تجارب من واقع الحياة

لماذا أحبه ؟

بقلم : هدوء الليل – مصر

حبه كان و لازال العذاب الذي أبى أن يبارحني
حبه كان و لازال العذاب الذي أبى أن يبارحني

ترددت كثيراً في كتابة هذا الموضوع و لم أجد مكاناً يضمن خصوصيتي أكثر من هذا الموقع.

في الحقيقة لقد نفذ صبري وتعبت من مشاعري أكره ما اشعر به وبشدة ، قد تتوقعون أنها علاقة حب فاشلة أو حبيب مخادع وخائن لكني في الحقيقة لا تربطني به أية صلة تُذكر ! وهذا ما يزيدني جنوناً ، لا أدري كيف أحببته فكل ما أتذكره أننا كنا في نفس القسم وتلك المرة الأولى التي أراه فيها في حياتي ولم يكن يهمني أطلاقاً أمره ، يوماً بعد يوم ، أسبوعا بعد أسبوع  بدأت أشعر بشيء ما حوله ، كأنه فضول أو مجرد أعجاب بشخصيته فقد كانت شخصيته تبدو باردة وهادئة كشخصيتي ، كل ما في الأمر أني كنت أرى نفسي فيه أجد كثيراً من صفاتي هي من صفاته لا أكثر ولا أقل ، كما أني لم أحادثه يوماً ولم يحدث بيننا موقف يُذكر ، لكني وقعت في حبه !

دعوني أتكلم عن نفسي لتكونوا في الصورة ، أنا من النوع الهادئ جداً الذي يكره العلاقات الغرامية كرهً شديداً كما أني كنت أرى الحب مشاعر تافهة ومبتذلة أكثر من اللازم  ولست من النوع الذي يحادث الذكور لأي شيء كان ، و أنا من المتفوقين دراسياً والحمد لله  لكن حبه كان و لازال العذاب الذي أبى أن يبارحني ، ربما لم تفهموا شيئاً أو ربما تتساءلون ما الذي أهذي به ، كيف لشيء كهذا أن يعكر حياة أحد ؟ صدقوني الحب ليس كما تظنونه وكما كنت أنا أيضاً أظنه ، أنه لعنة لن يفكها شيء ، هذا الشخص الهادئ الرائع الذي لا أدري لم يكن إلا واحداً من أولئك المتنمقين الذين لا يتركون فتاة إلا وحادثوها ، لم أستطع إخراج حبه من قلبي وهذا أصبح يعكر صفو حياتي ، أصبحت اشتاق اليه و أتعذب لأجل لا شيء و أغار عليه وهذه المشاعر أصبحت تؤثر علي كثيراً ، هو حتى لا يدري بوجودي لماذا أتعذب ، ما الفائدة من كل هذا الهراء ؟

لم اعد استطيع التركيز في شيء بوجوده حتى دراستي ، كما أن الظروف القاهرة أبت إلا أن تجمعني به في كل لحظة أنسى فيها لوهلة وجوده  لتبدأ مشاعري الغبية تتحرك من جديد ، حتى أن تصرفاتي بوجوده لا معنى لها ، لم أعد استطيع التحكم في نفسي يتملكني ضحك لا أدري سببه وتوتري يجعلني لا استطيع حتى الوقوف بسلام ، تعبت من مشاعري التافهة لماذا أحبه ؟ ما الذي علي أن افعله ؟ انه لا يخرج من رأسي تعبت من وجوده في حياتي ، أنا أتجاهله ولا انظر اليه واذا حاول فتح حديث معي أقفلته واذا ما اقترب أبعدته لكن كل هذا بلا فائدة ! هو حقاً لم يعد يحاول فعل شيء أو حتى سؤالي على أي درس لكني لا زلت أحبه وكلما شعرت بأني نسيته أو أخرجت حبه أراه فجأة أمامي ليعود قلبي إلى النبض بغباء لرؤيته

ألا يمكنني العيش بسلام ؟ ألن يتركني شبحه وشأني؟ أليس من المفترض لمن هم بشخصية مثلي ألا يقعوا في الحب ؟ فأنا أحببته قبل أن أعرفه أصلاً ، لا أدري كيف ؟ اذا ما مر أحدكم بتجربة مماثلة فليعطني حلاً ، لا أريد الارتباط به ولا أريد حبه ولا أريد شيئاً سوى أن انتهي من هذا الهراء الذي أشعر به ، ساعدوني ! لقد تعبت.

تاريخ النشر : 2019-12-15

guest
66 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى