تجارب من واقع الحياة
قصة حب من طرفين
أصعب شيء عندما تحب شخصاً لا تستطيع التخلي عنه بكل سهولة |
أصعب شيء عندما تحب شخصاً لا تستطيع التخلي عنه بكل سهولة ، دعوني أعطيكم مثالاً ، أنا بنت بعمر 16 عام أحببت شخصاً أكبر مني بعام من كل قلبي وكنت أعشقه في الخفاء ، وذات يوم جاء عندي ذلك الشخص و أعترف لي بحبه ، كنت في وسط صدمة لازمتني ثلاثة أيام فلم يكن أمامي تلك في اللحظة إلا أن راوغت بجملة : دعني أفكر ، ولكن بعد ثلاثة أيام أخبرته أيضاً بحبي له ، طبعاً بعد تجاوز الصدمة ، ثم في اليوم التالي جلسنا وراء المدرسة وصرنا نتبادل الاحاديث ونضحك ، والأمر الذي فاجئني أنه بعد سؤالي عن ماضيه قالوا لي أنه نظيف و ناصع البياض ولم يحب أو يصاحب بنتاً من قبلي ، وعند سؤالي له : لماذا لم تصاحب من قبل ؟ قال : أنا لست من الشباب من يلعبون بالبنات ، قلت له : إذاً لماذا أحببتني أنا وليس غيري ؟ قال : وجدت فيك كل شيء ، ثم أضاف : سألت عنك الكثير ، الكل قالوا جميلة ، خجولة ، مهذبة ، مثقفة ، و لهذا أحببتك ، ثم سكت قليلاً بعد و سألني : كم طولك ؟ فأجبت بخجل : 1٫61 ، فنظر إلي باندهاش وقال : أتعرفين ، أنه الطول الذي كنت أدعو الله أن تكوني عليه ، فأنا اعشق اللواتي طولهن ما بين 60 و 70 ، و أضاف الكمال لله لكن أنت مثالية بالنسبة لي بشكل غير متوقع ، وبعدها صار وجهي أحمر أكثر من قبل فابتسم وقال : أعشق حيائك ، فابتسمت ، ثم سألني مرة ثانية : لماذا أحببتني فأنا لا أرى في نفسي شيئاً ملفتاً للنظر ؟ فحركت برأسي نافية ما قال واجبت : أول شيء لفت نظري هما عيناك ، أنهما جميلتان ، وثاني شيء برودك تجاه العديد من البنات اللواتي كن يحاولن التقرب منك بشتى الطرق ،
وانتهى حديثنا وعدت للمنزل تعبة ، وللعلم انتهى الفصل الدراسي الأول ما يعني أن العطلة القصيرة قد جاءت و التي تدوم لحوالي 8 أيام ، و كنت بداخلي سأشتاق له ، وفي المساء راسلني و تحدثنا قليلاً و بالأخير طلب مني أن أدعو له بالنجاح لأنه لم يتبقى له إلا اختبار نهائي واحد ، فدعوت له بالنجاح ثم ودعني قائلاً : سأدخل لقاعة الامتحان الأن ، في اليوم التالي قمت من نومي سعيدة ولكن كالعادة وكعادة حظي لم تكتمل سعادة يومي فقد اكتشفت أختي الكبرى علاقتي به و هددتني قائلة : إما أن اقفل كل مواقع التواصل الاجتماعي معه واقطع علاقتي فيه وإما أن أخبر أبي بعلاقتكما
فلم يكن مني إلا أن ألغيت كل تطبيقات هاتفي و إلى الأن لا أعرف ماذا أفعل فأنا أحبه وهو يحبني وينوي بي حلالاً فقد قال أنه سيأتي لخطبتي فور إتمام دراسته و من ثم نكمل جامعتنا معاً ، ولهاذا السبب لا أريد أن أخسر شخصاً مثله ، والآن أنا في حيرة من امري أفيدوني بآرائكم فأنا في حيرة من أمري .
تاريخ النشر : 2019-11-29