تجارب ومواقف غريبة

الجزيرة المهجورة

بقلم : منار – الكويت

المكان كان غريبا ولا يوجد به أي إضاءة
المكان كان غريبا ولا يوجد به أي إضاءة

أهلا بكم ، في سنة ٢٠٠٩ م ١٤٣٠هـ  ، كنت في جزيرة شبه مهجورة مع أهلي وعائلات أخرى من الأقارب ،  فيها سكان لكن ليسوا بكثير و سكان دولتي يذهبون آليها في عطلات الصيف فقط ، قبل ان أسرد قصتي هناك قصة  حدثت  لأحد العائلات الذين كانوا معنا ، حيث ان الأم ذهبت بإبنتها للطبيب ، وهذه الجزيرة لايوجد بها مستوصف ولامستشفى فقط عبارة عن شقة صغيرة جدا فيها غرفة لألعاب الأطفال والغرفة التي يوجد بها الطبيب الذي رأته الأم واعطاها الحبوب لوجع الرأس لإبنتها ، وذهبت الأم وابنتها لرجل وقال لها لايوجد طبيب فقط غرفة من اين لك هذه الحبوب ؟!  فرمتها من الخوف ، وعندما أخبرتني  أمي هذه  القصة تأكدت أن ماحدث لي ولإبنة خالتي وتأكدت بشكي أن الذين رأيتهم المرأة والرجل ليسوا من الإنس ،

والغرفة مكتوب عليها من الخارج لوحة إسم الطبيب فقط لكن لايوجد بها احد ، وغرفة للأعاب وعندما دخلتها أنا وابنة خالتي احسست أنها  غريبة ولايوجد بها أي إضاءة نهائيا كل الغرف فقط غرفة للطبيب وغرفة العاب الأطفال وغرفة ثالثة لا أتذكر ماهي ، ولأنها مهجورة بسبب الغزو في الكويت ، الموقف حدث في وقت قبل المغرب بثوان أنا وإبنة خالتي ، ولا أعلم صراحةلماذا  كلا عائلتي وعائلة ابنة خالتي طوال الثلاث أيام التي قضيناها في الجزيرة لم يراقبوننا وكأنه لم يكن عندهم ابناء ونذهب كل مكان ونتسكع لوحدنا نحن والاطفال ، حتى قلنا لبعض هذا غريب ! واستمتعنا لأنهم لايراقبوننا فقط عند الشقق ، والشقق نظامها مفتوح على نظام قديم تراثي

أنا كنت في الحادية عشر وإبنة خالتي أصغر مني بثلاث سنين تقريبا وأنا وهي وحدنا مستمعين بعدم المراقبة ونمشي بين الشقق ونستكشف ، وفجأة أنا وقعت على الأرض على رجلي اليسرى وحدث جرح بسيط ودم خفيف ، ولم أعرف ان هناك طبيب أنا وإبنة خالتي وقلنا ماذا نفعل ، وبينما نحن نمشي رأينا الغرفة المكتوب عليها طبيب وأنا أعرف أقرأ فقلت لها طبيب ، فقالت هيا بنا لنذهب ليضعوا لك ضمادة فقلت لايوجد إضاءة لايوجد أحد ودخلنا نستكشف ورأينا غرفة الألعاب ويمينها غرفة الطبيب ورأينا رجل تقريبا يبدو عليه  انه بالأربعين أو الخمسين من عمره ، وشعر رأسه رمادي وابيض والمرأة  يبدو عليها أنها في العشرينات وجميلة وكأنهم من التسعينيات ، فقط رأينا هذان وعليهم ملابس الأطباء ، دخلنا وابتسمنا وهم آبتسموا لنا أيضا وطوال الوقت لم يتحدثوا منذ أن دخلنا و إلى أن خرجنا فقط يبتسمون طوال الوقت لنا ويبتسمون  لبعضهم ،

وأنا استغربت لماذا لايتحدثون ؟ وأحسست انهم غريبين ولم أشعر انهم من هذا الزمن احسست انهم قديمين ولم أحس انهم بشر ، وإبنة خالتي صغيرة ولكن عندما خرجنا هي استغربت أيضا وقالت ربما جن وعندما قالت جن هنا قلت ربما صحيح لأنهم لم يتحدثوا وشكلهم غريب ، ومع أننا أطفال لكن احسسنا انهم ليسوا بشر لكننا كنا  أطفال ولم نهتم وخرجنا نلعب ، وعندما دخلنا نظرت للرجل وأنتظرت ليقول لي تعالي لكن لم يتحدث فاقتربت عنده وصعدت للسرير وجلست ورأيت عيناه وفقط يبتسم وهنا استغربت كثيرا ولم ابتسم له فقط انظر بعينيه وهو ينظر إلي و فهم لأني أريده ان يتحدث لكن لم يفعل ، هنا احسس انه عرف اني عرفت نوعا ما فأشرت للجرح له وقلت هنا ونظر للمرأة وهز رأسه كأنه يقول لها نعم وهزت رأسها له وكانها تقول نعم 

وضمدت جرحي بقطعة قماش فقط وابتسمنا وذهبنا ، وابنة خالتي صغيرة وعندما ذهبنا أنا ركزت عليهم بغرابة اكثر خصوصا الرجل وبعينيه وهو يبتسم لي أكثر من المرأة وأنا كنت اركز عليه هو فقط اكثر  وكأنه فهم اني عرفت انهم غريبين وليسوا بشر ونظرت له ونظر لي بأبتسامة وأنا ايضا وذهبنا نلعب ونمشي بين الشقق ومن الخوف قلت لها دعينا ندهب لأهلنا تأخرنا لعبنا كثيرا 

ولمن يريد البحث عن الجزيرة ( اسمها جزيرة فيلكا )  وحدث لنا هذا في ( القرية التراثية )

تاريخ النشر : 2019-11-12

guest
82 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى