تجارب ومواقف غريبة

أغرب حلم

بقلم : زول سوداني – السودان

في كل ليلة ترى رجل قصير يرتدي ملابس بيضاء يخرج من آخر الممر
في كل ليلة ترى رجل قصير يرتدي ملابس بيضاء يخرج من آخر الممر

 

ذات مرة كانت أختي الأصغر تتحدث مع أمي أنها في كل ليلة تري رجل قصير يرتدي ملابس بيضاء يخرج من آخر الممر في المنزل ، ويتجه نحو المطبخ ، وأن هذا المنظر قد تكرر معها كثيرآ ، وعندما سمعت حديثها مع أمي اتيت لأخيفها ممازحآ إياها لكنها كانت مرتعبة وأقسمت لي أن هذا الأمر حقيقي قلت لها حسنا .. اليوم نامي أنت مع أمي وأنا سأنام مكانك ، واتفقنا ع ذلك 

في الحقيقة ، بالرغم من أنني أعلم أنها لم تكن تكذب فيما قالت إلا أنني لم أكن خائفا لأنني مررت بطفولتي على احدث أشد غرابة ورعبا ، ولكني اعتدت على الأمر.
وفعلاً نمت أنا في سريرها وكان أخي ينام بجواري وكان الجو باردا لذا كنت أغطي جسمي بغطاء خفيف ، كنت نائما ولكني استيقظت فجأه لا أعلم لماذا ولكن دون أن أحرك الغطاء او أكشف شيئا من جسمي ..
فاذا بي فجأة أرى نوراً أبيض يقف أمام وجهي من وراء الغطاء..
تساءلت ماذا أهو مصباح ..؟
لا لا يبدو كمصباح فالنور يتركز في مكان واحد أمام وجهي فقط ..
ظللت أحدق فيه من تحت الغطاء محاولاً أن اجد تفسيرا لما يحدث أمامي..فإذا فجأة يتحرك النور الي اأسفل قدمي وممسك بالغطاء يجرني على الأرض ، سقطت وكنت مفزوعاً تلفت يميناً ويساراً لكني لم أر أحد ، كانت الأنوار مطفأة وكل شيء في مكانه . أمي وأختي تنامان في سريرهما وأخي ينام بالقرب مني ..

أيقظت أخي وسألته هل أنت من فعل ذلك؟؟
سألته وأنا اعلم يقينا أنه لم يكن هو من فعل بي ذلك !!
استيقظ مفزوعا وسألني ما بك..؟
تذكرت حينها كلام أختي فتوجهت بنظري إلى المطبخ فإذا بي أرى أحدا قد دخله بسرعة قمت مسرعا من مكاني وأشعلت الأنوار .وركضت بعدها إلى المطبخ فإذا به يغلق الباب في وجهي على الرغم من أنني كنت خائفا إلا أنني تماسكت وحاولت أن أفتح الباب .

دفعت الباب بكل قوتي إلا أنه كان يدفع الباب نحوي محاولا إغلاقه تدافعنا على الباب حتى تمكن من فتح جزء منه ولكني صدمت عندما رأيت من كان خلف الباب …!
لقد كانت أمي هي من تقف خلف الباب!!..
دب الرعب في قلبي واقشعر جسدي مما رأيت حين تذكرت أني رأيت أمي نائمة مع أختي ، تركت الباب ورجعت مسرعا إلى سرير أمي لأتأكد منها فإذا بها نائمة في مكانها ومن دون أن أشعر ذهبت الى المطبخ ولكني وجدت الباب مفتوحا هذه المرة..!
دخلته دقات قلبي تقرع كالطبل ولم أجد أحد ، حينها قلت بأعلي صوت لدي بسم اااااالله بسم الله…
وهنا حدثت المفاجأة المفزعة..
إذا بي أجد نفسي في سريري وأنا مازلت أقول بسم الله . نهضت من سريري مجدداً فوجدت أخي نائما في مكانه ونظرت أتفقد أمي واختي فإذا هم نائمون في مكانهم وكل شيء في مكانه حتي باب المظبخ كان مفتوحا كما تركته …!!
حقيقة صدمني ذلك للغاية ورحت أتساءل في نفسي هل كان كل ذلك حلم ؟؟وأنا علي يقين بأنني استيقظت ورأيت ما رأيت ولكني لم أجد تفسيراً لذلك !!

تاريخ النشر : 2019-05-24

guest
15 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى