تجارب من واقع الحياة

أرهقني التفكير

بقلم : تائهة – عالم الوحدة والضياع

مشكلتي في رغبتي باقتناء أعجاب كل شخص محاط بالاهتمام والإعجاب و ذو هيلمان واسع عند الصبايا
مشكلتي في رغبتي باقتناء أعجاب كل شخص محاط بالاهتمام والإعجاب و ذو هيلمان واسع عند الصبايا

السلام عليكم رواد الموقع .

عندي مشكلة و أخجل حتى الاعتراف بها لنفسي  ولكن قررت أن أصارحكم فيها لعلي ألقى علاجها بين تعليقاتكم وكلي أمل فيكم بعد الله.

ألا وهي رغبتي في اقتناء أعجاب كل شخص محاط بالاهتمام والإعجاب و ذو هيلمان واسع عند الصبايا ، فأتحدى نفسي بأن أناله و أنال اهتمامه  ولو أنه لم يعجبني ، علماً بأنني عندما أرغب في لفت نظر أحدهم هذا لا يعني أنني أتعمد ملاحقته أو التواجد في أماكن تواجده أو أتودد له بنظراتي وتصرفاتي ،  لا على الأطلاق ، فأنا لست من هذا النوع بتاتاً حيث أن كبريائي و كرامتي لا يسمحان لي بذلك ، فالأمر بحد ذاته “صدفة” وبعدها أجدني قد فزت بالتحدي ، ذلك الفوز الذي يغذي فيني جانب لا أدري ما هو ، هل هو فراغ عاطفي أم عقدة نفسية أعانيها  أم غرور أريد إشباعه ؟ حقاً أنا غير قادرة على فهم نفسي وتحديد مشاعري.

أتساءل أحياناً ما الذي يجذبهم إلي أنا من بين الجميع ، هل هي طاقة الجذب التي تستدعي انجذاب أي شيء أرغب فيه أم أنه هناك شيء ما يميزني عن البقية أم أنهم بشكل أو بأخر يستشعرون رغبتي في جذب أنظارهم فيمتثلون لذلك ؟.

لا أكذب و أقول أن هذا يزعجني بل على العكس يعطيني شعور زائف بسعادة مؤقتة تؤثر علي فيما بعد سلباً.

فمثلاً  كان أحد أقربائي شاب خلوق ومرتاح من الناحية المادية و وسيم بعض الشيء ، بالمختصر تستطيعوا أن تقولوا أنه كان حلم معظم بنات العائلة اللاتي يتأملن نظره منه ، بينما أنا دون أقل مجهود يُذكر كنت قد خطفت قلبه ، صحيح أنه لم يصرح بذلك لكن نظراته وتصرفاته كانت بالنسبة لي أكبر تصريح برغم من أنني لا أبادله الإعجاب لكن شعوري بأنه معجب بي دون الأخريات يحلق بي مرفرفه بشعور غامر بالسعادة بينما لا أرغب حقاً بأن يتقدم لخطبتي،  أي شعور بالتناقض هذا الذي يعتريني ؟ أي أنني لا احبه و لا أرغب في خوض علاقة جادة ” الزواج” معه إلا أنني أتلوى ألماً لتجاهله وأتحرق شوقاً لرؤيته وأموت غيرة إن رأيته يتحدث مع إحداهن.

بالله عليكم ليخبرني أحدكم تفسير هذا الذي أنا فيه فقد أُجن و أفقد عقلي إن لم أجد إجابة ؟.

وتتكرر نفس الدوامة والمعاناة مع زميلي بالعمل وغيره الكثيرين من الأشخاص الذي تتوفر فيهم الشروط ، ولكم أن تتخيلوا بشاعة المشاعر الزائفة التي اشعر فيها وتؤذيني قبل أن تؤذي غيري.

بالأخير أود الإيضاح لكم أني غير راضيه عن هذا الذي يحدث لي وعندي رغبه صادقه في حل هذه المشكلة العويصة التي فيها إغضاب للرب وبسببها قد يأتي يوم و أخسر فيه احترامي لذاتي.
 

تاريخ النشر : 2019-12-30

guest
32 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى