تجارب من واقع الحياة

لقد أضعت الطريق فهل من رجوع ؟

بقلم : ليان
للتواصل : [email protected]

  شعور الخوف وتأنيب الضمير يساورني قليلاً بسبب أفعالي

 

السلام عليكم رواد الموقع الكرام ، بالمختصر المفيد أنني شابة صغيرة ما زلت في العقد الثاني من عمري ، ولكن أشعر أنني ناضجة منذ زمن طويل حيث كنت لا أفكر بالطريقة ذاتها التي يفكر بها جميع من في سني ، لقد كنت كالبتلة التي نضجت قبل أوانها وتفتحت كزهرة رائعة الجمال ، التي استغلت هذه بتصرفات دنيئة ، منذ أن كنت في المرحلة الإعدادية اكتشفت أن لدي موهبة استثنائية ، لقد آمنت بذلك حتى أنني خلال تلك السنوات صقلتها حتى جنيت ثمارها الفواحة ،

أنا من عائلة متوسطة الدخل ولكن لا يمكنني شراء ما يحلو لي ، في بداياتي سرقت من محفظة أبي ولكن أيضاً هذا لا يكفي ، رويداً رويداً قلت في نفسي يا فتاة لما كل هذا التعب والشقاء ؟ فكرت في بدائل أخرى في تلك الفترة قمت بالتعرف على أشخاص أغنياء يمتلكون المال ، لا تسألوني كيف ؟ لأنني أيضاً سرقت أرقام من هاتف أبي و بالطبع كنت أبحث عن من يمكنه إسعادي فقط مجرد مكالمات كانت تأتيني أرباح منها مال ، هدايا ، خصوصاً أنني أستهدف العجائز كبار السن الذين ينقصهم الحنان ، الأمر يقتصر على الخروج معهم في أحد الكافيهات والمولات ، وبطبع أتزين بأبهى حله ولا أنسى الكلام المعسول وبين كلماتي أقول أنني تمنيت لو أحصل على كذا وكذا وعندما أنتهي من الضحية كما أسميها أتخلص من شريحة الهاتف بكل بساطة وليونة ،

هذا الأمر أصبح عندي كالعمل والروتين كأنني أتقاضى الأجر على أتعابي ، مع العلم أنني طالبة في أول سنة جامعية و لقد وفقت بين هذا وهذا ، أصبحت أشتري الماركات التي أريدها حياة الرفاهية رائعة ، أنا لم أولد وفي فمي معلقة ذهب ولكنني أيضاً يمكنني الحصول عليها فهم يقدمونها لي على طبق من ذهب ، أنا لست نادمة في الحقيقة على تصرفاتي وأفعالي لكن صريحة حتى لا أكذب عليكم وعلى نفسي لكن شعور الخوف وتأنيب الضمير يساورني قليلاً لأن أختي الكبرى تشك بي بالوقت الحالي و تستجوبني و تراقبني ، حتى أن صديقتي المفضلة تعلم بسري و أبلغتني برسالة أن أختي حدثتها بالهاتف وقالت لها إن كانت تشك بي في شيء فلتخبرها سريعاً ، وأخذت صديقتي تنصحني وما إلى ذلك ولكن هذه الأفعال تسري في دمي و لا أستطيع التوقف لأنني لست المخطئة هنا فهم كالخراف والقانون لا يحمي الحمقى والمغفلين ،

ولأنني أيضاً أعلم في قرارة نفسي أنني سوف أسقط في يوماً ولكن متى ؟ لا أعلم ، وأعلم الأن أنكم ستقولون أنها شخصية متناقضة وسوف تكذبون القصة وما إلى أخره وأنا لست مضطرة للقسم حتى تصدقون ما قلت ، أريد حلاً ، هل أذهب لمصارحة أختي أم ألتزم الصمت حتى أُفضح في يوماً ما وأصل إلى نتيجة لا تحمد عقباها ؟ علماً وبكل صراحة أنا لا أستطيع ذلك ، أفيدوني لعلي أتأثر بكلماتكم وأعود إلى رشدي الذي ضاع منذ دهر ؟.

تاريخ النشر : 2019-09-27

guest
52 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى