طريق الكُريمات

 

بعضنا مؤمن بأن الأرواح تزور المكان التي توفت فيه ، و البعض مؤمن بأن الجن يتشكل على هيئة شخص ميت ، و هذه القصة تتحدث عن أكثر الطرق رعباً في مصر و هو ” طريق الكُريمات” و الدليل على القصة هو كثرة الحوادث اليومية التي تحدث فيه ، و كتابتي اليوم لهذا المقال هي تجربتي الشخصية مع هذا الطريق ، و هناك عسكري يقف قبل دخول الطريق يقول لك الجملة التي يقولها لكل شخص يدخل الكُريمات ” إذا رأيت والدك ومتأكد أنه والدك لا تذهب إليه… بالسلامة ! “.

حيث يمكن رؤية من هم أموات بالفعل هناك و خاصة بعد منتصف الليل ، و لدي شاهد على كلامي عندما عرف والدي ما حصل لي روى قصة قديمة حدثت مع صديق والدي ، حيث كان يمر بالطريق الساعة الواحدة و النصف مساء تقريباً بسيارة نصف نقل و على وجهه علامات الاندهاش من كلمات العسكري و يُفاجئ عند رؤية والده الذى دفنه بيده منذ تسع سنوات يناديه باسمه و يلوح له ، ثم تُفتح أبواب الصندوق للسيارة ، تُفتح وتُغلق بشكل هيستيري و من كثرة الخوف أوقف سيارته و نزل يركض بعيداً عنها لعدة مترات و عندما عاد لوعيه و نظر إلى اتجاه والده لم يرى أحد في الطريق كله و وجد أبواب السيارة كما هي محكمة الإغلاق ،

ثم صعد إلى السيارة و أخذ باقي الطريق بسرعة غير طبيعية إلى أن وصل خارج نطاق الكُريمات و لم يمر عليه أثناء طريق العودة ، و ها أنا إحدى ضحايا طريق الكريمات أروى قصتي من داخل إحدى مستشفيات القاهرة و قدمي اليسرى قد كُسرت بعد حادث مرور أصبت أثناء مروري في هذا الطريق الملعون بعد أن رأيت جدى يبتسم إلي من بعيد و بعد النظر إلى الأمام وجدت أني ارتطم بسيارة نقل.

 و ما زال هذا السؤال يطرح نفسه ، هل هذه الأشخاص الذى نراهم و نكاد نموت بسببهم هل هم أرواح  أم هم جن ؟ و يتشكل لنا على هيئه هؤلاء المتوفين لكى نموت ، و أنا في انتظار آرائكم ، و تذكروا إذا قررتم الذهاب إلى هناك إذا رأيت والدك و متأكد إنه والدك لا تذهب إليه و شكراً.