ضيف ورشة الحدادة
برز ضوء أبيض قوي وكان على شكل كرة ثم تحول الى ما يشبه طفل وعيناه كبيرتان دائريتان |
القصة هي أن أبي يعمل حداد و في الفترة الأخيرة لاحظ فقدان بعض القطع الحديدية التي يعمل بها ، ولهذا قام بشراء كاميرا و وضعها في واجهة ورشة الحدادة ، وذلك ببساطه لكي يعلم من قد يدخل أو يخرج من ورشة الحدادة أو على الأقل لمنع تلك السرقات المتكررة ، وفي من يوم من الأيام لاحظت وجود حركة في الصالة حيث كان أبي وعمي و والدتي هناك وكان هناك بعض النقاش ، و أختي الكبرى دخلت ثم خرجت و وجهها شاحب ، و حين سألتها عن الأمر قالت لي : الأفضل ألا تعرفي لأنك ستصابين بالكوابيس والرعب ، ولكني أصررت عليها ، فقالت لي : حسناً ، انتظري عندما ينام الجميع ، طبعاً كان والدي يمنع دخولنا إلى الصالة ، وهناك موضع الشاشة المتصلة بتلك الكاميرا ، فعرفت أن هناك أمر ما ذو علاقة بها ! أخذتني أختي في تلك الليلة بعدما نام الجميع إلى الصالة وقالت لي : ألا أثير الضجة ، ثم شغلت الجهاز ، في البداية كانت الشاشة تصور المنطقة أمام ورشة الحدادة وكان الظلام خافت قليلاً ثم من بعيد برز ضوء أبيض قوي وكان على شكل كرة كما لو أنها تتدحرج بسرعة من على بعد عشر أمتار نحو الكاميرا ثم تحولت إلى ما يشبه جسد طفل مع أطراف ، وكان يحرك يديه بشكل لطيف كالأطفال وعيناه كبيرتان دائريتان لونهما أزرق غامق ويجري في الهواء نحو الكاميرا ثم اختفي من مجال الرؤية ، ولكنه يبدو كما لو أنه كان يجري بشكل مستقيم فربما خرق ورشة الحدادة و واصل هرولته تلك التي تشبه هرولة الأطفال ولكنها كانت في الهواء تقريباً على بُعد عشرة سنتيمترات عن الأرض ،
ما يثير الرعب أن هناك مقبرة قريبة من المنزل وهي تقع خلف ورشة الحدادة ربما بعشرين متر ، لهذا أنا و أختي نعتقد بأن للمقبرة علاقة بذلك الشيء.
تاريخ النشر : 2020-04-13