تجارب ومواقف غريبة

حياتي مع الغرائب

 
بقلم : الملكة – مصر

 

وأمسكت في ملابس الطفل فتركوه وهربوا حتى تفحم

بدأت معي الغرائب منذ عمر ثمان سنوات في حادثة صغيرة لم يصدقها الا اختى لوقوعها في مثلها .

كنت اجرى من الصالة الى حجرة امى لتخرج يد سوداء من تحت الدولاب تشد قدمي و أقع وبالطبع وقتها ظننت ان اختى تلعب معي وكان من المستحيل دخول اي احد تحت الدولاب وحكيت لأمى ولم تصدقنى وظنتها تخاريف اطفال واختى وجدتها تقول لي انه حدث معها نفس الموضوع .

كنت اسمع ليلا اصوات لفتح الابواب والادراج ولم اخبر احد الا اختى التي كانت تشاركني في السمع .

كبرت وتخرجت من الجامعة قبل ان اتم عشرين عام لدخولي المدرسة صغيرة جدا وعملت في مركز طبي في مكان يطل على مصنع مهجور من احدى جهات المركز كنت المسئولة عنه كاملا وكان المكان في بدايته فلم يكن هناك كثير من الزبائن على الرغم من رقى المنطقة .

كنت ادخل للصلاة في احدى الغرف لأسمع الكرسي الخاص بى يتحرك مع أني لست جالسة عليه ! .. حيث ان له صوت مميز كرسي بالعجلات وكنت العب به بمعنى اصح وعند دخولي للصلاة اسمعه يتحرك ، في البداية تصورت انها تهيؤات حتى بدأت الأصوات تتضح وبصوت أعلى وعند خروجي من الغرفة اجد صورة نار على حرف السرير الاستانلس الموجود بالغرفة  انظر ولا اجد شيئا . كانت عاملة النظافة تأخذ إجازات كثيرة جدا وتتركني وحدي لأجد في سقف الحمام كتابات غير مفهومة ، ارتفاع السقف يتعدى الثلاثة امتار عن الارض واستحالة صعود احد للسقف ، الحل الوحيد ان يقف على الحوض ويكون طوله يتعدى الـ 180 سنتى ، ومن سيقوم بعمل ذلك ، الحوض لن يتحمله ، ولا يوجد سلم او كراسي في المركز تصلح للصعود عليها ، وتغيرت الكتابات على مدار 3 ايام واختفت بعدها .

كنت اجد شخصا طويلا بطول مترين تقريبا يقف في زواية المكان بجوار حوض زرع كنت اجلس بجانبه واقرأ القرآن ، الشخص اسود تماما ولا يوجد له اعين ولا اى ملامح مثل الدخان الكثيف واختفى في وقتها .

بعدها بدأت عاملة النظافة في الانتظام بالحضور وسألتها عن هذه الظواهر لأجدها تعلم بها وكان قبلي بنتين لم يتحملوا كثيرا وبالطبع كانت تنظر لي على أني خارقة للعادة .

كنت دائما احاول تشغيل القرآن الكريم وإذاعة القران كأنها لا اثر لها .

احضرت شرائط كاسيت كان شريط القرآن فقط يجرى بسرعة رهيبة ويخرب وشرائط الموسيقى تعمل بمنتهى السلاسة .

كنت اقرا بنفسي القران واختمه في نفس المكان ولكنى علمت ان هناك من قتل في المصنع المهجور المجاور للمركز .

بعدها جاء تعييني الحكومي وكنت رافضة له جدا لأن الراتب في ذلك الوقت كان لا يكفى ثمن شحن هاتفي المحمول ، لكن والدي أصر فهو يرى أن العمل الحكومي أهم بكثير من القطاع الخاص ، وبالفعل تركت المكان مع حزني وذهابي لإحدى المدارس الحكومية التي عملت فيها أمينة مكتبة ، كانت المكتبة عبارة عن خرابه تراب وقذارة وفئران وحشرات ، وكنت بالنسبة لباقي المدرسين في المدرسة بدلع ، ولا اعرف هل المفروض أن امسك الفئران بيدي ؟ ..أو يجب أن افرح بمنظر الصراصير وحشرات لا اعرف نوعها .

عامل النظافة أخذ مبلغ محترم وقام بتنظيفها ، وكنت اجلس بها وحدي ، حيث جاء تعييني في الإجازة المدرسية إلى أن جاء يوم ووجدت رأسا سوداء كأنها رأس طفل تنظر من خلف إحدى المكتبات واختفت في وقتها .

سألت احد زملائي الذي حكى لي عن طفل عمره 6 سنوات جاء للمدرسة بصحبة اصدقاء اكبر منه بعد انتهاء اليوم الدراسي بكثير وغالبا كان ليلا وبدئوا بإشعال النيران وأمسكت في ملابس الطفل فتركوه وهربوا حتى تفحم ، ولم يكن احد يحرس المدرسة في تلك الفترة ، وبالفعل عثروا عليه بعدها بيوم في حوش المدرسة .

وصفت لزميلي شكل الرأس الذي رايته فنظر لي بذهول شديد لأن الحادثة وقعت من قبل مجيئي للمدرسة بـ 6 سنوات .

لا اعلم سر ثباتي أمام تلك الحوادث كلها ، فكل ما يحدث لي ارتفاع في الضغط وتسارع ضربات قلبي لكنى لا اصرخ ولا اجري .

بعدها زميلي جزاه الله خيرا أصبح يطلب مني الجلوس مع باقي المدرسين في الحوش أو يصعد مع زميلة لي للجلوس معي ، وبعدها لم أرى أي شيء آخر وبالفعل كانت هذه الحادثة الوحيدة التي حدثت في المدرسة .

 

تاريخ النشر : 2015-03-24

guest
34 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى