تجارب ومواقف غريبة

فسروا لي ما يحدث مع أمي ؟

بقلم : ام شيماء

عائلة أبي تتعامل بالسحر و أشك أنهم السبب فيما يحدث معها
عائلة أبي تتعامل بالسحر و أشك أنهم السبب فيما يحدث معها

 
 
 
سلام الله عليكم.
أنا أم شيماء ، أبلغ من العمر 25 سنة ، في البداية أقول إن كل ما كتبه والله واقع عشته و ما زلت.
أمي جميلة وبشهادة الجميع دائماً ما كنت أحدق بها عندما تقف أمام المرآه وتتزين ، عشنا حياة عادية رغم بعض المشاكل من أهل أبي ، و بحكم أن أمي طبيعتها هدئه و لا تحب المواجهات والمشاكل وتتجنبها كثيراً ما كان يتمادى أهل أبي بأشياء استفزازية و دائماً ما يحرضون أبي لتقع المشاكل والسبب كله “المال” حدثت مشكلة كبيرة بين أبي وأهله أدت إلى مقاطعة أبي لهم فترة من السنين فيما أتهموا أمي بفعل سحر لأبي ليقاطعهم ظنوا بأن أمي مثلهم تستخدم السحر وتشرك بالواحد الأحد

” أنا لا أتهمهم لكن والله بلسانهم يعترفون باستخدام السحر لعدة أناس” المشكلة ليست هنا ، المشكلة أنه بعد مقاطعة أبي لهم ” ليس لأمي بهذه المشكلة دخل لا من قريب ولا من بعيد”.

بدأت أمي تمرض مرض تلو الأخر ، أولاً بدأت تكره أبي ولا تعطيه حقه الشرعي و دائماً ما تحصل مشاكل بسبب هذا ، بعدها حدث لأمي انزلاق بفقرات الظهر وكانت أمي لا تنام أحياناً و أرق و حالة نفسية شديدة واكتئاب و بدأت أمي تذبل ، ثم بحمد الله نجحت عمليه “الفقرات القطنية” وعادات صحة أمي تدريجياً.

ثم مرضت مرة أخرى بالروماتيزم ثم الغدة ، رغم إعطاء أدويه لأمي لم تنفع بشي ، شككت أن بها عين فأخذت ماء و رقيت لها طيلة شهر رمضان و ذكرتها بالله و أن تقرأ ولو قليل من القران ، بعدها ذهبت للفحص و تبين أن لا وجود لارتفاع الغده ! حمدت الله بعدها وفجأة بدون سابق إنذار تدهورت حالة أمي ولم تستطع المشي وكل يوم أسوأ من الثاني ، كانت تمشي وصوت احتكك عظمتي الورك يسمعها كل من كان أمامها تمشي وصوت الفرقعة قوية و محرجة للغاية ، بدأت أمي بالانقطاع عن معظم الصلوات و أحياناً يصل إلى أسبوع بدون أي صلاة ؛ تهمل نظافتها الشخصية و لا تطيق أبي أبداً و لا تعيره أي اهتمام ، ودائمة الجلوس بغرفتها ، حتى أنها أحياناً تلعنه أمامه بصوت خافت وغريب.
 سأبدأ بسرد الأحداث الغريبة.

سافرنا إلى بلدنا الأم ثم ذهبنا لراقي قرأن متمكن ليس بمشعوذ ” أنا بحكم قرأءتي واطلاعي الكثير على التمييز بين الراقي والكاذب “ويشهد له الكثير من الناس ، ذهبنا في المرة الأولى وانزعجت أمي ولم تكن ترد الذهب ولكن تحت الحاحي وافقت ، قرأ عليها الشيخ ولم تتأثر بشي كبير ، بعض السرحان و ألم باليد ، لكن الشيخ أصر على أن نعيدها بالجلسة الثانية ، رفضت تماماً العودة و زادت حالتها سوءً ، مرضت إلى درجة أننا اشترينا لها مشاية أو عكاز ، رغم استمرار كل الطرق بالعلاج في المستشفيات إلا أن أمي من سيء إلى أسوأ ، ألححت عليها كثيراً بالعودة لشيخ لكن هذه المرة وافقت ، وعند صعودنا درج مركز الشيخ رفض ” أخي الأوسط” و بدأ بلعن الشيخ و يسبه وغضب غضب لا مبرر له و أسود وجهه بشكل واضح بعد أن اصطحبنا بنفسه للشيخ ! أمي فرحت وقالت : امشي يا بني أنا ما فيني شيء ، و بدأ أخي وأمي بسب الشيخ ولعنه و أنا متعجبة و مصدومة ما الذي غيرهم هكذا !

وعند عودتنا للمنزل سألتهم ما بكم ؟ لماذا رفضتم الدخول ؟ ضحكوا وقالوا : والله لا نعلم فعلاً ماذا جرى لنا ! غضبت منهم وحزنت حتى أن أخي أعطاني بعض الحلوى لإرضائي وعدم البوح بما حصل لأحد ، لم أمل أبداً وطلبت المساعدة من أخي الأكبر فأرغم أمي على الذهاب للشيخ ، أيضاً لم تتأثر كثيراً بالقراءة لكن الشيخ أعطانا ماء مرقي تشربه وتغتسل به و زيت أيضاً تدهن منه كل جسمها وتعود بعد أسبوع ، هنا رفضت أمي شرب الماء والاغتسال به ، لكن كنت أرغمتها وأعطيها تشرب و أخدعها أنه ليس بمرقي و أنه ماء عادي ، وفي الليل ادهن جسمها بالزيت ، بعد مرور يومين ذهبت لأدهن لأمي الزيت و أقرأ ما تيسر لي من القرأن ، هنا تحركت عضلة فخذ أمي بشكل غريب ، والله كأني أرى شيء يتحرك برجلها لحمة الفخذ تتحرك بشكل غير إرادي ، كنت سأقول أن أمي تمزح معي لكن ليس كل قدمها تتحرك فقط لحم الفخذ وكأن شيء يتحرك من تحت الجلد

استغربت وخفت لكن حاولت أن أتماسك واستمر ، بعد أسبوع أردت الذهاب إلى شيخ لأخبره لكن أمي رفضت أن تعود كعادتها ، هنا أخذ اليأس يغلبني وقلت لها : تحملي كل ما سيحصل لك أن تعلمين أنك لست طبيعية قرأن لا تقرأين و أصبحتي بلا صلاة وحالتك تدهور كل يوم ! و يوماً ما أحضرت لأمي الغداء إلى سريرها بحكم أنها تجد صعوبة بالغة جداً بالمشي ، و أنا داخله للغرفة أجدها تحدق بالجدار وتتكلم بتمتمات لم أفهمها وشكلها مخيف كأنها تحدث أحد ، قلت لها : ما بك ؟ لم تجيب ، حتى وقفت أمامها واشرت بيدي فارتبكت وقالت : لا شيء ، قلت لها : من تحدثي ؟ قالت : لا أحد ، لا شيء.

تعوذت بالله وتأكدت حينها أن أمي بها أذى من جن ، ومرة من المرات أمي نائمة ونرى قدميها ترتفعا في الهواء ، ظننا أن أمي مستيقظة لكنها كانت نائمة ! أحياناً تصيح وهي نائمه بصوت مرتفع وغريب كأنه صوت رجل ، تخبرني بأن كلاب وقطط تلاحقها وتعضها ، صراصير ، موتى ، مقابر.
و أنا متأكدة أنها تحلم باعتداءات لكنها تستحي أن تخبرني فأنا أجد أثار كدمات على جسمها وخدوش ، فمثلاً أدهن لها بزيت زيتون اليوم الأولى أرى جسمها ليس به كدمات باليوم الثاني ، جسمها يمتلئ خاصة إن كان الزيت مرقي ، حلمت أي يوماً أن امرأتين في المنزل ، واحدة تحدق لها بغضب عينها بشكل طولي ليست كعيني البشر والثانية في الدور العلوي تجهز طبخة سحر لتعطيها لأمي وتقول لها : لا تذهبي أبقي ! وأمي خائفة جداً وتحلم أنها تخرج مجموعة من الشعر المتشابك من فمها ولكن يبقى جزء منه لم تستطع إخراجه ،

أيضاً من قوة الآلام التي بها وبحكم أن الروماتيزم لم ينخفض أبداً رغم إعطائها أدويتها الخاصة فاضطر الأطباء لإعطائها علاجات لمرضى السرطان ، تعجب الأطباء كيف أن الروماتيزم لا ينخفض ابدا عندها بأقوى العلاجات ! كانت حالة أمي لا تفسير لها ، ثم قرر لها الأطباء عملية عاجلة في مصر ، رفضت أمي لخوفها الشديد من العمليات

، قلت لها: ما بك أذى من جن و أنتِ لا تريدين العلاج وتتجرعين أدوية بالغة الأذى ، على الأقل لنذهب للحجامة لعلها تخفف قليل من السموم المتراكمة بجسمك ” كان هدفي خداع أمي كنت و أريدها أن تتأثر بالحجامة بحكم أن الجن يتأذون و إن كانت عين تخرج بإذن الله “.

ذهبنا و أتحجمت أمي وبعدها شربت العصير وكانت صحتها لا تنبئ أن شيء سيحدث ، تمشينا قليلاً بالسيارة وفطرنا سوياً ونضحك ونتكلم ، إلى أن عدنا للمنزل و فور دخول أمي البيت صاحت بصوت عالي وكادت أن تسقط إلا أن أخي حملها بصعوبة وأدخلناها وجلست على الكرسي – أعزكم الله – تبولت لاإرادي و كانت تحدق بي بشكل مخيف ، أخافتني فبدأت برشها بالماء و قرأت آيات والتعوذ من الشيطان وكنت أقول لها : قولي لا اله إلا الله ، لم تجبني أبداً فقط تحدق بي وتصيح كأنها تتألم ، خافت زوجة أخي و أختي من منظر أمي ومن نظراتها ، أعطيناها ملعقة عسل وتركناها على السرير و بعدها استعادت أمي عافيتها ، وعند حديثنا ما جرى استغربت أمي وقالت : متى حدث هذا ؟ أنا لا أذكر إلا عندما دخلت باب البيت فقط ، أنا أساساً غبت عن الوعي كأني نائمة والان استيقظت ! علمنا بعدها أن من كان يحدق بنا بشكل مخيف ويتحرك ويصيح ليس أمي ! بعدها سألت بمنطقتنا عن شيخ يحضر للبيت يرقي لأمي وتأكدنا من شيخ أخر متمكن فقرئ عليها القران و وضع لها ثلج بارد مكان ألمها واستمر بالقراءة وقال  أن أمي بها عين قديمة خبيثة بسبب حرفة كانت تعملها ، فقالت : أمي نعم ، كنت منذ مدة أصنع تحف يدوية ، فاستمر الشيخ بالمجيئ مدة أسبوع ثم فحصت فحص الروماتيزم وأرسلته إلى أمريكا للتأكد ، فعاد التقرير بأن لا وجود أبداً لروماتيزم ، فعلنا فحص مرة أخرى بأحد مستشفيات بلدنا أيضاً لا وجود للمرض ، رغم هذا الألم موجود وغضاريف عظمتي الورك متأكلة و أمي لا تستطيع المشي ، بعدها عملت أمي العملية ونجحت ولله الحمد ولكن اخشى انتكاسة أمي من جديد فهي كل ما تتحسن تعود للمرض ، للعلم إلى الأن أمي ترفض أبي و لا تطيقه و أحلامها تتكرر وأشياء أخرى غريبة ،

أخي الأوسط أيضاً تحدث له أشياء غريبة لكن بصحته ولا شيء يؤلمه ، إنما قلبي يتمزق من أجل أمي ، لهذا كتبت هذا الموضوع علي أجد تفسيراً مقنعاً و حلاً.

تاريخ النشر : 2019-12-19

guest
35 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى