تجارب من واقع الحياة

إشرحوا لي حالاتي!

بقلم : كولين – مكان ما

أسرح بخيالي وأتخيل أنني حبيبة ذلك الفنان الوسيم
أسرح بخيالي وأتخيل أنني حبيبة ذلك الفنان الوسيم

أحيانا أشعر أنني فاض بي وأريد التحدث وأريد بعض التفسيرات على أشياء تحدث داخلي ، أشياء لا أفهمها ولهذا الجأ إلى موقع كابوس الذى بدونه لا أعلم ماذا كنت لأفعل ، لندخل فى الموضوع..
 
منذ عام 2012 بدأت تحصل معي أمور غريبة وهي أنني أرى ممثل أيا كانت جنسيته فأعجب به وآخذ قصة الفيلم او المسلسل وأتخيل نفسي أنا حبيبته التي يحبها وهي لاتبادله الشعور ، ويصبح مجنون بها ويهددها بالقتل وأنها إما تكون له او لن تكون لغيره ، وقتها كنت بعمر الـ 17 عشر ، وكنت متزوجة ولدي طفل عمره شهور فقط ، ومازلت متزوجة إلى الآن والحمد لله

كنت أغمض عيني وأضع سماعات الأذن واسمع الأغاني وأشعر أنني أعيش هذه القصة وكنت أضيف عليها أشياء أخرى من حياتي أنا مثل إسمي او شكلي كيف أبدو من أين أنا وما علاقتي بهذا الشخص وكيف التقينا والحوار الذى يدور بيننا وكأنني أشاهد مسلسل او فيلم ، أصنع مشاهد جميلة و بصراحة كنت أشعر براحة ولكن لأنني كنت لا أعرف ما هذا ولا أفهم هل حقا أحب هذا الممثل أم أنه مجرد إعجاب وسوف يزول ،  فكنت أصاب بالإكتئاب وأحيانا كنت أبكي وأسأل نفسي كيف أستطيع الذهاب إليه ، وأذكر أن أول ممثل كان أمير فى مسلسل فريحة ، وبعدها توالت الأحداث

فأصبحت أبني قصصا على ممثلين هنود وأتخيل أنني أرقص وأغني معهم ، ثم توقفت لأنني أصبحت أتضايق لأنني كنت أصدق هذا الشيء وأكره حياتي الواقعية توقفت في عام 2015 تقريبا بسبب مشاكل بيني وبين زوجي وإنفصالنا عدة شهور ، ثم عدنا إلى بعض مرة أخرى وقد تغير وأصبح شخص جيد والحمد لله ، وعدت مرة أخرى فى عام 2016 وأذكر انني كنت مثل المدمن أعود ثم أقلع أعود ثم أقلع ولكن الأمور تطورت

فأصبحت أبني قصص ربما واقعية أكثر وحورات قوية وكنت في السابق تكون قصة واحدة أما الآن أصبحت أكثر من قصة في وقت واحد ، ولم يتوقف الأمر على ممثلين بل ومصارعين ومغنين عرب أجانب لاتين ، أي رجل وسيم آخذه وأضعه في قصصي ، ومن ضمن الممثلين باريش اردوتش ، وآسر ياسين ، جيسون موموا فين ديزل جيسون ستثام ذا روك رومان رينز سيث رولينز دين امبروز اوليفر ديفد كوهين رانفير سينج ارجون كابور شاروخ خان واخيرا مالوما ، وهوالذي أبني عليه قصصي الآن ، فكما تعلمون هو وسيم جدا ويناسب قصصي ، 

لأكون صريحة أنا حياتي مثل باقي الناس يوجد فيها بعض الضغوط  و أجد هذه التخيلات التي لا أعرف اسمها حتى ، مخدر رائع ولذيذ يساعدني بشكل كبير على التعامل مع الحياة ومع زوجي ،  فهذه التخيلات تجعلني هادئة ورايقة وسعيدة جدا ولكن فجأة أشعر انني مللت لأنني لا  أضع نهاية  لتلك القصص أبدا ، فأتركها مثل الباب المفتوح الذي أعود إليه عندما أحتاجه ، فأنا اعيش مع هذه الخيالات بكل مشاعري ، عندما أضحك أضحك من قلبي وعندما يكون مشهد مؤثر اتأثر من قلبي ، وكل هذا عندما أسمع الأغاني فقط ، أصنع هذه المشاهد وأنا أسمع أغاني فقط ، وأحيانا وأنا وحدي أحضر بعض المشاهد ولكن ما يضجرني هي أنني أشعر أني خائنة ، كأني أخون زوجي بمشاعري ، رغم أنني أحبه جدا جدا ، وهو شخص جيد معي ويحبني كثيرا ويعاملني بطريقة جيدة ، فأنا يتيمة الأم والأب وهو كل عالمي ، وأخاف عليه جدا وعندما أتصل به واجد هاتفه مغلق أو لا يرد يصبني قلق مرعب فأنا دائما أخاف أن افقده لاسمح الله 

وأيضا عندما أكون في علاقة حميمة معه أتخيل أنني مع أيا منهم ماعداه هو ، عندما أكون في تلك الحالة كلينا يشعر بالسعادة والرضا ، أما إذا كنت على طبيعتي فلا أشعر بأي متعة وهذا يضايقني جدا جدا ، أشعر وكأنني أزني وأغضب الله ، وهذا يخيفني جدا ، حتى أنني لم أتردد بكتابة موضوعي فأنا الآن أعاني من إكتئاب شديد 

وأريد إخباركم أيضا انني أدرس تصرفاتهم جيدا ، أشاهد الأفلام الخاصة بالممثل الذي أختاره لكي أرى ردات فعله وهو غاضب أو سعيد أوحزين ، مجنون يتشاجر يمزح ، وكل ردات الفعل الخاصة بكل منهم حتى أننى الآن أدرس ردات فعل مالوما وأركبها على قصصي ، ولا أعلم إلى أين أنا متجهة ، ومن سيكون الشخص المقبل ، ولأخبركم أنني عندما انتهي من واحد انساه واضحك على نفسي  وأسخرمنها ومنه وأقول مالذي يعجبك فيه ؟! واضحك ثم يظهر شخص آخر ، وأحيانا أحن إلى شخصية من الشخصيات القديمةالتي صنعتها فأعيد تكريرها مرة أخرى

وسأخبركم بأمر ، قبل إختياري  لمالوما كنت أراه أحمق ويحب تقبيل البنات وكنت أقول انهن  حمقاوات ، مالذي يعجبهم به ؟ أما الآن أراه وسيم ولديه سحر رهيب ولا أتوقف عن مشاهدة اغانية ،

وهكذا مع كل القصص ، ساعدوني و أخبروني ما هذا الذي أنا فيه ؟.

تاريخ النشر : 2019-09-16

guest
22 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى