أدب الرعب والعام

التائه

بقلم : mehdi ontiti – المغرب
للتواصل : [email protected]

كان مستغنياً عن كلامه صامتاً لا بخوف ولكن لأنه وجد في الصمت راحة ليلفظ أنفاسه الأخيرة
كان مستغنياً عن كلامه صامتاً لا بخوف ولكن لأنه وجد في الصمت راحة ليلفظ أنفاسه الأخيرة

 

استيقظ جون من نومه بعد أن راوده حلم غريب ليلة أمس ، أخد يحدق في السقف وفي كل مكان ، خلال تلك اللحظات التي استحوذت عليه دون أن يعلم في ماذا يفكر ، اتكأ على جنبه الأيسر ثم فتح إحدى عينيه تارة وتارة أغلقها ذلك أنه ما زال يشعر بالنعاس يتخلل بين جفون عيونه كالرمال مثقلة إياها ، و ود لو يعود للنوم من غير أن يحتاج أن يعرف أين هو ومن هو من الأصل هكذا من دون أي اكتراث – نهض من على السرير فاصلاً رأسه عن الوسادة بصعوبة بالغة استشعر فيها فراق حبيب واستشعر في وسادته تلك راحة أبدية لو وُجدت لكانت في الجنة ، و وقف على قدميه متثاقلًا ومتمايلاً وبدء أنه بلغ مقاماً من الجهد ليحقق ذلك ، كما لو أنه يعاني خطباً بقدميه فكان من العسير عليه السير بواسطتهما بثبات وانتظام ، وعلى وقفته صاحبه قليل من العصبية وتعكر المزاج الذي لم يجد له مبرراً ، ولم يكن يدري ما مصدره وعلى كل لم يشأ أن يفكر بذلك البتة.

غادر جون الغرفة وهو سارح في أفكاره كالمعتاد ، مفكراً كيف سيمضي اليوم مرة أخرى ، فهو لا يكلف نفسه عناء ليدرك أي يوم هو فيه وكل ما يتذكره أن اليوم بين يومي الثلاثاء والجمعة ، و ربما اليوم هو يوم الأربعاء إن ساعدته الذاكرة ، ومن عمله فكل الأيام متشابهة رغم اختلاف أسماءها ما عدا يوم الجمعة وهو يوم عطلة.

كانت غرفته صغيرة ومكعبة الشكل بطريقة تمكنك من رؤية تفاصيلها بكل وضوح ، وكانت عادية جداً غير ممتلئة بملصقات و صور المشاهير نجوم الأفلام والمغنيين  كالتي يضعها أي شاب في عمره  استعمر الغرفة بها معبراً بذلك عن استيطانها وعن أفكاره ، وما كان يأخذ الحيز الكبير من الغرفة كان سريره والدولاب ، ولتتوضح الصورة أكثر عندما ينفتح باب الغرفة كان من السهل رؤية السرير على اليسار والدولاب على اليمين وأشعة الشمس تملأ الغرفة التي اخترقتها عبر النافذة الوحيدة التي تحويها والتي كانت تتوسطها.

أمضى جون طريقه نحو المطبخ يتناول فطوره – غادر المنزل نحو الشارع وهو يحمل متاع العمل لأنه يعمل مندوب مبيعات ، ليلمح ملحوظة “مغلق” على باب حلاق الحي ليدرك في الحال أنه يوم الجمعة وهو يوم عطلة و راحة وليس لديه شيء يشغل به نفسه ، ثم خطرت بباله فكرة ليمضي بها يومه وكانت تراوده منذ أيام وكان يرفضها لأنها كانت تبدو مريبة و غريبة بشكل أو بآخر، لكنه الأن تقبلها لأنه وجد فعل هذا ربما يكون أكثر اهتماماً وأحسن من البقاء في المنزل ولو كان يحب أن ينعزل بطبعه ، والفكرة في المجمل تتلخص في قتل كلب الجيران أو على الأقل تعذيبه ، أما فيما يتعلق بكونه كلب الجيران فليس هناك سبب محدد ، وهذا لأنه كان ليكون كلباً آخر يتشاركون كلهم نفس المصير على يديه ، ألا وهو الموت.

في الحقيقة كان ينظر جون للحيوانات على أنها ترقد تحت نفس الغطاء ، فيكفي أن تكره كل الكلاب من كلب واحد وليس العكس ، وأن تحب كل القطط من قط واحد ، و رغم أنه يعتقد أن ذلك تفاهة لأن بالطبع الحيوانات ليست هي نفسها إلا أنه لا يستثني نفسه من ذلك ، فعلى هذا المعيار يعتبر نفسه إنسانا طبيعياً.

بعدها وفي طريقه للعودة إلى المنزل لأن اليوم هو يوم الجمعة ، بدأ يفكر حول الأسباب التي تمنعه عن ذلك ، فالكلب ليس الخيار الأمثل بكل تأكيد ، فما إن يتبين أنك المذنب حتى تنقض عليك الجمعيات التي تعنى بحماية حقوق الحيوانات وما شابه ذلك دفعة واحدة ، كأنك الوحيد الذي فعل فعلة مثل هذه فتُودع بهذا العالم بالسجن ، ونفس هذا السبب تقريباً هو ما يحول بينه وبين تجاوز ذلك لقتل البشر ، وأيضاً مدى صعوبة الأمر تتجلى في مقاومة الحيوان نفسه تبعاً لغريزته ، وعند هذه النقطة دائماً ما يستغرب جون ويسأل نفسه نفس السؤال وهو لماذا يقاوم هذا الحيوان ؟ فقطعاً هو مجرد كتلة من اللحم تمشي على أربعة أقدام لا تدري ما هو الموت ، ولو افترضنا فقط على سبيل الخيال لو افترضنا أنه يفهم ألن يدعه ينهي حياته فضلاً و بكل إرادته ؟  مخلصاً إياه بذلك من حياة الذل والاستعباد التي يعيشها تحت سيادة البشر؛ كما يمكن أن نقول أيضا بأن هذا الفعل الذي يوشك جون القيام به فعل طبيعي جداً عند البشر، كقتل الحشرات ، فلا أحد يحاسب لقتله الحشرات وليس هناك قانون يحمي الحشرات ، وبهذا الصدد يعتبر جون أن هذا الفعل نشاط بشرياً يقضي به وقته مثله مثل الصيد بالضبط، ، فمثلاً صيد الحمام أمر قانوني ، إضافة أنه يُصنف ضمن الأنشطة الترفيهية ، ولا أحد يأبه لحياة تلك الكائنات في ظل المتعة والتسلية التي يدعيها أولئك الصيادون ، وأيضاً لا أحد يهتم إن كنت تحب الحمام أو تكرهه ، كما أنه يوجد العديد من تجاوزوا الحد إلى مستوى أصبح فيه الفرد يقتل الحمام لأنه يعشق مذاق لحمه في الصيف ، وفي الآن ذاته يحبه و يُطعمه كل شتاء ، فكما في هذه الحالة ما دمنا لا ندعوا الصيادين بالقتلة فلا يجوز لأحد مهما كان أن يستغرب من فعل جون.

دخل جون واستبدل ملابسه التي كان متوجهاً بها للعمل ، بملابس عادية و حقيبة ظهر فارغة وكأنه ينوي الذهاب للاستجمام ، بعدها غادر المنزل ذاهباً إلى آخر الشارع وكان في أمره أن يقتل ذلك الكلب اليوم ، ولم يكن يكنّ في نفسه أي حقد أو مجرد إحساس صغير لهذا الكلب ، لا حب أو كراهية تجاهه ، مجرد كلب قرر جون قتله ليمضي بذلك يومه ، وكان بإمكانه أن يختار كلباً آخر لو كان يعرف كلباً غير كلب الجيران ، بالإضافة لم يكن ليجد وقتاً حتى يبحث عن كلب يعرف مالكيه كجيرانه هؤلاء ، ولأن الجمعة يوم عطلته في العمل وهو يعمل 10 ساعات باليوم ، كان الجمعة الفراغ الذي يقتله ، وعلى نحو آخر هؤلاء الجيران اعتادوا على الخروج يوم الجمعة في نزهة عائلية تاركين الكلب حراً بحديقة المنزل الخلفية ، و في هذه الأحوال ما كان ليصادف ظروفاً مناسبة كهذه ، وكأنها مجموعة من القطع العشوائية اجتمعت بشكل غريب لتبدو في النهاية لوحة كاملة ، تحكم على هذا الكائن الميؤوس من أمره بالموت ، ومن زاوية أخرى جون نفسه لم تكن تغمره رغبة جامحة بالقتل  بل أراد فقط قتل الملل بفعلته هذه ، وبالتالي كان بإمكانه و مقدرته أن يعدل عن هذا كله بالتفاتة واحدة منه ؛ والأمران سيان بالنسبة له ، غير أن الشعور بتعكر المزاج الذي أحس به منذ استيقاظه  قد أفسد يومه وأفقده رونقه لذا سار على هذا المنوال ، وجعل من فناء هذا الحيوان البائس أمراً محتوماً.

توجه نحو السور الذي يحيط بالمنزل و كان يبلغ مترين  فتسلقه جون بخفة من المرة الأولى وكأن القدر أفسح له المجال  و نزع كل عقبة في طريقه من الممكن أن تقف بينه وبين نهاية هذا اليوم ، نجح في تجاوز السور وحان وقت تنفيذ ما جاء لكي يضيع الوقت من أجله ، فاقترب من المنزل واتجه صوب الحديقة الخلفية ليجد الكلب مربوطاً عند الباب فأراد أن يخرج ما بجعبته في جيبه ، فلم يجد السكين وأدرك أنه نسي إحضاره في موقف لا يمكن أن يقع لأي شخص في قراره قتل حيوان ما ، لكنه حدث بالنظر لحالة جون هذه ؛ ولكرم و سخاء القدر وهو يبحث لاحظ عصا حديدية مرمية بالقرب منه ، وكأنها تنتظره منذ مدة حتى يحملها من موضعها ، وفجأة ألقى نظرة خاطفة من حولها ؛ عندها رأى مسدساً بالقرب منه وكأنه هدية تسكب أخر ما تبقى من قدح حظه ؛ اندهش قليلاً لمدة لا تتجاوز أجزاءً الثانية ثم بعدها التقط السلاح من الأرض معتقدا أنه سلاح العائلة ، ذلك السلاح الذي تستخدمه العائلة لتعبر عن سعادتها وفرحها في الأعياد والمناسبات أو للتضحية بقرابين للتقرب من الرب وأشياء مثل تلك التي يفعلها البشر ، وعلى أكثر تقدير لربما ضاع منهم فقط بسبب إهمالهم له ، ولهذا حمله بكل هذه البساطة ومن غير أن يهتم ، طالما ذلك سيساعده ويسهل عليه مأموريته ؛ اقترب من الكلب و راح ينظر إليه بتمعن يراقب حركاته وهو يهتاج ، ينبح بصوت مرتفع يحفر الرأس ثاقباً الأذنين مزعجاً جون ، وفي تلك اللحظة الحاسمة صوب جون المسدس بكتا يديه نحو الكلب ، فأحس بأنه كان يحمل جبل بين تلك الأذرع الضعيفة  وأحس بقليل من التعب والعياء فقرر أن يعدل عن الموضوع برمته لجمعة أخرى كي يقتله ، أو ربما لا بالنظر إلى ما يعتمد عليه الأمر كمزاج جون هذا الصباح ، صحيح أن جون كان قد قرر إنهاء حياة الكلب المسكين لكن الحقيقة تُقال وهي أن ذلك الكلب قابل للاستبدال في جميع الأحوال ، وبالتأكيد العائلة لن تحزن عليه لمدة طويلة حتى تنساه ولو أعطته اسماً أو وضعوا عليه إكسسوارات ، فهو في النهاية سيظل قابلاً للاستبدال ، وهذه هي المسألة التي تجرد جون دائماً من لباسه الأخلاقي حيث الأحاسيس هي الأخرى تصبح قابلة للاستبدال بدورها ، وفيما يتعلق بموته هباء على يد جون وظلماً ، فهي بالطبع بنظر جون هراء لا أساس له من الصحة ، فإن لم يمت اليوم سيموت بالتأكيد يوماً ما و ربما غداً في حادث مروري أو بسبب المرض ، فاقترابه من العدم مسألة وقت لا غير، وهذا لا ينطبق فقط على الكلاب بل على الجميع ، فالكل يتساوى تحت سقف الفناء ، فالحياة حسب جون مجرد تيار يجري في اتجاه غير محدد مسبقاً نعلم أين سينتهي به الأمر في النهاية ، الفناء. و بشكل أدق إن اعتبرنا الحياة كلعبة كرة الطائرة ، فإن الكرة وهي في هذه الحالة هي الحياة ، تكسب قيمة عندما تبقى في الأعلى بينما في النهاية ستسقط نحو الأرض ونعني الفناء هنا ، وموقع جون من كل هذا أنه يتقبل هذا السقوط ، فلا يكون هنا معنى وقيمة للكرة وهي بالأعلى ،  وعلى كل أخفض جون المسدس عازماً أن ينتزعه من بين يديه ، لكن اشتباك يديه في تلك الوضعية حال دون ذلك ، فأطلق النار على الكلب في خضم صراع أصابعه ملقياً الكلب جثة ترقد بدون حراك ، ففتح الأب فجأة الباب و دخل وتبعته الأم ثم الأبنة التي غرقت في حضن أمها تجهش بالبكاء من الصدمة و هول منظر الكلب وهو ميت ، تعالت الصرخات في الحديقة وجون يحمل السلاح ، ثم بدأ الأب يخاطب جون وهو يصرخ بينما جون يجيب ببرودة دون إبداء تعابير ندم :

– جون !… ما الذي فعلته ؟.

– توماس ! أنا فقط …. وقاطعه الأب

– أنت ماذا ؟ بول ؟ لماذا بحق الرب فعلت هذا ؟ ماذا حدث ؟ لماذا قتلت بول ؟.

– أنا .. لا ، هناك سوء تفاهم ، لقد اعتقدت أنكم ؟.

– سوء تفاهم ؟ تباً لك! ماذا تفعل في ملكيتي ؟ أكنت تنوي السرقة ؟ لقد ظننتك رجلاً محترماً لا يفعل هذا.

– ليس هذا ، اعتقدت أنكم خرجتم في نزهة خارج المنزل ككل يوم جمعة !.

– يوم الجمعة ! اليوم هو الخميس أيها المحتال الكاذب ، كنت تنوي الغدر بي وسرقتي أليس كذلك ؟.

– لا…لا ، الأمر أنني اعتقدت أنه يوم الجمعة…( ثم بعدها بدأ يشرح كيف أن رؤيته لمحل الحلاق مغلقاً جعلته يظن أنه الجمعة و أيضاً خطته لقتل الكلب و وضع جثته في حقيبة الظهر ومن ثم دفنها في مقبرة ما ، ثم استكمل) …لهذا أنا أحمل بظهري حقيبة ، وكنت أنوي أن إهدائكم كلب يغنيكم عن بول هذا ، هل فهمتم ؟.

– إذاً كنت تخطط لكل هذا قبل ؟.

– نعم…لا ، لقد عدلت عن ذلك.

– إذاً لماذا هو ميت ؟ بحق حياتك ، لماذا هو ميت ؟… لا بد أنه هاجمك أليس كذلك ؟ لهذا أطلقت النار… كنت خائفاً ؟.

– لا ، إطلاقاً لقد اشتبكت أصابعي فيما بينها فأطلق النار من المسدس باتجاه الكلب ، هذا ما حدث.

– تعترف إذن أنك قتلته وأنك نادم ،هذا ما تحاول قوله ؟.

– لا ، كما قلت فإن الأصابع هي السبب ، لست نادماً ، فلا شيء أندم عليه إن كان خطئي منذ البداية هو اعتقادي أن اليوم هو يوم الجمعة ،

فكما تعلم هذه الأمور تحدث ، وعليك أن تفهم وضعي.

– أأنت مجنون ؟ أتعاني خللاً ما داخل رأسك ؟ تريدني أن أتفهمك بعد أن ارتكبت جريمتك ببرودة شديدة ؟ أخرج ! هيا اخرج ! اخرج من أرضي قبل أن اتصل بالشرطة ! هيا ! فليعاقبك الرب ! هيا أسرع.

– لماذا كل هذا الصراخ وهذه الجلبة ؟ أنا لا أستطيع أن أفهمك ولا أستوعبك ، لما البكاء ، لماذا تصرخ وتبكي وكأن ذلك سيعيد الكلب للحياة وكأنه نجح يوماً ما ، أنا أعلم بماذا تشعر حيال كل هذا ، وهذا غير مجدي و لا معنى له ، وهذا كل ما في الأمر.

هم جون مغادراً المنزل ملقياً السلاح ، بعد أن أطلق رصاصة منه بدون أن يفحصه من البداية كم من رصاصة يحتويها ، ولا داعي لذلك الآن لأنه حدث ولا يمكن تغييره ، وهو خارج وصل وسط الطريق يتخيل مدى الراحة التي سيغرق فيها بمجرد أن يلقي نفسه على السرير من شدة إرهاق هذا اليوم ، تذكر أنه كان من واجبه أو على الأقل تعبيراً عن الاحترام  أن يأخذ جثة الكلب كما كانت الخطة تقتضي أن يفعل  أو دفنه في حديقة العائلة طالما العائلة متحسسة تجاه الموضوع ، فاستدار في تلك اللحظة من غير أن يفحص الطريق ليرى شاحنة أمامه ، فينهز كيانه بالكامل عند تلك اللحظة كي يهرب و ينفد بحياته ، لكن الشاحنة تصدمه وتدفعه عدة أمتار عنها في الهواء انتهاء بسقوطه على الأرض ، محذقاً في الشاحنة ثم السماء الصافية والسائق يركض ناحيته كي يسعفه ، وبدون أن يفكر في شيء محدد سوى أن هذا ما كان ليحدث لو فقط أنه تذكر في الصباح أنه يوم الخميس وليس الأربعاء أو الجمعة ، و مستغنياً عن كلامه صامتاً لا بخوف ولكن لأنه وجد في الصمت راحة ليلفظ أنفاسه الأخيرة ، خرج الأب يركض باتجاه جون لينظر ما يستطيع فعله هو أيضاً ، لكنه وجد جون قد فارق الحياة و مات ، وبدأ السائق الذي أبدى ندماً وتعابير حزن وعيناه قريبتا أن تدمع يسأل توماس:

– هل تعرف من هو؟.

– نعم … إنه جاري جون ، ويسكن بالجوار، ماذا حدث ؟.

– لقد حدث صدفة أنني كنت أقود الشاحنة فظهر من العدم وسط الطريق من حيث لا أدري فصدمته بشاحنتي ، يا إلهي سوف أسجن لا شك في ذلك ، هل له عائلة ؟.

– لا ، توفيت عائلته في حادث مروري قبل سنوات ، و حسب علمي لم يكن يبدو عليه الحزن آنذاك ، هذا قدر الله و ربما قُدّر له أن يموت بنفس الطريقة ، أعتقد أنه كان يعاني خطباً ما ، حتى أنه تسبب بمقتل كلبي ، وتصرف تجاه ذلك ببرودة شديدة منذ بضع دقائق مضت ، يا للهول والنهاية المأساوية !  لقد مات ميتة الكلاب ( ثم أضاف لأنه لم يكن يعلم إن كان جون مقيداً بدين معين ) قائلاً : فالترقد في سلام.

النهاية…….

تاريخ النشر : 2020-01-06

mehdi ontiti

المغرب
guest
32 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى