تجارب من واقع الحياة

جهلة العلم

بقلم : بشار – سوريا
للتواصل : [email protected]

كانت هذه الجملة أكبر سبب في تحطم جميع أهدافي وطموحاتي
كانت هذه الجملة أكبر سبب في تحطم جميع أهدافي وطموحاتي

 
أنا اسمي بشار ، أنا طالب متفوق بدراسته ومحبب لمعلميه ، و أعيش مع عائلتي و وضعنا الحالي الحمد الله ميسور ، ولكن أهلي جهلة ولا يعرفون معنى العلم ، أبي يعمل ميكانيكي سيارات وكان أبي عندما انتهي من الدوام الدراسي يأخذني للعمل معه ومساعدته وعندما أنتهي من العمل اذهب للمنزل واكمل دراستي و كنت الحمد الله من المتفوقين ولكن لست مثل زملائي الأوائل لأني كنت اعمل ولا أجد الوقت الكافي للدراسة بالإضافة إلى ذلك كانوا أهلي يحبطوني بدل أن يحفزوني وكانوا يقولوا أن الدراسة لا فائدة منها و حتى لو كانت درجاتي عالية ، ويقولوا : فلان درس وأخذ درجات عليا ولم يجد وظيفة له أما فلان الذي لم يدرس ويتعب نفسه يعمل وصرف على عائلته بنفسه ، ولكن أنا لدي هدف وكان كلامهم يحفزني أكثر على تحقيق هدفي ،

ومضت الأيام و حل موعد الاختبارات وكنت كلما أدرس و أحضّر نفسي للاختبار تراني أمي وتقول : لا تتعب نفسك ، سوف تعمل مع والدك حتى لو كنت الأول على المدرسة سوف تعمل مع والدك ، وكانت هذه الجملة أكبر سبب في تحطم جميع أهدافي وطموحاتي ، ولكن كنت أحاول أن لا أهتم واستمر في دراستي للامتحانات القادمة ، وعندما ظهرت نتائج الاختبار كنت الحمد الله من المتفوقين والأوائل ، وعندما أخبرت أبي بتفوقي صدمني برده : و قال : سوف أخرجك من المدرسة لتعمل معي ، وعندما أخبرت أمي عن كلام أبي ، قالت : نعم ، هذا أفضل ، أن تساند والدك بالعمل ، وهنا أنا كرهت الحياة و حاولت الهروب من المنزل ولكن ليس باليد حيلة ولا أستطيع فعل شيء ، فماذا تنصحوني يا أصدقاء ؟.

تاريخ النشر : 2020-01-01

guest
45 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى