أدب الرعب والعام

أمنية بألف أمنية _الجزء الثالث _

بقلم : مهدي _ك – الجزائر

ماذا إن حصل على مارد المصباح السحري او ذلك الكيان العجيب وتحققت له ثلاث امنيات
ماذا إن حصل على مارد المصباح السحري او ذلك الكيان العجيب وتحققت له ثلاث امنيات

إنتشرت أشعة الشمس الذهبية على قبة المكتبة الزجاجية لتكسر تلك الاخيرة هذه الخيوط بشكل رقيق على وجه الفتاة التي كانت نائمة على منضدة المكتب ، تسللت هذه الأشعة إلى جزء صغير من احلام الفتاة مما جعلها تستيقظ ،لم يدم وقت طويل حتى اتى شخص ذو ثياب فخمة ويبدو بانه احد المستشارين قائلا : عفوا سيدتي الملك امرني بأن احضر له إحدى مخطوطات العالم القديم وقاموس الحضارات القديمة أيضا

شهرزاد : آه حسنا ، ثم هبت مسرعة لإيجاد الأشياء المطلوبة ، مشت بخطى ثقيلة وهي تحمل القاموس والمخطوطة وهي تفكر كيف لهذه المخطوطة القديمة أن تكون هنا لم تنتبه لها ليلة امس في الواقع لم تنتبه إلى مدى ضخامة هذه المكتبة ،لكن الشخص الواقف امامها قد قاطع تفكيرها لتأتي فكرة أخرى مكانها ثم هذه المرة بخطى اكثر ثقة توجهت نحو ذلك المستشار

شهرزاد : عفوا سيدي هل تمانع لو اخذت أنا هذه الأشياء ؟ في الحقيقة أريد ان أسأل الملك حول اشياء معينة في المكتبة فأنا اعلم ولعه الشديد بالمطالعة
المستشار : لا يوجد مشكلة سيدتي ،ثم رحل مغادرا ، 
خرجت شهرزاد من المكتبة وهي تنظر إلى ذلك القصر بدا لها شديد الضخامة والهيبة رغم أنها كانت تشاهده كل يوم خلال السنين الفارطة إلا ان اليوم مختلف ، عندما دخلت باحة القصر أحست بأن هناك من يراقبها لكنها تجاهلت ذلك الشعور مشت ببطئ إلى أن وصلت إلى غرفة الملك طرقت الباب فلم تتلقى أي إجابة دفعت الباب ببطئ ودخلت الغرفة في الواقع وجدتها بسيطة بعض الشيء إلا من مجموعة بعض الكتب والمذكرات القديمة وضعت ذلك القاموس فوق المكتب وتقدمت ببطئ شديد نحو تلك الكتب إلى أنها توقفت في آخر لحظة وهبت بالمغادرة فأسرعت بذلك، عند فتحها الباب تصادمت مع الملك الذي كان داخلا فسقطت بين أحضانه ،تجمد الدم في عروقها ولم تعلم ماذا تفعل ، لكن هو بإبتسامة ساحرة قال : هل انتِ دائما متسرعة

– عفوا سيدي ماذا تقصد  ؟
– اعني ليلة البارحة رحلت باكرا من الحفلة وانت مستعجبلة والآن انت كذلك ،صمتت الفتاة ووقفت من مكانها ثم أجابت :
_عفوا سيدي لأخبرك الحقيقة لقد كانت حفلة مملة وأنا أكره مثل هذه الاشياء

ضحك الملك قليلا وقال :حتى أنا كنت أشعر مثلك ،ثم صمت قليلا وقال : إذن كيف تجدين المكتبة ؟ 
بصوت خافت جدا : رائعة ،لكن إنتبهت على نفسها وقالت يجب علي الذهاب الأن
_اه حسنا
عندما خطت شهرزاد اول خطوة خارج المكتبة اوقفها الملك قائلا : أتحبين الفلسفة اليونانية ؟
تجمدت الفتاة في مكانها وسمعت لها دق لطبول الجحيم ادارت وجهها لتقابل أعين الملك لترى تلك الإبتسامة الشريرة فإتسعت عيناها خوفا منه ،عرفت حينها بأن كل المحادثة التي جرت امس قد سمع بها فتمالكت نفسها في دقائق قليلة ثم قالت بهدوء : نعم أحبها هل سمعتني ليلة امس اتكلم عنها ؟
إجابة لم يكن يتوقعها هذا الملك أبدا هنا بدأت اغنية الحرب فقال الملك : ربما
لكن شهرزاد اكملت أيضا كأنها رامية نبال ممتازة تصيب أي هدف : وانت يافخامة الملك اي الانواع الادبية تحب ؟

فقال الملك : لا اعلم ليس لدي شيء محدد
شهرزاد : هذا سيجعل منك شخصا أذكى ،ثم هبت بالمغادرة لكن قبل أن تخرج قالت : لكنك اخطأت فخامتك صحيح اني احب الفلسفة اليونانية لكن أفضل كتاب لي هو رواية الف ليلة وليلة فالاخير ليس كل ماتسمعه صحيح

فصعق الملك مرة اخرى من هذه الإجابة وسقط الكأس من يديه أما هي فقد كانت قد إبتعدت عن غرفته بخطوات قليلة وإبتسامتها لم تفارق وجهها

مضى يوم بأكمله وذلك الملك لم يفكر إلا بكلمات تلك الفتاة وكيف أنها إستفزته مباشرة فقد أعصابه وهو يسترجع تلك الجملة “افضل كتاب لي هو رواية ألف ليلة وليلة ” فتساءل في نفسه : أيمكن أنها تعرف ؟ ثم بصوت غاضب نادى على مارده فتجسد له المارد كالعادة : ماذا يطلب مني فخامته
_أريد أن أسألك ، هل هناك بشري غيري يعرف بأنك خادم لي ؟

_لا اعلم يا سيدي
فرد بغضب أكثر : كيف انك لا تلعم هذا لقد اخبرتك في ذلك الوقت ان تجعل نفسك خفي عن كل إبن آدم على سطح الكرة الارضية غيري وفي حال إن رأك احد أقتله مباشرة

_المارد : هذا صحيح لقد اتخذت هذه الإجراءات واظن بأني قتلت انثى واحدة كانت تخدم هنا في قصر سبق وإن شاهدتني

لم يقتنع الفتى بكلام المارد ثم قال له : اخبرني كيف تعرف بأن بشري ما قد شاهدك ؟ ،

– من شاهدني مرة سيشاهدني طول الوقت وسيزال عنه ذلك الحجاب وكوني اتجول كثيرا في القصر وهذه الإمبراطورية وباقي بقاع العالم سيكون من الصعب عليه أن يغض البصر عني لأنه حتما سيخطئ مرة وسينال الموت

هذه الكلمات قد طمأنت الصبي قليلا لكن ذلك الهدوء قاطعه المارد بقوله : لكن ليس هناك ضمان بأن الجن لم يشاهدوني معك
الصبي : ماذا ؟
_نعم الجن انت كلفتني بالبشر لكن مع الجن امر مختلف سيدي
عض الفتى على لسانه وقد إنكشف له خطأ فادحا في خطته ، الجن ،ثم تذكر كل الذي حصل عليه وهذا بفضل جني طماع ثم إشتعل غضبا وهو يتذكر كلام شهرزاد : سيدي اريد ان اكون امينة المكتبة .. اريد ان اتجول بين الكتب إلى الأبد وهنا عرف خطأه الفادح لقد اعطاها كل المعرفة التي ترديها وهو غافل عن ذلك

_لكني اخبرتك بأنك إن احسست بأي محاولة للممارسة السحر فاقض على ذلك الفاعل
_نعم لقد فعلت ،إلا إن كانت الجن هي من ترغب بذلك
_ماذا ؟؟وهنا إشتعل الصبي غضبا مرة أخرى
عندما شاهده الجني وهو بتلك الحالة قال : سيدي لا تغضب فهو سيكون اكبر خطأ لك في خطتك القادمة ،فتنهد الصبي بثبات ثم قال :خذني إلى المكتبة الان .

بين مجموعة كتب متساقطة على الارض كتب ضخمة وقديمة عرفها الصبي فور إن رأها كتب السحر كانت شهرزاد تجلس بين تلك الكتب كأنها قد اكملتهم جميعا ،فور إن رأى تلك الكتب ندم على انه لم يحرقها جميعا ندم على ترك ذلك الكنز هناك وسط فارسة محترفة
شهرزاد : إذن لقد اتيت ؟كما توقعت تماما
الملك : من انت ؟
شهرزاد : مجرد فتاة كما كنت انت مجرد صبي إلا ان فقد إنسانيته
_كيف عرفت بشأن الف ليلة وليلة ؟كيف عرفتي بشأني
_لا لم اعرف بل انت اخبرتني الأن ،ام أقول انت اكدت لي ذلك الإحتمال
_مالذي تقولينه ؟
أتعرف القاعدة الأساسية لحل الألغاز إبحث عن القطعة المفقودة بعد شهر واحد اخذت بأنك في عين الإعتبار تعاقب كل من يخالفك لديك قدرة غير مفهومة لم اعرف مصدرها بعد ووضعت جميع الإحتمالات لكن بعد شهرين عندما وجدنا جميعا في تلك الساحة اتذكر ذلك الفتى الذي خالفك الرأي ،فجاة بدأ يتصرف بغاربة وعنف وهو ما اكد لي بأنك تعاقب كل من يخالفك لكن كيف اصبح فتى عاقل مثله يتصرف بجنون في لحظة، إن ابعدت كل الذهول والدهشة من حولك فستبقى مجرد إحتمالات من حولك وقد أتى لي إحتمالين :
_انك تتحكم بالبشر لكن إن كنت تفعل ذلك فستغرز فينا جميعا فكرة انك الذي قمت به هو الصواب
الثاني لتبرهن بأنك على حق وكيف ستفعل ذلك يجب عليك ان تقدم دليل حي امام المشاهدين :اما ان تقول لأحد ان يمثل هذه المسرحية الممتازة او انك تهدده بحياته ليفعل ذلك ثم تنفذ خطتك العبقرية ،لكنك قدمت لي اربع سنين لأتواجد في القصر بقربك واعرف اسرارك

إندهش الملك لمدى فطنتها رغم أنها لم تصل إلى الحقيقة بعد ،ثم إبتسم وقال : أيجب على كل شهرزاد في هذه الدنيا أن تكون ماكرة ؟
_يبدو أنك ايقنت بأني كنت على خطأ
اندهش الصبي وقال : ماذا؟

بعد عام ونصف اتعرف القاعدة الاساسية التي كنت اتكلم عنها لقد وجدتها ،الغريب بان اليأس دفعني لاجدها أذكر بأنه كان هناك صديق لنا فالمدرسة يحب اشياء السحر والغموض جدا ولطالما كان متعلق بك وبينما انا اتجول في المكتبة وجدته يقرأ في احد كتب السحر القديمة فانتابني الفضول فسألته ماذا تقرأ فأخبرني عن كيان ما يجعل من الخيال حقيقة في واقع الأمر إعتقدت كلامه مجرد تفاهة إلا بعد مرور ثلاث ايام عندما وجد جثة هامدة ،اتعرف انه عندما تحاول إخفاء الحقيقة بيأس فأنت ستظهرها اكثر فقط هذا ماجعلني اقرأ ذلك الكتاب عشارات المرات لكن دون فائدة فهو يحكي عن الجن والسحر وبعض من الطلامس والمردة ،آه المردة تذكرت حينها كتاب ألف ليلة وليلة كتابي المفضل وانا صعيرة ربما احببته لأن التي كانت تلقي تلك القصص تمتلك نفس إسمي ،لكن بغرابة الحال بحثت عنه ولم اجده من كان يعرف بأن مجموعة من القصص ستظهر هذه الحقيقة حقا كما قالت جيسكا خيال الناس مخيف
الملك وهو منبهر من ذكاء هذه الفتاة وبإبتسامة الصغيرة قال : إذن لقد عرفتي كل وهذا وماذا إستنتجت ؟

وضعت فرضية ماذا إن حصل صبي مغرور بنفسه على كنز من هذه القصة ماذا إن حصل على مارد المصباح السحري او ذلك الكيان العجيب وتحققت له ثلاث أمنيات ،تبدو سخيفة لكن إن كان هذا الصبي ماكر ستختلف القصة كل الإختلاف عندها جميع الامور ستكون منطقية وواضحة صبي بقوة لا محدودة سيلعب دور بطل ويحلل السلام في العالم ما اجملها من قصة !!خلال اربع سنين الفارطة وانا ابحث عن الإجابة وكل ماحصلت عليه هو مجرد فرضية تبدو سخيفة لكن أنت بالأمس قد أكدتها لي ،اتعرف كيف حصل هذا ؟

_لا داعي بأن تخبرني فأنا قد عرفت الأن كل لعبتك :لقد تعمدتي ان تجعلي أنظارك علي وبهذا سيزداد شكوكي حولك عندها سأراقبك طول الوقت وهذا ماحصل اما بالنسبة لتلك المحاورة التي كانت تدور حول هادس إله النور ام اقول إله العالم السفلي فقد كانت تتمحور حولي أليس هذا صحيح متأكدة بأني ساعرف كل مادار هنا جعلت الامر يبدو وكأنها محادثة مشفرة لكن لا ،كانت رسالة واضحة لي بأنك ستكشفين الحقيقة مما دفعني لاحرك قطعي وبهذا ستنجح خطتك وتضمنين فوز إستراتجيتك ،اليس هذا ماحصل ؟

_بضحكة صغيرة : نعم هذا ماحصل
ثم تجسد ذلك المارد بضخامة جسده وهيبته وسط تلك المكتبة ليملىء الجو رعبا وسحرا فامسك الفتاة من رقبتها ثم مشى الصبي نحوها وهي معلقة في السماء مع شعرها البني المتناثر واردف قائلا :حقا انت ذكية لكن ليس إلى ذلك الحد فإن انا بقيت ساكن بلاحراك كانت خطتك ستذهب مهب الرياح

_وهي تبتسم بصعوبة بين مخالب المارد : لكنك لم تفعل ،كما أني لا ابني فرضيات على فقاعات فارغة يبدو فخامتك بأنك لاتعلم مالذي يدور في قصرك ألم تسمع بتلك الخادمة التي كانت تهذي برؤيتها لمخلوق غريب في القصر ثم وجدت ميتة !ثم نظرت إلى ذلك المارد بكل شراسة واكملت أليس من الافضل ان تمسح هذه الذاكرة عنهم بدل ان تزرع العديد من الشبهات

_آه ليته كان قادر على ذلك ،لكن ليست لديه القدرة على تحكم في مشاعر الاخرين ،فقاطعته الفتاة :أو إحلال السلام !!

بضحكة مستمرة اكمل : هو ليس لديه لكن أنا لدي القدرة ،نعم كما قلت لم يتطلب هذا سوى فتى مغرور مثلي ليفعل ذلك كانت خطتي بأن اجعل هذا المارد خادم لي حتى مماتي ثم بعدها اطهر هذا العالم

– صرخت الفتاة لكنك لم تفعل انت أفزدته
– هههههههه صحيح لم اتذكر هذه الكلامات منذ ذلك الصبي اتعرفين ماذا حصل له لم يكن ممثل ولم اهدده بحياته كل مافعلت ان جعلت المارد يدفعه قليلا وفور ان دفعه اخذه المارد إلى مكان آخر في رمشة عين وذلك الصبي كان عبارة عن خادمي المتجسد في صورته بعد ذلك الكلام الذي قاله سقط المارد عمدا ليعيد الصبي ليلقى حتفه
– إذن انت خرقت قاعدتك الخاصة المزعومة هو لم يكن مجرم كان يدافع عن فكرته ،حقا لقد كانت مسرحية ممتازة

– اي افكار تناقض افكاري فهي إجرام عقوبتها الموت كما سيحدث معك ،لكن المارد جاءه إحساس غريب فإمتنع عن فعل ذلك
الملك : مالذي يحصل هنا ؟

المارد : سيدي إني أشعر بشيء غريب يحصل في العالم
الصبي : ماذا ؟ثم وجه نظره إلى تلك الفتاة وقال لها مالذي يحصل هنا ؟؟
اتظن بأني فعلت ذلك لوحدي يوجد الآن وفي هذه اللحظة الالاف من الناس يحملون مجموعة من التعاويذ السحرية كلها لإستدعاء مخلوقات الجن
– ك..كيف ؟
– كان خطأ منك ان تجمع كل العباقرة في مكان واحد دون ان اتعرف ماهو ماضيهم وتدعهم يعيشون مع بعضهم لمدة اربعة اعوام معظمهم لديهم الإمكانية للتضحية بحياتهم من اجل إسقاطك فقط وهنا ظهرت جيسكا وتوغاشي من احد اركان المكتبة

حاملة جيسكا معها جهاز إتصال تلوح به في السماء ايقن الفتى بأن كارثة ستحصل هنا ،ركز الفتى جيدا فرأى بجوار الفتاة الصغيرة فتى آخر نعم ولقد تذكره إنه إحدى مستشارين القصر الجدد ،مجرد صبي لم يبالي به او يعطيه أي إهتمام كيف حصل هذا ؟ ثم بنبرة ساخرة قال : آه هذا العالم مليء بالخونة والضعفاء

توغاشي : ربما أنت على حق لكنه يحتوي على مجرم آخير يرأسه هذا تناقض واضح ،ويبدو أنك اخطأت في التفكير سابقا كونك ستركز تفكيرك على شهرزاد فقط ستعطينا نحن فرصة للتحرك دون ان تلاحظ

– أرى أن لديكم حس العادلة والمسؤولية
– لا تخطىء فأنا لم أفعل هذا سوى للإنتقام لا غير
– الإنتقام ؟؟عرفت بان هذا الامر يفوق شعور الإحساس بالعدالة
– وأين هي تلك العدالة عندما اخذت منا كل من نحب دون ان تبالي اين هو السلام الذي تتحدث عنه ؟
جيسيكا : دعك من هذا توغاشي فأنت تتحدث إلى احد فقد عقله منذ زمن ،أيها الملك او المسخ لم اعد اعرف بماذا اناديك لقد حان موعد محاكمتك
– تعلمين بأني استطيع قتلك في رمشة عين
– نعم انا أعرف هذا الجزء لكن دعني اخبرك بالذي لاتعلمه انت ،خلال هذه اللحظة معظم سكان الإمبراطورية يحملون نسخ لإحدى طلاسم والتعويذات شكرا لمستشارك هنا الذي لديه اتصالات كثيرة إستطعنا أن نفعل ذلك بسهولة ونقنع الناس بأنها تجربة لجعل العالم مكان افضل كما تقول انت دع احلامك تلامس السماء فهذا العالم لم يعد يعرف الخطأ من الصواب والفضل الآخر يعود لكوني مدرسة إستطعت ان اجند مجموعة من الاطفال ضدك ،الان الذي سيحصل بكبسة زر تصل رسالة إلى معظم الناس لبدأ مراسم الطقوس اما الجزء الآخر فهو عبارة عن فيديو مسجل لكل ماجرى هنا سيرسل إلى هؤلاء الأطفال ليعرفوك على حقيقتك ربما لم يكن لنا الوقت الكافي لنضع خطة مناسبة لكنهم سيفعلو

– انت مجنونة ستقتلين كل هؤلاء الابرياء
شهرزاد : كفاك تناقضا مع نفسك لقد قتلت نصف معظم سكان العالم بالفعل
– الملك وبهدوء تام قال : فلتفعليها الناس تموت كل يوم لاضرر ان يموت بشري آخر
– انت مخطئ بعد هذا لن تصبح قرير العين ماحييت إلا إن عشت وحيدا في هذا العالم أيها المنقذ،لأن هؤلاء البشر الذين الذين سيعيشون سيطيحون بك بالتأكيد

– لنجرب ولنرى من الأسرع سرعة الإتصال الخص بك ام المارد الخاص بي
فضحكت شهرزاد وقالت : أسفت لقد كذبت كل شيء يدور هنا مبث حول أرجاء العالم أخطاءك وإعترفاتك وماردك العزيز ،أي أنك ستقرر الأن إما موت جميع البشر أو انك ستصبح بطل وتنقذهم
بالفعل ، إحتار الصبي بين الأمرين تذكر في النهاية أنه لم يرد إلا عالم بلا عنف وهنا حسم قراره

: ايها المارد فلتلغي امر قتل كل من يراني أو الذي يمارس الطقوس السحرية في هذه المدة حتى أقرر ولتقطع هذا البث الأن وبإشارة إصبع واحدة تعطلت جميع الإتصالات الموجودة في المكتبة اما الملك فإنتابته نوبة ضحك هستيرية : لا أصدق هذا غضبي قادني إلى هذه المكتبة دون اي حذر وفور أن رأيت هذه الفتاة مع كتب سحر ظننتها قد فعلت شيء ما لكن هذا كان فقط لإغاضتي اكثر فاكثر فلم اركز إلا عليها هي فقط ثم إستدار نحو شهرزاد وقال : أحسنت حقا أنت مذهلة ،لم تتوقفي عن إذهالي حتى هذه اللحظة لكن يبدو بان خدعك قد إنتهت لا تقلقي سأجد طريقة للتعامل مع بقية سكان العالم لاحقا فإبتسمت شهرزاد عندما رأها الملك تبتسم إتسعت عينيه وشعر بالخوف حقا هذه المرة

شهرزاد وهي تصرخ : دنيا هل أكملت ؟
يأتيها صوت فتاة من آخر القاعة :نعم لقد فعلت ،لقد إنتهيت
– مالذي يحصل ؟
شهرزاد : لقد قلت لك لم افعل هذا كل هذا لوحدي اربع سنين وأنا اخطط لهذا فخامتك
– فظهر من تلك الزاوية جني ضخم الجثة برفقة إحدى الفتيات
الملك : كيف حصل هذا ؟!
– بعد ان الغيت قرار قتل كل من يمارس السحر
– لكن كيف ،كيف إستطاعت ان تحضر هذا الجني فتلك المدة القصيرة ؟

دنيا : ذلك الصبي الذي كان يحب امور السحر هو أخي وأنت قتلته لذا لا تتعجب فأنا كنت اقضي الكثير من الوقت وأنا اراقبه أنا عليمة كل العلم بهذه الامور اكثر منك ،كما كان هو تماما

– تبسم الصبي وقال : ههههه جني آخر ،وفتاة مجهولة أخرى وماذا سيحدث من فرق فخادمي هو اقوى الجن على الإطلاق

دنيا : عفوا لكني لا احتاج جني للقتال كل ما احتاجه هو جني يعرف الأسرار والخبايا ولقد وجدت جني كان يراقبك طول الوقت ،فأنا احتاج شيء واحد
هنا عرف الصبي مالذي كانت الفتاة تحاول فعله فقال : أيها المارد القصة هذه الفتاة فلتق.. لكنه سقط فجأة بفعل ضربة من توغاشي فور ان اسرع بالنهوض كانت الفتاة قد أكملت جملتها : يامن إستدعيته ورضي ان يكون لي عونا وسندا آمرك ان تكشف لي مكان مخبأ هذا المارد

الجني : سمعا وطاعة وفجأة ظهرت قصة علاء الدين من العدم وإنفتحت في وجه شهرزاد على ذلك الجزء الذي يحتوي علاء الدين وهو يحمل المصباح السحري ،لم تهتم شهرزاد بالذي يحصل حولها وراحت تقرأ تلك التعويذة فتوهج المصباح ولمسته شهرزاد بجبينها فعاد الجني إلى المصباح الذي اصبح خارج هذه القصة،

إنهار الصبي على قدميه ولم يعرف مالذي يفعله وهنا بكل ثبات اخذت شهرزاد هذا المصباح فركته ليخرج هذا المارد من جديد : سمعا وطاعة سمعا وطاعة لمن اخرجني

شهرزاد وبكل برودة اعصاب : ايها الملك كما فعلت شهرزاد في رواية الف ليلة وليلة مع ملكها أنا فعلت ذلك معك الان إنتهى عصر جبروتك أيها الملك
الملك : يتذكر كل الأمو التي حدثت معه سابقا وكيف اصبح الأن ثم إنفجر ضاحكا وقال : حقا ؟ثم نظر إلى ذلك المارد الذي اصبح الآن تابع إلى هذه الفتاة وتذكر هذه التفاصيل الصغيرة التي ادت به إلى الهلاك

دنيا وهي تحمل قصة علاء الدين : إذن كنت تخبأ المصباح هنا ،لكنك اخطأت عندما ذكرت إسم القصة فلقد كشفت عن مخبأها
الملك وهو يصرخ : نعم نعم انا اعرف هذا
المارد : لقد قلت لك أن تضع التفاصيل الصغيرة في حسابنك وانت لم تفعل
شهرزاد : أيها المارد سامرك كما فعل معك هذا الصبي أولى امنياتي أن تكون خادم لي
المارد : سمعا وطاعة يا مولاتي
الملك : ههههههه لقد اصبحتي مثلي الآن تماما
شهرزاد : أبدا لن اكون مثلك ايها الحقير البائس أنت جعلت العالم مكان مخيف ومليء بالالم والكذب أما الأن فسأصحح أخطاءك

هنا إبتسم الملك إبتسامة تدل على النصر
عندما رأته شهرزاد قالت : لا يمكن هذا غير معقول هل هذا كله من مخططاتك
– آه لقد إنتصرت انت قد رأيتي التغيير الذي وضعته في العالم عالم دون حرب او اسلحة دون جوع او خوف من قتل أو إتهامات زائفة انت تدركين هذا ،لكن البشر لا يرضون ان يحكمهم شرير مثلي كنت سافعل مثلهم ايضا كل ما يحتجونه الآن بطل ليقودهم إلى طريق الصحيح وينسيهم آلالام الماضي فأنا سأذكرهم بها فقط

– هل تعمدت ان تفعل ذلك؟!
الملك وهو مبتسم :كنت انتظر ذلك البطل الذكي الذي سيطيح بي في الحقيقة كنت آمل ان يكون أنت ،كنت اخطط لهذا منذ البداية أرجو ان تكوني عرفت مالذي خططت له
– عرفت بأنك ستموت في نهاية المطاف لا بل كنت تخطط لموتك !!!
– لاحقق السلام يجب ان افعل هذا قتل كل المجرمين في العالم انسيت انا آخر مجرم في العالم على قيد الهلاك ،انهمرت الدموع من يعينيه لأول مرة وعندما رأها المارد ادرك بأنها دموع فرح فتعجب من هذا وفهم الذي حصل معه لقد كانت دموع الإنتصار ،اخرج الفتى مسدسا من جيبه ووجهه نحو رأسه ثم قال

: تأملي شهرزاد الأن لا يوجد اي حروب او مجاعة سوى خوف فقط خوف مني أنا ،اتمنى بان تفعلي الشيء الصحيح وانا واثق بهذا ثم اطلق على نفسه ،عندما شاهدت شهرزاد هذا المنظر ايقنت بأن الفتى قد عانى كثيرا اكثر منها لم تتمالك نفسها ونزلت من عينيها بعض الدموع عن منظر اليأس الموجود حولها إلى ان احست بذراع المارد على كتفيها ،فأيقنت حينها ان مصيرها قد تغير ، فتحت شهرزاد شرفة المكتبة التي تطل على انحاء المكتبة مع ثلاث اصدقاء من حولها ومارد ضخم الجثة تحولت من اميرة ذلك البيت الفقير إلى ملكة هذه الإمبراطورية الضخمة احست بان ابيها واخوها يمسكان بذراعيها فمسحت كل دموع الألم النازلة على خديها ثم قالت

: ايها المارد
المارد : سمعا وطاعة يا مولاتي كل رغباتك هي أوامر عندي
ثم نظرت إلى اصدقاءها بحزم وثقة واكملت ايها المارد أنا أتمنى ….

النهاية..

تاريخ النشر : 2019-11-02

مهدي _ك

الجزائر
guest
21 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى