تجارب من واقع الحياة

لا أستطيع التحمل

بقلم : فرح

نا الآن رغم صغر عمري مضطرة للتعامل مع جنونهما وحدي
نا الآن رغم صغر عمري مضطرة للتعامل مع جنونهما وحدي

مرحباً جميعاً أريد مساعدتكم في موضوع عاجل، الحقيقة هي أنني اكتشفت خيانة أبي لأمي وأخبرتها بذلك، كان يتحدث مع امرأة عبر الهاتف، والآن أتمنى أنني قد ابتلعت لساني قبل أن أخبرها بذلك.

منذ ذلك اليوم وهما يتشاجران بلا توقف، ووصل الأمر للضرب والشتم والبكاء لدرجة لا توصف، أنا لا أبالغ إذا قلت بأن هذا لا يُرى في المسلسلات والدراما حتى! الطلاق قد يكون الحل الأمثل للجميع، هذا ما ستقولونه ولكنهما لا يريدان الطلاق، هما فقط يتشاجران وأمامي أيضاً ويقحماني في شجارهم ، أصبحنا لا نشعر بطعم الأكل والشراب،كل من في البيت حالته مزرية، وأنا بالذات محطمة لرؤيتهم بهذا الشكل . أنا لم أرَ أمي محطمة وضعيفة ويائسة هكذا، ولم أرها تبكي بهذا الشكل ، فهي عصبية وقوية في العادة لذلك أنا في صدمة، وأنا ابنتهما الوحيدة لذلك ليس لدي إخوة وأخوات لدعمي وإخراجي من هذه المشكلة

أنا الآن رغم صغر عمري مضطرة للتعامل مع جنونهما وحدي إلى أن تهدأ الأوضاع ، ستقولون هذه غلطتك وتحملي نتيجة أعمالك، وأنت من أثرت الفتنة بينهما، ولكنني لم أرد أن أرى أبي وهو يكذب في عيني أمي وهي غافلة لذلك أخبرتها بالحقيقة ، ولكن كان ذلك متأخراً، فعندما اكتشفت خيانة أبي لم أرد أن أخبرها ولكنني الآن نادمة وأتمنى أنني لم أتردد وأخبرتها من البداية قبل أن تتطور علاقة أبي بتلك المرأة، ربما لو أخبرتها منذ البداية لكان الوضع قابل للتصليح وكانت علاقتهما ليس بهذه القوة وكان قد أغلق الموضوع وانتهى.

أعلم أن هذه غلطتي ولو أستطيع لأعدت الزمن للوراء وأعدت كل شيء لما كان عليه، لا تلوموني أرجوكم فقلبي لا يتحمل أكثر من ذلك ، ولكن أخبروني ماذا أفعل لهذه المشكلة التي تؤرقني بشدة؟ أنا مجرد فتاة صغيرة في الرابعة عشر من عمري لا حول لي ولا قوة ، وليس لدي أحد أشكي همي له، وأنا مضطرة لأكون قوية ومسؤولة وناضجة لكي أتحمل ضغوطات أكبر من عمري.

 

تاريخ النشر : 2019-06-17

guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى