تجارب من واقع الحياة

ذنبي أني أنثى .. لماذا؟

بقلم : Girl – الارض
للتواصل : roze141511@gmail .com

ليتني كنت ولدا ، كنت سأكون حرة وسعيدة
ليتني كنت ولدا ، كنت سأكون حرة وسعيدة

مرحبا رواد موقع كابوس ، هذه أول تجربة لي و أريد فقط أن تساعدوني في مشكلتي لأني لا أعرف أحد أفضفض له مافي قلبي ولله يعلم مابي ، آسفة على الإطالة ..

مشكلتي هي أهلي ، حسنا أنا فتاة مسكينة  ولدت في مجتمع  ذكوري لا يرحم ، وأنا صغيرة كنت الطفلة اللطيفة البريئة مع الجميلة تطمح مستقبلا لتكون فخرا ليخلد إسمها في التاريخ ، ولكن  كلا لم يشاء بي الزمن وأصبح هكذا ، عائلتي أو  “عدوتي ” يتحدثون بكل شي إسمه الدين كرهت حتى ديني ليغفر لي لله ، أمي دائما تسبني بكلام أعجز عن وصفه كلام بذيء جدا ،  دائما يحطمونني ، تصدقون أم لا أنني  لم أخرج إلى الشارع أبدا ، أريد أن العب بالدمى أريد أن أخرج إلى مدينتي أريد أن أستنشق الهواء ، لم أخرج  الشارع وحتى لم أرى جيراننا ، أتصدقون ذلك ؟ فقط أذهب إلى المدرسة  بالسيارة والدي يوصلني

أبي يحطمني عندما أذهب إلى مكان عام يسبني ويضربني أمام الجميع والجميع ينظرون إلي بشفقة وأنا أخجل من نفسي ، لا أرى لحياتي طعما لم أسعد  يوما ، دائما لايسمح لي بالخروج لايسمح لي أن أصبح مثل باقي الفتيات ، ويكرر ذلك المقطع  “البنت مكانها ببيتها ، البنت خلقت لتعبد لله بس وتنجب وتتزوج ” ، حتى أبي قال لي إذا رسبتي هذه السنة تحلمين أن تري المدرسة مرة أخرى

أنا الوسطى في عائلتي ، أخي مدلل كل شيء يجلبونه له بآلاف الدولارات  وأختي كذلك إلا أنا ، ويجبرونني على العباية  وعمري فقط 15 ! وأنا أرى  فتيات في عمري بتلك الملابس وصيحات الموضة ، آه ياقلبي ، كرهت شيء إسمه رجل لأن جدي تحرش بي وأنا صغيرة ، وكنت صغيرة ولم أفهم ذلك ، كرهت شيء إسمه رجال  ،أعاتب ربي دوما لماذا لم يخلقني ولدا ؟ لو كنت ولد لكنت حرا طليقا أفعل ما أشاء لكن وللأسف أنا بنت

حتى عندما أقول لأمي ان الله لايفرق بين آدم وحواء تقول لي حواء ظهرت من ضلع آدم لتخدمه أتصدقون ذلك ؟! أنا فتاة تفكيري عصري أحب الإكتشاف أحب الأدب أحب الرسم إلا عائلتي ، أبي لديه كل شيء عيب وحرام ، مستحيل تصيرين طبيبة مستحيل موضفة معلمة بس  مكانك بالبيت ،

أمي تدلل أختي وتشتمني وتذلني أمامها وأنا مذلولة مكسورة ، دائما ادعي لله أن أموت ادعي كل يوم أن أصاب بالسرطان أو بغيبوبة لأتخلص من هذا العالم القذر ، لأن ليس لي معنى بالحياة ، ليتني ولد ، وحتى كرهت شيء إسمه حب لأنه شيء مستحيل ، ولدي مشكلة أخرى فأنا أفكر أن أجري عملية تغيير جنس لأصبح ولدا ، هكذا أكون أفضل  ، أتخيل نفسي ولد في علاقة مع ولد!  لا أعرف هل هذا شذوذ من نوع آخر أو أنه بسبب ضغوط نفسية

أشعر بالإكتئاب أتناول الأدوية سرا ، أتخيل أنها مخدرات لكي تجعلني أشعر بالراحة ، ليتني ولد  ، ليتني حرة ، ليتني أسافر وأذهب وأصبح خبيرة مكياج ورسامة محترفة أو كاتبة أو فيلسوفة والبس أحدث صيحات الموضة وشكلي جميل ويحبني أهلي ،  ولكن كلها أحلام ، دائما أتخيل ان لدي أصدقاء وأعيش في دولة أجنبية وأنا فتاة جميلة والداها يحبانها .. ليتني ميتة .. وآسفة على الإطالة..

تاريخ النشر : 2019-11-11

guest
61 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى