تجارب من واقع الحياة

شك بلا ثقة

بقلم : بنت حضرموت – اليمن

اختفيت فجأة وظن أني قمت بخيانته و أني خدعته بحبي له وقمت بالتلاعب بمشاعره
اختفيت فجأة وظن أني قمت بخيانته و أني خدعته بحبي له وقمت بالتلاعب بمشاعره
 
السلام عليكم و رحمه الله وبركاته.

مرحباً أصدقاء وزوار موقع كابوس ، هذه أول مرة لي أشارك في هذا الموقع وليست آخر مرة إن شاء الله . لست جيدة في كتابة المقدمات ، لكن أريد أن أشاركم قصتي رغبة مني بالحصول على النصيحة فيما أفعل ، اعتبروني أختكم الصغرى.

واحر قلباه فيمن قلبه شبم
ومن بجسمي وحالي عنده سقم
(المتنبي)

أنا يا أصدقائي فتاة أبلغ من العمر 16 عاماً .
في عام 2017 حدث لي وأن تعرفت على شاب عمره 20 عاماً بعيد عند منطقتي بمسافة ثلاثة ساعات عبر برنامج من برامج التواصل الاجتماعي وليكن اسمه سالم ، أمضيت معه شهرين لكني أحسست بالذنب تجاه ما أفعل من محادثة شاب غريب وأنا أهلي أعطوني الثقة فيما افعل في هاتفي ، لكن في يوم من الأيام اكتشفت عمتي ما أفعل فقامت بمحادثة سالم من هاتفي من دون علمي وقامت بانتحال شخصيتي وأخبرته إني سأتزوج من رجل اختاره أبي لي غصباً واجبرني على الزواج منه وأني سوف اترك هاتفي بعد زواجي ، (علماً بأن سالم قد أحبني حباً كثيراً وصادقاً ورغب في الزواج بي لكنه لم يكن يملك عملاً بعد وليس مستعد للزواج ، لأنه من عادات وتقاليد مجتمعه أن يقوم الرجل بتكوين نفسه أولاً قبل أن يفكر بالزواج )،

وقامت بحظره من هاتفي وحذف رقمه ولم تقم بإخباري بما فعلت ، لكنها هددتني وطلبت مني ألا أعود بمحادثته ، وأنا شعرت بالشك والريبة مما قالت وعندما أخذت هاتفي وجدت رسائل من سالم لكنه قام بمراسلتي برقم أخته طالباً مني ومتوسلاً أن أقوم برفع الحظر عن رقمه ليقوم بمحادثتي قليلاً وتوديعي جيداً قبل أن أتزوج ، أنا استغربت وأنكرت أني سأتزوج ولم أقم بحظره حتى ، عندها أيقنت أن هذا كله حدث بسبب عمتي وأنها قامت بمحادثته حتى تبعده عني وخوفاً علي منه ، فأخبرته بالحقيقة وأنه لا يد لي فيما حصل فصدقني ، لكن قلبه خُدش قليلاً مما حصل وأصبح قليل الثقة بي ، حتى عندما أخبرته عن مكان منزلي لم يصدقني ، حتى جاء مرة إلى المنطقة التي أعيش فيها لزيارة خالته وقبل أن يعود قام بالمرور من جانب المكان الذي وصفته له وطلب مني أن أنظر من النافدة ليراني و يتأكد من صدق مزاعمي ، ولأنه خذل من الكثير ثم حين تعرفنا وضع كل ثقته بي وطلب مني ألا أخونه ،

فبادلته نفس الحب و أكثر واستمرينا سنتين نتحادث بالرسائل والمكالمات فقط وخلال هذه الفترة وجد عملاً في شركة وقام بالانتقال للسكن في بيت خاله الذي يقع في منطقة تبعد عن مدينتي بساعة ، وخاله مسافر في بلد آخر لكنه جلس عند أسرة خاله وعمل مندوب مبيعات يتنقل بين المناطق القريبة من مدينتي بساعه أو نصف ساعة وحتى أنه يأتي إلى مدينتي أحياناً ليقوم بعمله.

لكن بعد ذلك عام 2019 وفي صباح رابع أيام عيد الأضحى المبارك كنت نائمة عندما قامت أمي بأخذ هاتفي لتقوم بالاتصال وتهنئة أقاربنا المغتربين في دول الخليج بمناسبة العيد المبارك ، عندها وجدت رقم سالم ودخلت في قائمة محادثة وقرأت الرسائل التي بيننا فعلمت أنه شاب فخافت علي منه و أخذت هاتفي مني وقامت بأخبار والدي بما حدث فوبخاني بالكلام وأخذا هاتفي مني وقاما بحرماني من الهاتف وحتى من الخروج والذهاب إلى أقاربي أو صديقاتي ، ولكن الموضوع لم يخرج من عند أبي وأمي و هما الوحيدان اللذان علما و لم يخبرا أحداً ، حتى أخي لم يخبراه بما حصل وتعهدت لهما ألا أعود لمحادثته.

وجلست شهر ونصف حبيسة المنزل لا أحادث أحداً ولا أحد يحادثني ، حتى أبي كان لا يرفع نظره لي ونبذني و كأني لست موجودة ، وظل ثلاث أشهر لا يقوم حتى بمناداتي ، وسالم لا يدري ماذا حدث معي ولماذا اختفيت فجأة وظن أني قمت بخيانته و أني خدعته بحبي له وقمت بالتلاعب بمشاعره فأصبح يومياً يقوم بإرسال رسائل عتاب لي.

وفي يوم من الأيام أحسست بالذنب بما فعلت بسالم من غيابي عليه فجأة وهو الذي أتمنني على قلبه وكان يفضى بجميع أسراره لي وكنت أهون عليه ضيقته ومر غربته ، فقررت إخباره بما حصل لي فاتصلت عليه بهاتف أمي وقلت له سبب غيابي و أن هاتفي لم يعد معي و أن أبي قام بأخذه مني و أني أعاني من سوء الوضع واضطراب علاقتي مع والداي و ودعته وأخبرته بأني لم أعاود للاتصال به مرة أخرى أو التواصل معه ودعيت له بالتوفيق وأغلقت المكالمة وتركت الهاتف.

ومرت مدة وعندما راودني فضول أن أقوم بتسجيل الدخول مرة أخرى في حسابي في برنامج الانستقرام الذي تعرفت على سالم منه وعندما دخلت محادثته وجدته يعاتبني و أنه لم يعد يصدق ما حدث لي مع أهلي و أني قمت بالتمثيل عليه و أني خنته لكي اتركه لأنه كان يرسل لي رسائل ويقوم أبي بمشاهدتها دون الرد عليه ، فاعتقد سالم أني أنا الذي أشاهد رسائله ولم يكن يعلم أن والدي من يقوم بالقراءة ، وأنا لا أستطيع الرد عليه أو محادثته مرة أخرى لأن أبي علم إني تواصلت معه بعد ما أخذ هاتفي مني من خلال رسائله و أنه الآن بالتأكيد يقوم بمراقبه الحساب حتى لا أقوم بالتواصل معه ، و أنا وعدت أمي أن لا أعود للمحادثة مرة أخرى حتى لا أخون ثقتها وأنا قمت بإخباره بما حصل معي حتى لا يسيء الظن بي ، ولكني الأن لم أقم بمحادثته أبداً.

أرجوكم ساعدوني ماذا أفعل مع سالم حتى يصدق ما حصل معي ؟ و أدعوا أن تهدأ الأوضاع وأعيش بسعادة وأن أتخلص من شعوري بالذنب.

تاريخ النشر : 2020-04-27

guest
28 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى