تجارب من واقع الحياة

محبوسة من دون ذنب

بقلم : املي في الله – الجزائر

لم أعد أتحمل أكثر من هذا فعمري 24سنة وشبت قبل الوقت أُجبرت أن أكبر قبل الوقت
لم أعد أتحمل أكثر من هذا فعمري 24سنة وشبت قبل الوقت أُجبرت أن أكبر قبل الوقت

 
أنا كنت فتاة حالمة لدي أحلامي و أهدافي وكنت عازمة على تحقيقها بأي طريقة و لا يمكنكم تخيل الشيء المجنون الذي كنت سأفعله من أجل أحلامي لكن بسبب أمي فقدت الأمل ، قتلت رغبتي في كل شيء و أمي تظن أن الفتاة يجب أن تتزوج بل كانت ترى تزويجي إلى أي شخص لا يهم و تدّعي أنها مصلحتي مع الوقت ، اكتشفت أن أمي مريضة نفسياً و فعلا تريد مني أن أعيش نفس حياتها

نحن نسكن في منطقة نائية في مزرعة بعيدة عن المدينة انتقلنا هنا منذ أن كنت في الثامنة ، درست لابتدائي وكنت أريد أن أكمل دراستي لكن بحجة أن المدينة الكبيرة بعيدة حكم علي بي المؤبد و بقيت أحلم مدة 15سنة و ضغط الزواج زاد مع رفضي له ، أمي تهينني دائماً وعندما فقدت الأمل في الانتقال إلى  المدينة نصحتني أختي أن أتعرف على شخص و دخلت في علاقة مع شخص في الهاتف لكنه تخلى عني لأني لم أرضخ له و لشهواته ، مشاكلي كثيرة و أفكر في الانتحار لكني أخاف من الله و أخاف على أبي حبيبي ، انصحوني ماذا أفعل أمي و أبي و أخوتي لا يسمعونني و يرفضون أن أبقى عند جدتي في المدينة ؟ أمي تقول لي دائماً : أصبري يمكن أن ننتقل ذات يوم ، و لم يأتي هذا اليوم ،

أنا أسامح أبي حبيبي و لم أعد أتحمل أكثر من هذا فعمري 24 سنة وشبت قبل الوقت أُجبرت أن أكبر قبل الوقت ، أصبحت ربة منزل في 13سنة فقط ، أمي تذهب إلى حفلات الزفاف وتغيب أكثر من يومين و أنا أعتني بالكبار والصغار ، ليس هذا وحسب فهناك الكثير والكثير و الله وحده يعلم ، أنصحوني ماذا أفعل ؟ أنهم لا يسمعون أو يهتمون لأمري.

 

تاريخ النشر : 2019-12-09

guest
14 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى