تجارب ومواقف غريبة

الأحلام العجيبة

بقلم : أيوب بن محمد – المغرب

في منامها رأت نفسها تحمل طفلها بين ذراعيها وكان أمامها ما يشبه الغرفة
في منامها رأت نفسها تحمل طفلها بين ذراعيها وكان أمامها ما يشبه الغرفة
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أحبائي و أعزائي ، أتمنى أن تكونوا بألف خير.

قبل أشهر قليلة ذهبت مع أهلي لزيارة أحد أقاربنا المريض ، وجدناه نائماً في إحدى الغرف فتركناه مستريحاً وجلسنا في غرفة أخرى نتجاذب أطراف الحديث ، بدأنا نتحدث ونتجاذب المواضيع المختلفة حتى رسى حديثنا على الأحلام وغرابتها ، فالتقطت زوجته طرف الحديث وبدأت بسرد أحلام رأتها.

قبل سنوات خلت وفي إحدى الليالي عاد قريبنا هذا ( الذي كان يعمل في الجيش وقد تقاعد قبل عدة أعوام ) من العمل و وقع نقاش بينه وبين زوجته ما لبث أن انقلب إلى عراك فانهال الزوج ضرباً على زوجته بكل قسوة ثم تركها ودخل غرفة النوم غاضباً ونام.

أحست الزوجة بالظلم الذي طالها فكفكفت دموعها وقامت لصلاة قيام الليل وقالت لنا صراحةً أنها سألت الله تعالى أن يأخذ حقها من زوجها ، فأكملت صلاتها وخلدت للنوم ، و في منامها رأت نفسها تحمل طفلها بين ذراعيها وكان أمامها ما يشبه الغرفة فهمت بدخولها وما إن أطلت برأسها حتى وجدت الغرفة مليئة برجال مجتمعين يلبسون لباساً ناصع البياض خاصاً بالمناطق الصحراوية فحدثها أحدهم قائلاً : أنت امرأة لا يجوز لك الجلوس معنا نحن الرجال ، ولكن بما أنك من نفس قبيلتنا فإننا سننتقم لك منه شر انتقام ، في تلك اللحظة بالضبط أيقظها من حلمها صراخ زوجها وهو نائم قريباً منها ويقول : اتركوني ، دعوني وشأني ، وكان يضع يده على جانبه قريباً من الركبة محاولاً انتزاع شيء ما ، فأيقظته وقالت له : ما بك ؟ فقال لها وهو ما يزال يشعر بالفزع : لقد حاصرني رجال أشداء يركبون الجمال ويلبسون ثياباً صحراوية شديدة البياض وأرادوا قتلي وكنت أحاول انتزاع العصا ( وهي عصا تكون عادة عند الجنود على جانبهم قريباً من الركبة ) للدفاع عن نفسي لكنني لم أجدها ، فهدأت من روعه وقالت له : لا تخف ، فقد كان مجرد حلم ، وقالت الزوجة : أنه تغير بعد ذلك واعتذر منها وعاد لمعاملتها معاملة جيدة.

نفس هذه السيدة حكت لنا أنها مرت هي وزوجها بفترة عصيبة جداً ، وفي إحدى الليالي رأت حلماً غريباً ، رأت نفسها تسير وحيدة ليلاً في أحد الشوارع الخالية وتحمل بين يديها ورقة ما ، وكانت تتجه نحو المستشفى الرئيسي ، و عندما وصلت للمستشفى الرئيسي استوقفها حارس الأمن الخاص وقال لها : ماذا هناك يا سيدتي ؟.
فقالت له : لقد ذهبت للمستشفى الصغير وأعطوني هذه الورقة وطلبوا مني أن آتي إلى المستشفى الرئيسي قصد إمضائها ، فقال لها حارس الأمن : حسناً ، تفضلي يا سيدتي ، وأشار لها بيده نحو أحد الأروقة قائلاً : خذي هذا الاتجاه فستجدين في نهاية هذا الرواق غرفة على يمينك ، ادخلي الغرفة وستجدين فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسارت مسرعة في هذا الرواق حتى وصلت إلى الغرفة التي وصفها حارس الأمن ودخلتها ، كان بها خير الخلق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت هذه السيدة : لم أتمالك نفسي وأنا في الغرفة مع رسول الله المصطفى صلى الله عليه وسلم ، كان مبتسماً و وجهه كالبدر المضيء صلوات ربي وسلامه عليه ، وقال لها كلاماً لم أتذكره لكن خلاصته ، أنه صلى الله عليه وسلم يخبرها بأن هذه الفترة العصيبة مؤقتة ستزول بإذن الله تعالى.

استيقظت المرأة من حلمها وما زالت تتذكر جيداً ملامح الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم ، وبالفعل بعد أيام قليلة انفرجت الأزمة وانتهت الفترة العصيبة.

تاريخ النشر : 2020-04-07

guest
9 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى