تجارب من واقع الحياة

مشاكلي تؤرقني

بقلم : زهرة الامل – ليبيا

لدي عدة مشاكل تؤرق حياتي وتنغصها
لدي عدة مشاكل تؤرق حياتي وتنغصها

السلام عليكم إخوتي و أخواتي الأعزاء .. أتمنى ان تكونوا بالف خير
اتيت اليوم لأطرح عليكم بعض مشاكلي التي لم اجد لها حلا 
سأقدم لكم تعريف بسيط عن نفسي ، أنا فتاة و عمري 16 سنة
سأبدأ بطرح كل مشكلة على حدة .

المشكلة الأولى : تركت الصلاة 

عندما كنت في طفولتي لم اكن اصلي ، و عندما بلغت الثانية عشر من عمري بدأت اصلي و لم انقطع عن الصلاة ابدا إلا في السنة الماضية ، بدأت احيانا انقطع عن الصلاة مثلا لمدة ايام او اسبوع و بعدها اعود إلى الصلاة ، و في هذه السنة بدأت انقطع عن الصلاة لمدة اطول من ذي قبل اذكر انني في شهر رمضان كنت أصلي صلاتي في وقتها و اقرأ القرأن و ايضا صليت التراويح و بعد انتهاء شهر رمضان تركت الصلاة لفترة لا أذكر ربما 3 اسابيع او اكثر ، ثم عدت إلى الصلاة لفترة ثم انقطعت عن الصلاة مرة اخرى و قبل يومين لم اكن اصلي و بدأت اصلي أول امس لكن بسبب الم اسناني الذي بدأ منذ الأمس لم استطع الصلاة ، اشعر بأنني لا ارغب في الصلاة لا اعلم لماذا ،  اعرف انني مخطئة و مذنبة لذلك احتاج حلا كلما بدأت اصلي من جديد اترك الصلاة لأنني لا ارغب في ذلك ، هل لديكم نصيحة أو أي شيء يساعدني لأستعيد رغبتي في الصلاة ؟؟

المشكلة الثانية : لا ارغب في الدراسة 

عندما كنت صغيرة كنت مجتهدة في دراستي و كنت انجح من الأوائل فقد كنت دائما ادرس و الفضل يعود لأمي الغالية لتي سهرت الليالي لأصل إلى  هنا ، و حتى عندما كنت في الصف السابع و الثامن كنت ممتازة و مجتهدة و دائما احصل على علامات عالية و تامة ( ملاحظة من الصف السادس إلى الثامن ) درست وحدي نادرا ما كان احد يساعدني سواء أمي أو أبي ، خاصة في الصف السابع فالمدرسة كانت جيدة و المعلمين و المعلمات جيدون و خاصة استاذ الرياضيات كان يشرح بطريقة رائعة و سهلة ، و كنت افهم منه جيدا و كنت احصل على علامات تامة في الرياضيات دون مساعدة اي احد ، رغم انني قبلها كنت لا افهم ذرة في هذه المادة المزعجة و الصعبة ، و في الصف الثامن ايضا المدرسة كانت رائعة و الطالبات كانوا رائعين و مجتهدين ، و ايضا كان لدي صديقات طيبات عكس باقي السنوات ، و في الصف التاسع انتقلت الى مدرسة أخرى و كانوا الطلبة مهملين في دراستهم و يغشون في الإمتحان و منذ ذلك الحين بدت رغبتي في الدرسة تتناقص شيئا فشيئا ، حتى انني لم اكن ادرس جيدا و تركت كل شيء لأخر لحظة أي أن جاءت امتحانات الشهادة الإعدادية فأصبحت تحت ضغط كبير و لا انكر انني اتعبت أمي معي ، لكنني رغم ذلك نجحت بتقدير ممتاز و نسبة عالية ، و كنت فرحة جدا ثم انتقلت للصف اولى ثانوي و بقيت في نفس المدرسة و ليتني لم ابقى ، و كذلك بقيت فيها في الصف ثاني ثانوي و النتيجة انني لم اعد ادرس و اعتمد على الغش و اتكاسل عن الدرسة ،حتى في أيام الإمتحانات ، و ما زادني تكاسلا انني أرى الآخرين لا يدرسون و ينجحون بالغش و أنا ادرس ، و انتهت السنة كما يبدو على خير لكنه بحكم انني هذه السنة سأدخل صف ثالث ثانوي ” شهادة ثانوية ” و هي صعبة جدا و ستحدد مصيري و مستقبلي  ،اتخذ أمي و أبي قرار ، و هو ألا أبقى في هذه المدرسة و أن انتقل اإى مدرسة أخرى أفضل ، و إذا بقيت على هذه الحال ربما لن ادرس شيئا ، و هكذا يسضيع مستقبلي و كل أحلامي و اذا فشلت أمي لن تسامحني لأنها امضت سنوات عمرها و هي تدرسني لكي أصل إلى هذه المرحلة ، و أنا في النهاية اخذلها و احطم كل شيء في دقيقة بسبب انني لا ارغب في الدراسة ، و رغم انني لا ارغب في الدراسة إلا انني اريد النجاح و دخول كلية الصيدلة و تحقيق حلمي ، لكن يجب ان اتعب لكي احقق و أنا اتكاسل عن هذا ، فماذا افعل ؟ ارجوكم ساعدوني ، أنا لم استطع ايجاد حل فارجوكم ساعدوني و قدموا لي النصيحة و إذا كان هناك طريقة معينة لإعادة رغبتي في الدراسة من جديد افيدوني بها ..

المشكلة الثالثة : التعلثم في الكلام 

مشكلتي هذه لم استطع حلها أبدا و لا اعرف حتى ما سببها ، انها تسبب لي الإحراج و تزعجني كثيرا ، بدأت معي هذه المشكلة في مراهقتي و اعتقد انها بدأت عندما كنت في الصف التاسع ، اصبحت عندما اتحدث مع اناس غير أمي أو أبي أو أخي اشعر بقلبي يخفق بشدة ، و أتعلثم في الكلام ، في البداية لم يكن هذا يحدث كثيرا و لكن عندما دخلت الصف الأولى ثانوي إزداد الأمر كثيرا ، اذكر انني عندما ذهبت إلى المدرسة اول يوم شعرت بقلبي يخفق بشدة ، و كلما ابدأ بالتكلم اتعلثم و لا استطيع أن أخرج الكلمات جيدا ، كم هذا محرج و مزعج ، اذكر انني حتى عندما يسألني احد ما عن اسمي او في أي صف ادرس يحدث معي نفس الشيء ، و بسبب ذلك كنت اغلب الوقت صامتة فذلك غير من التعلثم امام الناس حتى عندما اريد ان اجيب عن سؤال في الدرس او اسأل في أي شيء اواجه نفس المشكلة ،  حتى عندما اتحدث في الهاتف يحدث معي نفس الأمر مهما كان ذلك الشخص ، خاصة إذا كانت تلك اول مرة اكلمه ، كنت عندما اسمك الهاتف و اتصل يبدأ قلبي بالخفقان كالعادة و إذا فتح الخط تبدأ المشكلة الأكبر و هي كثرة التعلثم و التوتر الشديد ، استميرت على هذا الحال حتى انني اذكر انه في إحدى المرات حدث لي الأمر مع أمي و أبي حيث اصبحت اتعلثم في كلامي معهم و حتى عندما اتحدث معهم في الهاتف ، لكن سرعان ما اختفى الأمر و بدأت اتحدث معهم بطلاقة و اناقش و اتكلم كثيرا حتى انتهت السنة و بدأت السنة الجديدة و دخلت الصف ثاني ثانوي ، في هذه سنة تحسنت كثيرا مقارنة بقبل فقد اعدت على المدرسة و الطلاب و المعلمات و اصبحت اتحدث معهم بطلاقة و بشكل عادي لم عد اخاف و اتوتر فقد اعدت عليهم و على كل شيء ، لكن في نفس الوقت عندما اتحدث في الهاتف تحدث معي نفس المشكاة و ابدا اتعلثم في الكلام من جديد .

لقد لاحظت اني اتعلثم اكثر في الكلام عندما اتحدث بالهاتف و لا اعلم لماذا ..اضافة الى كل ما ذكرت انا هادئة و خجولة جدا و قليلة الكلام لا اتحدث كثيرا كالآخرين ، فدائما لا اجد شيء معين اتحدث عنه و كيف ادخل من موضوع لآخر و اخلق حوار ممتع ، و رغم ذلك عندما كنت في لصف الثامن تعرفت على صديقة رائعة هي من المغرب العربي في الحقيقة رتحت لها و اصحبت واثقة من نفسي اكثر ، و دائما امزح معها و اتحدث اليها فقد كانت تجلس بجانبي في نفس المقعد إلى جانب صديقتي الأخرى ، لكنني عندما انتقلت من المدرسة افترقت عنها ، و ايضا في الحقيقة صحيح انني لا اتحدث كثيرا و اواجه مشكة في التحدث إلا انني في الانترنت احب التحدث مع الجميع و التعرف اليهم و استطيع لتعبير عن شعوري جيدا و اختار الكلمات لمناسبة ، حتى ان احدى صديقاتي لتي اتابع قناتها علي اليوتيوب و اشاهد فيديوهاتها دائما تحب تعليقاتي فهي ترى انها رائعة و دائما تقول ان تعليقاتي من افضل التعليقات في قناتها..

لقد حاولت كثيرا التخلص من هذه المشكلة لكن بلا فائدة هل مصابة باضطراب اجتماعي ام ماذا ؟؟ ارجوا منكم مساعدتي علي حل هذه المشكلة انها تحجي كثيرا مع من حولي .

المشكلة الرابعة : بلا عنوان  

لا أعرف من أين أبدأ و لا حتى ماذا اقول .. و لكن قبل كتابة اي شيء اريد منكم ان تفهموني و تقدروا شعوري لا اطيق ان يجرحني احد في هذا الموضوع  ، سأحاول الإختصار قدر الإمكان ،

حسنا تبدأ القصة عندم دخلت الصف اولى ثانوي و بقيت في تلك المدرسة ، حينها احببت احدهم ..و مع ذلك لم اتحدث معه و لم اعترف له بمشاعري ابدا ، و ايضا كنت اعلم جيدا انه لا يحبني و لا يأبه لأمري ابدا

لقد كان يشغل تفيكري و جل وقتي حتى انني احلم به في نومي ، لكن اكثر ماكان يؤلمني هو بعدي عنه و شوقي اليه لأنني كنت اتغيب كثيرا عن المدرسة بسبب ظروف عمل أمي و أبي و احيانا بسبب مرضي او تعبي او اي شيء ادآخر ، لكنني كنت اصبر و ايضا كم كان مؤلم انني أراه و لا استطيع التحدث اليه كبقية الفتيات ، لكن رغم ذلك كنت سعيدة فوجوده فقط كافي لإدخال الفرحة إلى قلبي ، ثم افترقت عنه لمدة شهرين شهر رمضان و الشهر الذي يليه لكن الصبر و الصمت كان عنواني ، فقد كنت انتظر بفارغ الصبر لقائه في الادإمتحانات النهائية و التي ستكون آخر فرصة لكي أراه بعد كل هذا الصبر ، و جاءت الامتحانات اتذكر انني في اول يوم فيها لم يكن تركيزي علي الامتحان بل كان تركيزي فيه هو لانني لم اراه في البداية لكنني عندما رايته فيما بعد وجدته يتحدث مع فتاة مزعجة و بدينة و حتى عندما رآني لم يسالني عن حالي او يتحدث معي ، حينها اشتعلت نار الغيرة و الألم في قلبي و كاد يخرج من بين اضلعي لشدة خفقانه ، حينها ذهبت في طريقي و تصنعت عدم الاهتمام كالعادة و مرت تلك الايام بسرعة تلك الايام التي تمنيت ألا تمضي ولو توقف عندها الزمن ، و جاء ذلك اليوم المؤلم الذي منذ ان احببته تمنيت ألا يأتي ابدا لكنه اتى رغما عني ، انه اخر يوم في الامتحانات اليوم الذي اراه فيه لأخر مرة في حياتي ..و مضى اليوم كما تمضي بقية الايام بالنسبة لباقي الناس اما بالنسبة لي انا فقد كان يوما مؤلما جدا يوم الفراق و يوم الحزن ..الخ لقد حاولت نسيانه من حياتي قبل ذلك اليوم لكنني لم استطع ، كانت امي تقول لي بعد ان عرفت بالامر ” ازيلي هذه الاوهام من راسك فهي لن تفيدك ”

لكنني لم اكن اسمع و لا ارى و لا استطيع تنفيذ ما تقول ، و مع حلول عيد الاضحى لم اعد افكر فيه كثيرا و لم يعد يخطر على بالي و لم اعد اشعر بأي نوع  من تلك المشاعر الدافئة ، فقد  اصبح قبي باردا كالثلج حتى ذاكرتي اصبحت فارغة لم اعد اذكر شيئا .. و هكذا اصبحت في حيرة من امري فقد اصحبت اسأل نفسي ” هل نسيته حقا ؟ هل مازلت احبه ؟ ما الذي حدث معي ؟ هل كنت اكذب على نفسي ؟ هل كنت احبه حقا ام انني اتوهم ؟ لكن ماذا عن شوقي و المي و كل ما اشعر به هل كان وهما ؟ لا اخفي عليكم شعرت و كأنني خائنة ! رغم انني لم اقطع وعدا على نفسي ألا انساه ، اصحبت اقول في نفسي ايضا يبدو ان امي كانت على حق ، كنت اعيش وهما و اثبت لنفسي و للجميع ان الحب في سن المراهقة مجرد وهم ! لم اكن راضية عن نفسي .. بدأت اشعر ان هناك ما ينقصني انه حبي له الذي ذهب ادراج الرياح ، كنت حايرة فعلا لم اجد الاجابة على اسئلتي لتي تدور في عقلي لكنني اليوم فتحت اغنية بالصدفة رغم انه كان واضحا من عنوانها انها حزينة لكنني ظننت انني لم اعد اتاثر بالاغاني مثل ما كان يحدث من قبل فهي لم تعد تعني لي شيئا لكنني مازلت اسمعها و عندما فتحت الاغنية لا اعلم ما لذي حدث لي ، بدأت اتذكره و اتذكر كل شيء ، و ماهي إلا لحظات و بدأت دموعي تنهمر ، لا اعلم ما الذي جعلني اسجل الاغنية و بعد ان سجلتها اصحبت كل مرة اسمعها ابكي كنت اتذكر تلك لذكريات و الايام الجميلة التي لن تعود ، و عيني التي لن تراه مرة اخرى ، كنت اشعر بالحزن الشديد و إلى الآن انا حزينة ، لقد عاد حزني مرة اخرى تلك الاغنية حركت مشاعري ، لا خفي عليكم ان قلت انني حساسة جدا و ابكي لاتفه الاسباب .. انا لم اعد افهم نفسي و لا افهم لماذا بكيت بسبب اغنية ؟ و لكن اعرف انني سوف افقد عقلي لم اعد احتمل تعبت نفسيا ، اشعر انني ساذجة هل تعلمون لماذا ؟ لانني مازلت احب شخصا و ابكي لأجله رغم انه لا يحبني و صار شيئا من الماضي انني حمقاء !

الجميع ينسى إلا انا انني غريبة حقا ، انني احتاج إلى ان احب شخص آخر ، شخص يحبني و يعوضني عما فقدته رغم انني اعتقد انني لن استطيع ان احب مرة اخرى ، لأن حبي الاول ترك خلفه قلبا مكسورا و مليئا بالجروح و الاوجاع ، اضافة إلى انني بسبب حبي له اصحبت اسمع الأغاني بشكل كبير ، ارجوكم احتاج الى من يواسيني و يرشدني إلى الطريق الصحيح ، و اذا كان هناك احد مر بتجربة مثل تجربتي و تخطاها فليخبرني كيف تخطاها و اكمل حياته ؟ أرجوكم سوف اجن !

اريد ان اخبركم ان كل ما ذكرته في المشكلة الرابعة لم يكن كذبا و لا تمثيلا انها الحقيقة المؤلمة التي اعيشها و لا اشاركها مع احد

حسنا ارجوا منكم اصدقائي ان تساعدوني و ان تنصحوني و تقولون لي ماهو الصحيح  إذا كنت مخطئة ، و آسفة على الإطالة و شكرا .

تاريخ النشر : 2019-09-01

guest
66 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى