أشباح و ارواح

لعنة الساحرة

بقلم : اياد العطار
للتواصل : [email protected]

يستحسن ان لا تقرأ هذه القصة قبل النوم!
يستحسن ان لا تقرأ هذه القصة قبل النوم!

سوزان كانت فتاة مراهقة جميلة وجريئة ، ذات يوم في المدرسة سمعت صديقاتها يتحدثن بشيء من الخوف والاثارة عن لعبة ماري الدموية ، فسخرت منهن قائلة بأنها مجرد اسطورة سخيفة لا أساس لها من الصحة ، لكن صديقاتها سردن لها قصصا عديدة عن اشخاص اصيبوا باللعنة ، وأن هذه اللعنة سببها ساحرة شريرة تمت معاقبتها في القرون الوسطى عن طريق حبسها داخل مرآة وأخذ طفلها الرضيع منها ..

لكن  سوزان ظلت مصرة على أنها مجرد خرافة قديمة تافهة ، ومن أجل أن تثبت كلامها قالت بنبرة تحدي : “أنا مستعدة أن أقوم باللعبة أمامكم لكي أثبت لكم بأنها مجرد خرافة”.

في مساء ذلك اليوم حضرت ثلاث من صديقات سوزان إلى منزلها وصعدن معها إلى حجرتها ، هناك قمن بأطفاء الانوار ثم وقفت سوزان مع شمعة مشتعلة في يدها أمام مرآة كبيرة على الحائط ورددت بصوت واضح : “بلودي ماري .. أين أنت يا بلودي ماري؟” .. كررتها عدت مرات ثم ختمتها بعبارة : “لقد أخذت طفلك منك” ..

ومرت عدة دقائق دون أن يحدث أي شيء ، فقالت سوازن : “ألم أقل لكم أنها مجرد اسطورة سخيفة”. فضحكن جميعا على سذاجة تفكيرهن.

بعد أن غادرت الصديقات أوت سوازن الى فراشها ، كانت تشعر بالفخر لأن صديقاتها أطرين شجاعتها ، وكيف أنها اثبتت زيف اسطورة ماري الدموية .. ولم يطل الوقت حتى غطت في نوم عميق ..

في الحلم شاهدت سوزان امرأة شابة ذات شعر احمر وملامح شريرة تقف الى جوار سريرها ، المرأة كانت تنظر بغضب إلى سوزان ، وتقول لها : “أين طفلي .. أعيدي لي طفلي”.  ثم هاجمتها بشراسة وجرتها من على السرير واخذت تسحلها في ارجاء الغرفة وهي تصرخ : “أيتها المتباهية المغرورة .. ستنالين ما تستحقين” .. وأخذت تجرها وتحاول سحبها إلى داخل المرآة الكبيرة المعلقة على الحائط بينما سوزان تقاوم بكل قوتها .. وفي وسط هذا الصراع المحتدم استيقظت سوزان مفزوعة من نومها لتجد الغرفة فارغة وهي لوحدها متمددة على سريرها ، فشعرت بأرتياح وتمتمت مع نفسها : “الحمد لله .. مجرد كابوس”.

لكن القصة لا تنتهي هنا .. في الايام التالية بدأت عائلة سوزان وصديقاتها يلاحظون عليها تصرفات غريبة ، كانت تتحدث مع نفسها كثيرا ، أحيانا تبكي بحرقة ، وتارة تضحك بهستيرية ، وكانت تقول بأنها تشاهد وجها شريرا يظهر على الجدران ويحدق فيها بغضب ..

بعد اسبوع صادف عيد ميلاد سوزان وعلموا لها حفلة كبيرة ، كانت سوزان متنكرة في الحفلة بزي المهرجين. وبعد ان انتهت الحفلة وانفض المدعوين عادت سوزان لحجرتها .. وكانت تلك آخر مرة يراها احد فيها .. لأنه في تلك الليلة اختفت سوزان نهائيا من الوجود ، ولم يعثروا عليها أبدا ، ولا احد يدري ماذا جرى لها .. كان كل شيء في الغرفة سليما وعلى حاله ما عدا المرآة على الحائط .. كانت مسكورة .. ويقال والله اعلم بأن ماري الدموية بعد أن تسحب ضحيتها معها إلى داخل المرآة تقوم بكسر المرآة حتى لا تتمكن الضحية من الهرب والعودة ..

واحدة من صديقات سوزان كانت قد التقطت صورة لها في الحفلة أثناء اطفاء الشموع .. الصورة ليست واضحة وتبدو سوزان فيها وسط العتمة وكأنها تشع نور ازرق غريب .. المرعب في الصورة هو أن كل من يحدق إليها لحوالي 15 ثانية .. تحديدا إلى أنف سوزان .. ثم يرفع رأسه بسرعة وينظر إلى الجدار .. فسيشاهد وجه امرأة تحدق فيه .. امرأة شعرها احمر ونظراتها مستفزة ..

الصورة انتشرت بسرعة على النت ، الكثيرين حدقوا إليها وقالوا بأنهم شاهدوا امرأة ذات شعر احمر .. وها أنا أضع لكم الصورة لكي تتأكدوا بأنفسكم ، أنا شخصيا أمعنت النظر فيها طويلا ثم نظرت إلى الجدار ولم ارى شيء .. اتمنى ان تجربوا أنتم ايضا وتخبروني بالنتيجة ، مع اني اظنها مجرد مزحة .. لكن جربوا لن تخسروا شيء ..

blank
ركز نظرك على انف الفتاة لمدة 15 ثانية ثم ارفع رأسك وانظر إلى الحائط

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آه نسيت ان اخبركم .. الكثيرين ممن ظهر لهم وجه الساحرة بعد أن نظروا إلى الصورة .. يقال أنهم اختفوا بعد اسبوع واحد .. ولم يتبقى منهم سوى مرآة مكسورة! ..

تاريخ النشر : 2020-01-05

guest
157 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى