القصيدة
أخذت حزمة الأوراق والفضول يقتلني وما إن غادرت المكان حتى فتحت رسالته |
كانت عبارة عن عنوان لشريط فيديو على موقع يوتيوب ، عدت إلى البيت وتوجهت مباشرة لأعرف ما يحتويه هذا الفيديو ، فوجئت بأنه نص قصيدة شعرية بإلقاء رصين وكلمات جميلة ، أعدتها مراراً لأنني من عشاق الشعر ، نزلت إلى التعليقات لأفهم الموضوع أكثر فوجدت اسم صاحب المكتبة مع أنني لم أكن أعرفه من قبل يرد على من أعجبوا بما قاله ، بدأت بالبحث فلم اعثر على شيء ، ثم اتجهت إلى الفيس بوك لأبحث أكثر وكانت الصدمة الحقيقية التي جعلتني أطرح الأسئلة دون إيجاد جواب مقنع ، فالشاعر الأصيل صاحب القصيدة الغزلية في محدثتكم رجل متزوج من سنتين فقط وله ابنة صغيرة ويتغزل بزوجته الرائعة في منشوراته كما أنه ينشر موضوعات عن التعدد والزواج بأكثر من امرأة ، غلى الدم في رأسي وكان بودي أن اسمعه موشحاً من الكلام الذي يستحقه
غيرت الشارع الذي أمر منه يومياً ولم اقصد تلك المكتبة منذ عرفت الحقيقة ، بالله عليكم رجل يظهر بمظهر الملتزم الذي أطلق لحيته ويبدو عليه الورع والدين وفوق ذلك متزوج ومنذ مدة قصيرة فقط يكتب في فتاة لا يعرفها ولا تربطها به لا علاقة حب ولا حتى إعجاب قصيدة ، أمر أثار استغرابي حقاً ! أنا لا أشوه صورة الملتزمين حاشا لله بل أنا احكي تجربة خاصة بي ولم أجد جواباً لها.
تاريخ النشر : 2019-11-25