تجارب من واقع الحياة
تلاعبت به وجعلته يحبني
كنت أريده أن يبادلني مشاعر الإعجاب و لكنه تعلق بي و تحطمت نفسيته |
السلام عليكم و رحمة الله ، كيف حالكم يا رفاق ؟ حسناً لن أطيل عليكم وسأدخل في صلب الموضوع وكم أتمنى من أعماق قلبي أن أجد إجابات شافية .
أنا يا رفاق ارتكبت خطأ كبير جداً ولشدة ندمي أشعر بأني والله على وشك الانتحار ، وأقسم بربي أنني ندمت ونادمة وأتمنى لو يعود الزمان ما كنت لأرتكب هذا الآثم .
منذ دخولي للجامعة أعجبت بزميل لي ويشهد ربي أنني حقاً أعجبت به ، كنت دائماً أراقبه من بعيد ولا أزيل نظري عنه أبداً.
لن أكذب عليكم فقد كنت أريده أن يبادلني مشاعر الإعجاب وهكذا ، مرت سنتين و زميلي لاحظ نظراتي التي كنت أرمقه بها وهذا ما جعله يتعلق بي كثيراً و أظنه حتى وقع بحبي .
زميلي طيب ومؤدب جداً و خلوق و لا يكلم البنات ومع ذلك فهو دائماً يتكلم معي بالجامعة ويحاول مساعدتي ، أنا أرى نظرات الحب في عينه و في تصرفاته وكل من بالجامعة لاحظ ذلك وهذا هو ما يقتلني طوال الوقت ، و رب العزة أنني نادمة على ما قمت به من حرام ، و الله العظيم أنني أبكي طوال الوقت لشدة ندمي وحزني ، حتى أنني فشلت في دراستي لشدة سوء حالتي وكرهي لنفسي واستحقاري لها ، كرهت الحياة والجامعة وأنني وُلدت أصلاً ، أنا باختصار تلاعبت به ، لأنني حقيرة ومسحوقة الشخصية وكل ما كنت أريده هو أن يعجب بي لأشعر بأنني لست مسحوقة .
هذه السنة نحن لم نلتقِ إلا مرة واحدة وعندما رأيته كان متغيراً ونحيفاً وشعره لم يحلقه منذ شهور ، كل ما أتذكر شكله أتألم وأنهار ، فما صنعته بأنانيتي وغبائي لا يُغتفر ، يشهد الله أني نادمة وأني حائرة ولا علم لي بما علي أن أفعله ، هل أعترف له بالحقيقة أم أتركه يتعذب ؟ هو في نهاية السنة الماضية لاحظ أنني لا أريده وهذا هو سبب سوء حالته هذه السنة .
أسألكم بالله أن تعُينوني فأنا والله العظيم العزيز تبت عن هذا الأمر وأعاهد الله أن لا أنظر مرة أخرى لأي شاب .
ولكني أتألم ومتعبة وأريد الانتحار ، أنا لست قادرة على مسامحة نفسي والله أنا أسفة ، أنا يائسة ولا أظن أن الأمور ستتصلح ، طوال الوقت أدعو الله أن يصلح الوضع بيننا وأن يسعده ولكني سرعان ما يتملكني اليأس والقنوط ، والله الذي لا إله إلا هو أنا نادمة وأكره نفسي وأتمنى لو تتصلح الأمور بيننا.
أرجوكم أخبروني بما علي فعله ؟.
تاريخ النشر : 2020-01-23