هل هم من الجن ؟
رأى رجلاً جالساً تحت إحدى الأشجار |
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته أحبائي رواد هذا الموقع الرائع ، كيف حالكم وكيف حال صيامكم ؟ أتمنى من الله تعالى أن يتقبل صيامكم وقيامكم ويجعلكم من عتقائه يا رب .
قصص هذا اليوم أتيت بها من جمهورية مصر العربية الشقيقة ، وهي قصص حكتها لي شقيقتي التي انتقلت للاستقرار مؤقتاً في مصر كما قلت سابقاً وهي قصص واقعية والله تعالى شهيد على كلامي.
القصة الأولى:
سأرويها على لسان شقيقتي : انتقلت للاستقرار في مدينة أقصى شمال مصر وهي رأس البر التي توجد على أعتاب مدينة دمياط الساحلية ، هنا السكان شديد التواضع و ذوي أخلاق عالية ، وكانت شقتي تطل مباشرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، منظر رائع أليس كذلك ؟.
انتقلت في اليوم الموالي للشركة التي سأعمل بها وكان المدير شاباً خلوقاً لا يتوانى في معاملة كل العاملين باحترافية ، وبعد أيام من العمل في الشركة وفي نهاية أحد الاجتماعات المعتادة تم تخصيص فسحة للترفيه والحديث الجانبي ، فحكى المدير -وأسمه كمال – قصة وقعت معه.
كان كمال هذا يسكن في دمياط ويعمل في رأس البر وهناك مقر الشركة ، وكان له خال يسكن في إحدى بوادي طنطا ، وفي أحد الأيام قرر كمال زيارة خاله هذا لقضاء بعض الوقت ، و عندما وصل كان المنزل ريفياً معزولاً وذا حديقة جميلة ، وكان الخال شديد التدين وكذلك كان أبناؤه ، وقبيل الفجر استيقظ الخال وأبناؤه للذهاب للمسجد وأيقظوا كمال ، لكن هذا الأخير كان متعباً وقال لخاله: اسبقني يا خالي وسوف ألحق بك ، قال الخال: يا بني لا تتأخر فالمسجد بعيد وعلينا الذهاب لإدراك الصلاة ، وانصرف الخال وأبناؤه وبقي كمال وحيداً في المنزل.
بدأت نفس كمال تزين له النوم لكنه تعوذ من الشيطان الرجيم وقام ليتوضأ ، ألقى نظرة على حديقة المنزل من خلال النافذة فهاله ما رأى ، لقد رأى رجلاً جالساً تحت إحدى الأشجار ، يا ويلي ما هذا بل من هذا ! مهلا قد أكون أتخيل ، فقام بفرك عينيه ليطرد بقايا النوم ، ومرة أخرى قام بالتدقيق فرأى ذلك الرجل يقوم من مكانه ويغادر بطريقة غريبة ، كان يشبه الخيال وانصرف بسرعة البرق دون أثر كأنه تبخر ، فهرع كمال بسرعة متجه نحو المسجد و عندما التقى بخاله حكى له ما حدث ، ولدهشته لم يكذبه خاله بل قال له: لا عليك يا بني إن منزلي مسكون وهذه الأحداث اعتدنا عليها.
القصة الثانية :
هذه القصة وقعت مع شقيقتي شخصياً في الشقة التي تسكن بها ومعها خمس فتيات أخريات ، و في أحد الأيام وبسبب اختلاف مواقيت العمل بقيت شقيقتي لوحدها في المنزل ، تأخرت الفتيات الأخريات فخلدت شقيقتي للنوم ، وبينما هي في مرحلة ما بين النوم واليقظة أحست بمن يأتي ويجلس فوق السرير من جهة قدميها وأحست به ينخفض بشدة – ذلك الانخفاض الذي يحدث لأي سرير إذا جلس عليه أحد – كأن هذا القادم قد جلس على السرير ، فاستيقظت مفزوعة ولكنها لم تر أي شيء.
هذه قصص اليوم أتمنى أن تنال إعجابكم و دمتم في أمان الله ، وإلى اللقاء في قصص أخرى بحول الله.
تاريخ النشر : 2019-06-08