حلم محطم

مرحباً أيها الكابوسيون ، أنا فتاة في الخامسة عشر من العمر في الثالث المتوسط ، ولكن أبي منعني من إكمال تعليمي عندما أصبحت في الصف الثالث المتوسط تدمرت أكبر أحلامي على يدي والدي ، وهل تعلمون السبب ؟.

السبب هو أن أحد الشباب عندما جلست انتظر طلاب الابتدائية في حافلتي قام ” بتلطيشي” حيث كان شقيقي الكبير جالساً في الكرسي الأمامي و لم يحدثه بل وفوجئت عند عودتي إلى المنزل فما أن جاء والدي حتى أخبره أخي بأمر الشاب فأصدر أبي قراراً بمنعي من التعليم ، بل وأيضاً قام بضربي ! حاولت مناقشته ولكنه أبي رفض الأصغاء لحديثي ، فكلما فتحت الحديث كلما اشتدت لهجته معي ودائماً ما يكون جوابه : أحمدي ربك أني ما ذبحتك ، لو ما كان في شيء بينك وبينه ما كان لطشك ، أقعدي و أنقبري بالبيت ، لقد صرت كبيرة على التعليم الفتيات بسنك قد تزوجن و صار عندهن أولاد .

يعني ما علاقتي أنا ؟ أنا لم أقل للشاب أن يفعل ذلك ، ثم كان مجرد كلام و أقسم بالكتاب المقدس لا يوجد علاقة بيني وبينه ، هذا الشاب دائماً ما يتسكع في الشارع و بمعنى “فلتان ” أي فتاة من الممكن أن تتعرض للتحرش اللفظي ، لماذا يضعون اللوم علي أنا ؟ لماذا ذلك الشاب يستمتع بوقته ويتابع تعليمه أما أنا فجالسة في المنزل و لا استطيع الخروج إلا مع والدتي !؟

كما سمعت في الآونة الأخيرة عن قصة الزواج المبكر على لسان أبي ، حيث أنه يزيد الحديث عن الفتيات اللاتي في عمري وانجبن أطفالاً ، كما سمعت من أخي بأن أبن عمي سيتقدم لخطبتي والموافقة إجبارية ، يا الهي كل هذا من أجل كلمة واحدة قالها أحد الشبان الطائشين ! أحضر لي هذا الهاتف الذي أكتب عليه كلماتي من أجل أن أتصل إن حدث لي مكروه و أنا في المنزل ! كما منعني من تحميل الفيس بوك والواتس أب وكأنني لست كالنساء البقية يحق لي كما يحق لهن ، أما عن هذا الموقع الرائع فقد تعرفت عليه عن طريق غوغل أثناء بحثي عن تجارب الحياة لعل وعسى أجد حلاً لمشكلتي ،

كم أود إتمام تعليمي ودراستي ، أود أن أسعد بنجاحي وتفوقي ، أنا لست متفوقة جداً و مستواي متوسط ، ولكن استطيع تحسينه بإصرار مني للنجاح في الصف التاسع.