تجارب ومواقف غريبة

هل المشكلة بي أم في بيتنا ؟

بقلم : ملكة الظلال – الجزائر

شعرت بشيء يعانقني من الخلف و يضع يده على خصري

 السلام عليكم رواد موقع كابوس ، أردت أن أحكي عما أعانيه وأرجو أن تعطوني رأيكم و تفيدوني فهذا يشرفني.

بيتنا غريب لا أعرف لماذا لا أشعر بالارتياح فيه وأكون سعيدة عندما أخرج منه فتجدني أتهرب من البقاء فيه ، نسيت أن أعرفكم بنفسي ، أنا مريم و عمري 16 سنة ، أعيش مع أسرتي أمي وأبي وأخي الكبير مصطفى 21سنة والصغير محمد5  سنوات وأختي منار 11 سنة ، و لا أخفي عليكم أني فضولية منذ طفولتي في الأمور الخارقة و ربما هذا سبب لتواجدي هنا ، سأدخل في صلب الموضوع.

منذ صغري و أنا أكره منزلنا ولا أعرف لماذا لا ارتاح بداخله ، والأمر لم ينتهي هنا فقد كان يتطور ويكبر كلما كبرت ، عندما بلغت 13 عام بدأت المصائب فقد كرهت أسرتي إلى حد كبير وخاصةً والداي ، المشاكل تلاحقني يوماً بعد يوم ، الكوابيس التي تكاد تقتلني أثناء نومي ، لطالما أتاني رجل في المنام منذ طفولتي يطلب مني أن أبقى في البيت ولكني كنت أتجاهله طوال الوقت ، وإذ ما أتى الليل تبدأ متاعبي و المفاجأت معه

فمرة أُصبت بالأرق الشديد و من دون سابق إنذار شعرت بالخوف و أنني مراقبة وأظن أن الكثير جرب هذا الشعور حاولت تجاهله ولم أستطع ، نظرت إلى الساعة إنها الثانية منتصف الليل ، حاولت أن أنام ولم أتمكن و رحت أتقلب على سريري و وكأن هناك شيء ما يمنعني من النوم كلما طرق مضجعي ، و فجأة و أنا بين اليقظة والنوم أي أنني كدت أنام ، شعرت بشيء يعانقني من الخلف و يضع يده على خصري حتى أنني شعرت برأسه عند رقبتي وأنفاسه ، استيقظت مرعوبة ولم أجد شيئاً سوى ظلاً أسوداً يمر عند إحدى زوايا غرفتي ، ثم سمعت أقدامها تتمشى ذهاباً وإياباً أمام باب غرفتي ، خوفي وقتها لا يُوصف بكلمة ، كنت أريد أن أنادي أمي ولكن صوتي اختنق في فمي ، أردت البكاء والدموع أبت أن تسقط ، لم أجد سوى هاتفي فحملته و أنا أعبث به باحثة عن القرآن ولم أجده ، كنت متأكدة أني سجلت آيات قرآنية لكن أين هي ؟ لم أجد سوى قراءة القرآن وسط ظلام غرفتي الحالكة إلى أن نمت

 و في إحدى الليالي أيقظني أخي الصغير محمد وطلب مني أن آخذ إلى الحمام ، تعجبت من طلبه فهو ينام جنب أمي ولكن لم أبالي وأخذته وقبل أن أصل للحمام سمعت بكاء أخي الصغير فنظرت إليه ونزعت يدي بسرعة من يده وقلت له : هل أنت من تبكي ؟ فقال لي : لا تبالي ، هيا إلى الحمام ، تركت يده و ذهبت للتأكد ، فوجدت أمي وهي تقبل أخي الصغير وتقول له : لقد كان مجرد كابوس ، عدت أمام الحمام فرأيت أخي وهو يدخل ويغلق الباب ، أسرعت وفتحت باب الحمام فلم يكن هناك أحد ، قعدت على فراشي و أنا أردد آيات القرآن ولم أتمكن من النوم حتى قريب الفجر

كانت المشاكل كل ليلة والكوابيس أيضاً و ما ذكرته لكم ليس إلا قطرة دم صغيرة مما يحصل في منزلنا ، أمي تنظف البيت كل صباح ومساء ونحتار لوجود حشرات غريبة كيف دخلت أو ما مضى لا نعلم ، أشيائي أنا فقط تختفي و نسمع  ضجيج شديد في منزلنا ، وفي احدى الليالي الشتوية امتدت يدي على فراشي لأشعر بشيء رطب كأنه فرو ، فتحت عيناي و إذ به قط أسود عيناه زرقاء جميلتان ، قفزت من مكاني ولكنه لم يتحرك أو يخف ، اقتربت بشجاعة منه و ربت على رأسه في لطف فنظر مباشرة إلى عيني بعينيه الحمراوتين التي يشع منهما ضوء جعلني اغمض عيناي وعندما فتحتهما لم أجد شيئاً 

وعندما أقف أمام المرآة أرى شيئاً أسود يلتصق بظهري ، أقسم بالله أن ما يحصل معي حقيقة والله شاهد على كلمات ، ذاك اليوم عدت من المتوسطة و كان والداي في العمل عندما دخلت المنزل وجدت أخي يتفرج مسلسلات فتعجبت فأخي يكره المسلسلات ولا يحبني أن أتفرج أمامه ! قال لي : منذ متى تعلمت الطبخ ، لقد كان الغداء لذيذاً إلى أين أنت ذاهبة أختاه ؟ قلت له : طبخ ، عما تتحدث ؟ عدت من المدرسة كفاكِ مزاحاً أريد كأس شاي من فضلك ؟ ذهبت للمطبخ و أنا في حيرة ، عدت لأسأله و إذ به غير موجود والتلفاز مطفأ ، بحثت عنه في أرجاء المنزل ولم أجده فتجاهلت الأمر ظناً مني أنه قد خرج وكنت أقنع نفسي بهذه الحجة ، و فجأة و أنا في غرفتي دخل أخي و اتجه للحمام ، رن هاتفي و إذ به أخي اتصل من داخل الحمام ، رديت : ألو ، أختي ؟ واجهته بسؤالي : أين أنت ؟ فقال : إنه عائد إلى المنزل في الطريق ، سارعت لفتح باب الحمام ولم أجد أحد ، خرجت من المنزل ولم أعد إلا بعد أن عادت أسرتي 

أقسم بالله أنني لم أكذب في حرف واحد مما قلت والله على ما أقول شهيد ، و ما حيرني أنني أنا فقط من أرى هذه الأمور المرعبة ولا أحد غيري يشعر بما أشعر ، ساعدوني وأخبرني هل أنا المملوكة أم منزلنا ، مع العلم أنني إذا بت في مكان آخر مثلاً في عطلة لا يحصل لي شيء و في بيتنا لا تمر ليلة إلا و تحصل معي تلك المواقف الغريبة .  

تاريخ النشر : 2019-05-05

guest
10 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى