول بأن أول تجربة جنسية لها مع الأشباح حدثت بينما كانت في غرفتها لوحدها ، ووصفت الأمر كالآتي :

"كنت مضطجعة على الفراش في حجرتي عندما راودني أحساس بأن شيئا ما دخل الغرفة لكني لم أستطع رؤية ذلك شيء . ثم شعرت بأن شخصا ما يلمسني ويدا خفية تدفعني رغما عن أرادتي وكان بإمكاني الإحساس بثقل لجسد خفي يتمدد فوقي " .

"لم يكن باستطاعتي رؤية أي شخص معي في الغرفة لكني أحسست بشيء يضغطني ويضمني ، طاقة تحتويني ، ودفء يندفع ويتسرب في مختلف الاتجاهات فوق جسدي " .

ناتاشا أضافت بحماس : " لقد استمتعت بذلك " .

الشبح المزعوم ترك ناتاشا لحالها بعد أن قضى وطره منها ، لكنه لم يرحل إلى الأبد ، فبعد حوالي شهر عاود الكرة مرة أخرى . ومع أن ناتاشا متزوجة إلا أنها تقول بأن الجنس الذي جربته مع الشبح لا يشبه في روعته أي شيء آخر جربته في حياتها .

ناتاشا تحدثت عن تجربتها لإحدى الصحف الأمريكية قائلة : "كان الأمر ممتعا … منذ طفولتي كنت دائما أود أن أعرف فيما إذا كانت هناك أشياء أخرى في هذا العالم ، كنت دائما أطرح الأسئلة ، وأعتقد بأن ذلك جعلني نوعا ما مطمئنة بوجود أشياء إضافية لا نستطيع إدراكها بالعين المجردة " . وبحسب ناتاشا فأن تجربتها الجنسية مع الشبح منحتها : "شعورا بالراحة والدعم والحب وأجابت على أسئلتها بشأن وجود أشياء أخرى هناك في الخارج " .

أشباح مغتصبة أم جن عاشق ؟
كيشا .. الجنس مع الاشباح أرعبني .. وأمتعني ! ..

بالطبع ليس جميع من سمعوا هذه القصة المشوقة والمثيرة صدقوها ، الكثيرين قالوا بأن ناتاشا تبحث عن الأضواء ، أما الخبيرة والباحثة الروحية الكساندرا هولزر فتقول بأن الأشخاص الذين جربوا الجنس مع كائنات العالم الآخر لا يشعرون "بالدفء" كما زعمت ناتاشا ، ولا تكون التجربة ممتعة ، لا بل على العكس من ذلك ، الأماكن التي تدخلها الأشباح تصبح باردة وكئيبة " .

ناتاشا ليست الوحيدة من المشاهير التي زعمت بأنها على علاقة بشبح ، فمغنية البوب الأمريكية كيشا زعمت هي الأخرى بأنها مارست الجنس مع شبح ، قالت بأنها عاشت لفترة في منزل قديم وشعرت بوجود طاقة غامضة هناك ، تلك الطاقة ، أو بالأحرى ذلك الشيء الماورائي الغامض كان يوقظها أحيانا من نومها أثناء الليل ، وسرعان ما بدأ يتخذ شكلا روحانيا مظلما ومتعطشا للجنس .

"لقد أرعبني ذلك الشيء ، لكن هذا هو بالضبط كان الجزء الممتع من الأمر برمته " .. تقول كيشا .

وبحسب كيشا فأن أغنيتها "Supernatural " تدور حول تلك الواقعة .

طبعا هناك مشاهير آخرين ، وقصص أخرى عن الجنس مع الأشباح والكائنات الماورائية ، لكن ذلك كله نتركه لموضوعنا الشامل عن "الجن العاشق" والذي نأمل أن ننتهي منه بأقرب فرصة .

المصادر :

A sex pest GHOST nearly broke up my marriage
Natasha Blasick, Actress, Claims ‘Ghost Sex’ Is ‘Really Pleasurable’
Ke$ha Speaks Out on ‘Having Sex With A Ghost’: ‘It Did Scare Me… But That’s Part Of The Fun Of It’

تاريخ النشر 27 / 12 /2014

guest
155 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى