تجارب من واقع الحياة

لم أعد أريد شيئاً من هذه الحياة

بقلم : مكتئبة – عالم قاسي

احترفت الكتمان و الانطوائية منذ طفولتي و قد ابدع اغلب الناس في كرهي و تجاهلي
احترفت الكتمان و الانطوائية منذ طفولتي و قد ابدع اغلب الناس في كرهي و تجاهلي

الســــلام عليـــــكم :
لا أعلم ما الذي يدفعني إلى الكتابة هنا ، فقط أريد أن اعبر حزني و إحباطي ..الخ

لطالما كانت المشاكل تطاردني منذ صغري و كانت تدمرني و ها قد نجحت في ذلك ، أشياء بسيطة تمنيت الحصول عليها لكني لم استطع ، كنت دائماً أدّعي الفرح و أحاول التفاؤل و تجاهل كل ما يحدث ، لماذا أعيش في زمن قاسي كهذا ؟ صبرت لسنوات ، احترفت الكتمان و الانطوائية منذ طفولتي ، و قد ابدع اغلب الناس في كرهي و تجاهلي و السخرية مني أيضاً ، لم أُولد مدمرة لكن الحياة دمرتني شيئاً فشيئاً ، لطالما كنت تلك البريئة – الطيبة – الحساسة و الغبية و الفاشلة أيضاً ، تلك التي دائماً تقول أنها بخير لكنها ليست كذلك ، جروحها تنام لفترة و تستيقظ من غيبوبتها بفزع لتجعلها تبكي بأعلى صوت ! فتاة لا تطلب قصوراً أو جواهر بل تطلب قليلاً من الراحة النفسية و الأمان و العيش بلا مشاكل لا تُحل .

 الأن يبدو أنني دخلت في حالة من الاكتئاب ، لا أضحك و لا أبتسم إلا نادراً ، لا أمزح و لا اتحدت و أفضل البقاء وحدي ، لا أرغب في فعل أي شيء حتى ما هو ممتع ، أنام اغلب الوقت و استلقي على سريري أتأمل النافذة و كل ما في الغرفة سارحة بأفكاري لا أعلم إلى أين ؟ حتى أجدني قد غفوت و لا أستيقظ بسهولة ، اصرخ في وجه الجميع عابسة لدرجة أنني قد أجعل من أمامي يشعر بانني غير طبيعية أو لست في وعيي ، لا أريد الخروج من المنزل و لا التحدث مع أحد ، لا أريد شيئاً !

لطالما كنت تلك الفتاة ضعيفة الشخصية التي تبكي لأتفه الأسباب ، لكن الأن أزداد الأمر سواءً ، حتى كلمة من باب المزاح قد تجعلني أبكي ، لا أعلم ما الذي حدث لي ؟ تائهة – مكتئبة – محبطة ، لماذا أتحمل أشياء ليس لي أي علاقة بها ؟ أواجه مشاكل لست أنا من سببها ؟ لماذا الناس هكذا لا ضمير أو إنسانية ، لا تهمهم سوى المصالح ؟ تشكو اليهم فيردونك خائب أو يضرونك بدلاً من أن ينفعوك ، الحيوانات أرحم من البشر ! لا أريد أن أعيش معهم ، أريد أن أموت أو أذهب إلى مكان أخر بعيد عنهم ، لا أريد شيئاً ، سئمت من كل شيء ، تحملت كثيراً و عمري لم يتجاوز 18 عاماً ، لو لم تكن عقوبة الانتحار النار لانتحرت و خلصت العالم مني فهم لا يأبهون لأمري !

أعرف أن ما كتبته لا فائدة منه و لكن أردت أن اخرج بعضاً من ألمي المكتوم ، أتمنى أن تترحموا على جدتي و جدي فقد كانا طيبين و أن تدعوا لي بالفرج فأنا لا أريد أن أعيش مع هؤلاء الناس ، و شكراً.

تاريخ النشر : 2020-01-09

guest
13 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى