تجارب من واقع الحياة

تحول جمالي إلى قبح

بقلم : فاطمه – المغرب
للتواصل : [email protected]

مستواي في تدني و لا أستطيع التركيز ولا التفكير في شيء غير قبحي و رموشي التي ضاعت
مستواي في تدني و لا أستطيع التركيز ولا التفكير في شيء غير قبحي و رموشي التي ضاعت
 
السلام عليكم يا إخوتي ، مشكلتي معاناة يومية ، ليال بدون نوم أو غفوة عين ، وكلما تقدم بي العمر إلا و ازدادت تفاقماً ، كل شيء بدأ حينما كنت في سن المراهقة أصبح جمالي يندثر يوماً بعد يوم ، عيناي اللتان كانتا محط إعجاب الجميع بدأتا تذبلان و أنفي بدأ يزداد حجمه ، صرت أخشى الخروج أو الذهاب إلى المدرسة أو ملاقاة أي كان

كنت مجتهدة في الدراسة لكن مستواي بدأ بالتدني لا لشيء إلا لأني كنت أفكر في جمالي الذي تحول إلى قبح ولا استطيع أن أعيش بصفة طبيعية فهوسي بالجمال أخذ كل تفكيري و وقتي ، بدأت باستخدام المكياج و نجحت في استرجاع جمالي ولكن السحر كان مؤقتاً فحينما استيقظ من النوم و أرى وجهي أشعر بكأبة لا تُوصف ، و الآن وبعد سنوات من الخروج اليومي بالمكياج فقدت كل رموشي الشيء الذي زاد الطين بلة ، و ما تركت وصفه ما جربتها إلى درجة أني قمت بعملية زرع رموش بتركيا و لكن بدون فائدة تُذكر ،

الآن حتى المكياج لم يعد يظهرني جميلة وأصبت باكتئاب حاد لم تنفع معه لا الأدوية ولا الجلسات ، تصوروا حياتي أصبحت جحيماً و كابوساً أعيشه كل يوم و لا أفكر إلا في وضع حد لحياتي لأني تعبت ، أصبحت ملامحي كوحش ليست أدمية ، كيف للجمال أن يصبح قبحاً بهذا الشكل ؟ و الطامة الكبرى هي أني أستاذة و مضطرة للخروج كل يوم ومستواي في تدني و لا أستطيع التركيز ولا التفكير في شيء غير قبحي و رموشي التي ضاعت ، لا استطيع النوم و أشعر بالرعب ،

حياتي انتظار للموت فقط لا أمل لي في أن أعيش طبيعية أو أتزوج و أُرزق بأطفال ، فأنا لا استطيع فعل أي شيء ، حتى الأكل لا استطيع أن آكل ، تعبت و أود الموت ، فهل من حل ؟.

 

تاريخ النشر : 2020-03-04

guest
17 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى