تجارب ومواقف غريبة

مواقف غريبة تحدث لي و لا أفهمها

بقلم : عاشقة الرعب – السودان
للتواصل : [email protected]

كان هناك أناسٌ سود ينظرون إليّ
كان هناك أناسٌ سود ينظرون إليّ

السلام عليكم أصدقائي الكابوسيون ..

جئت إليكم بقصصٍ قد حدثت لي منذ أن بلغت 18 من عمري ، و أود أن أقول لكم أنني أحببت موقعكم جداً و أريد أن أشارك معكم بالأحداث التي وقعت معي و أستفسر منكم عن ما يحدث لي ..

القصة الأولى

مرة حلمت أنني أمشي في طريقٍ مظلمٍ و مهجور خالي من السكان ، و بينما أنا أمشي إذ بكلبٍ أسودٍ يقف و ينظر إليّ و لا يتحرك و لم أحاول أن أهرب منه .. وقفت أمامه و كان بيني و بينه مسافة قليلة لا تتعدى ثلاثة أمتار على الأقل ، و كانت هناك سيارة بابها كان مفتوحاً فما أن نظرت إلى الكلب و شعرت أنه يريد مهاجمتي حتى انطلقت فوراً إلى باب السيارة و أغلقت الباب و قمت بقيادتها إلي أن وصلت إلى حيٍّ مظلمٍ ذي طرقٍ ضيقة .. و لكن يوجد إضاءة خفيفة جداً و أنا أقود السيارة و كان هناك أناسٌ سود ينظرون إليّ و لم أهتم لهم ثم ترجلت من السيارة لأستريح ، عندها قابلتني امرأةٌ سوداء و أدخلتني بيتها و كان بيتها مظلماً و لا يوجد به معدات إضاءة و لا شموع و الذي لفت نظري أنه كان هناك غرفةٌ بها ظلامٌ غير طبيعي و لا تستطيع حتى رؤية ما بداخل تلك الغرفة من شدة الظلام .. طلبت المرأة مني الدخول فيه لكن قلبي لم يرتح لهذه الغرفة ، كررت المرأة نفس الطلب لكنني تجمدت في مكاني و خرجت من بيتها و الخوف يملأ قلبي .. و بعد مدةٍ من الزمن حلمت بنفس الكلب لكن هذه المرة عضني في معصمي ..

القصة الثانية

هذه المرة رأيت الرعب على أرض الواقع .. في ذلك الوقت كان زفاف خالي في بيت جدتي والدة أمي فمرض جدي والد أمي ، و في الليل استيقظت فجأةً من نومي من غير سبب فشعرت بخوفٍ كأنه وُلِدَ من عدم ثم أحسست بقلبي ينبض بسرعة .. فنظرت حولي و لم أجد شيئاً فنمت و ما زال قلبي يهز كياني ، و الغريب في الأمر أني لم أحلم بأي كابوس ..

القصة الثالثة

و بعد أيامٍ في الليل نمت في غرفةٍ بمفردي ، أما جدي المريض كان ينام في غرفة المعيشة و أنا نائمة أتتني صحوة و رأيت أناساً ظننت أنهم أهلي و قد كانوا واقفين أمام باب الغرفة التي كنت أنام بها .. و حينها رأيت شخصاً أسوداً ظننت أنه الطبيب الذي يأتي إلى جدي ليلاً لمتابعة حالته فلم أهتم ، ثم نظرت إلى السقف فرأيت شيئاً أسوداً شديد السواد على شكل رجلٍ عديم الملامح يطفو من فوقي مشكلاً ما يشبه الصليب .. فحاولت أن أهرب لكنني وجدت أنني لا أستطيع الحراك كأنما أصابني الشلل ، فحاولت أن أتحرك لكن دون جدوى حتي سقطت و استيقظت من النوم مرعوبة بالرغم من أنه كان حلماً إلا أنه كان واضحاً جداً كأنني رأيته في الواقع و بعد أسبوعٍ توفي جدي رحمة الله عليه ..

نسيت أن أقول لكم أنه قبل وفاة جدي والد أمي رحمه الله بدقائق ، و كان ذلك قبل صلاة المغرب شيءٌ ما همس لي و قال “إن جدك مات” و أصبح يكررها مراراً و أنا لا أستطيع تصديقه .. فكرت أن أصلي لأبعد تلك الوساوس عني و أدعو الله أن لا يحدث هذا و قبل أن أصلى سمعت الخبر و كان صحيحاً ..

القصة الرابعة

بعد وفاة جدي رحمه الله رجعت إلى بيتي ثم بعدها مرةً أخرى عدت إلى بيت جدتي والدة أمي ، و قد وصلت إلى بيتها أنا و أخي الذي يصغرني بسنتين عند الساعة التاسعة ليلاً بسبب زحام المواصلات .. ثم تحدثنا قليلاً مع جدتي و بعد أن نام كل شخصٍ على سريره شعرت بالجوع فدخلت إلى المطبخ لكي أجد شيئاً يؤكل ، فحشيت لنفسي شطيرة و ما أن خرجت من المطبخ حتى رأيت شيئاً أسوداً يشبه القط يمر من أمامي في لمح البصر و اختفى .. فتراجعت إلى الخلف حتى وقعت على السرير كنت أظنه هراً ولى هارباً لكن ما أن راجعت ما رأيته حتى لاحظت أنه لو كان قطاً لرأيته ينعطف اتجاه الباب ، و لكنني لم أره ينعطف حتى بل مر من أمامي و اختفى قبل أن يصل إلى الباب ..

القصة الخامسة

عندما كنت في بيتي و أنظر إلى المرآة ليلاً و كانت الساعة آنذاك 12 ، كنت أركز على قزحية العين لأنني كنت أحب أن أتأملها .. و حينما نظرت إلى المرآة رأيت خلفي نفس ذلك الشخص الذي رأيته في القصة الأولى ، و لكنه كان أقصر بالرغم من أن المنزل كان مضاءً و الكل كانوا نياماً .. كان ينظر إلىّ و ما أن نظرت خلفي حتى اختفى ..

القصة السادسة

في يومٍ ما و أنا نائمة كنت أحلم بأناسٍ يطاردونني و كنت أركض بملابس النوم ، كان شعري طويلاً و كثيفاً ثم هربت منهم و اختبأت في بيتٍ جزء منه مُهدَّم و لا سقف له .. و عندما نظرت من النافذة رأيتهم ينظرون إليّ و الخبث يقدح من عينهم ، و ما أن حاولت الهرب منهم حتى أشعلو عود الثقاب و رموه علىّ .. تَجَنَّبْتُ اثنين منهم و لكن الثالث أصاب شعري فأحرقه ..

القصة السابعة

و بعد مرور سنةٍ تقريباً من تلك الأحداث عندما استيقظت ، و تحدثت مع جدتي والدة أبي -هي تسكن معنا أنا و أبي و أخي- و تحدثت عن صراخي في الليل تعجبت من ذلك .. قالت لي أنني صرخت في الليل صرخةً عاليةً كأن أحداً يضربني أو أننى رأيت لصاً ، و عندما سمعت تلك الصرخة ذهبت إليّ و وجدتني نائمة ..

القصة الثامنة

و ذات مرةٍ و بينما أنا مستلقية على سريرٍ في سطح البيت أحسست أنني لا أستطيع التحرك ، ثم شعرت بشيءٍ ثقيلٍ جثم على جسدي ، و بعد ذلك شعرت بقبلةٍ في فمي حتى أتى أبي إلى السطح فاختفى ذلك الإحساس .. و أصبحت أحلم بكوابيسٍ مرعبة منها رؤيتي لأطفالٍ سودٍ يتحرشون بي ، و مرةً أرى سيدات شاحبات الوجه ذوات عيونٍ بيضاء فقط يحاولن اختطافي إلا أن رجلاً أبيضاً يشبه الأوروبيين يحملني و النساء يطاردنه .. شككت بأن الذي يحدث ليس هو أمرٌ طبيعي فحاولت قراءة سورة البقرة كل ليلة ، و في اليوم الثالث رأيت أنني كنت مقيدة و بعد أن حللت وثاقي بدأت أبحث عن مخرجٍ من هذا المبنى .. فرأيت أنني ألبس بنطلون جيش و فنيلة بيضاء – كالتي يلبسها الناس قبل ارتداء الملابس الخارجية – و كنت أمشي باحثةً عن مخرج ، و رأيت أناساً كانوا مقيدين فحررتهم و في الطريق رأيت جندياً يحمل سلاحاً و كان يحاول منعي إلا أنني اندفعت إليه بسرعةٍ و حملته بيدي فرميته في صندوقٍ كبير كالذي يشبه صندوق القمامة عند أمريكا .. و عندما خرجت من المبنى رأيت جيشاً يلبس الأخضر كان ينتظر خارجاً ثم نظروا إليّ كأنهم كانوا ينتظرونني ، فذهبت إليهم مشيت بينهم و لفت نظري أن بينهم منقبة تلبس الأخضر ..

القصة التاسعة

عندما انتهى زفاف خالي ابن عم أمي ، و ذهبت إلى بيت جدتي خالة أمي في ولاية الجزيرة رأيت حلمين أسردهما لكم كالتالي :

الحلم الأول

رأيت أنني أضحك مع رجلٍ طويلٍ للغاية – غير طبيعي – أسمر اللون يرتدي ملابساً سوداء و قبعة سوداء يشبه تقريباً اليهود في ملابسه ، و كان هناك رجلان يضحكان معه لكنني لم أر وجههما .. و كنت أرتدي الفستان الأخضر الذي أحضر به الزفاف و كان ذلك الرجل يلقي النكات و أنا أضحك معه .. و كان ينظر إليّ بابتسامة كأنه معجب بي ثم بعد ذلك يرقدني -يجعلني أنام- على ظهري و أنا مستسلمةٌ له ، فقام بربط رجله حول رجلي و حدث ما حدث و عندما استيقظت كان هاتف جدتي يصدر آذاناً .. كلما تذكرت هذا الحلم تعجبت كيف كنت مستسلمةً هكذا و لماذا لم أقاوم ، لم أحب هذا كأنني كنت منومةً مغناطيسياً ..

الحلم الثاني

رأيت أنني ألبس ثوب الزفاف الأبيض ، و أنظر إلى نفسي ثم إلى يدي و أرى فيها حناءً مزخرفة ..

آسفة على الإطالة يا أصدقاء كنت أريد فقط أن أعرض عليكم ما حدث لي بالتفصيل لأعرف ما الذي يحدث معي؟ و لماذا ؟ ، و أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم و بعد كل هذه الأحداث بدأت أشعر بتغييرٍ في شخصيتي .. أصبحت أكره أن أجتمع بالناس و بدأت أحب الوحدة و الجلوس في بيتي ، و بدأت أحس بأنني أرى الناس كأنما هم غرباء في نفسي أعرفهم و لكن يأتيني شعور بأني أقابلهم لأول مرة ..

لا أعرف هل هذا مرضاً نفسياً أم شيء آخر ، أصبحت لا أرتاح إلا في بيتي و في غرفتي و لا أريد الخروج إلا نادراً .. آسفة على ثرثرتي لكني أشعر بأنني أفقد نفسي و شخصيتي شكراً لكم أصدقائي و أتمنى أن أكون أفدتكم بشيء ، أقسم بالله ثلاثاً بأن هذا ما حدث معى و شكراً ..

تاريخ النشر : 2019-08-17

guest
17 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى