تجارب ومواقف غريبة

بئر روماني ملعون

بقلم : ملك بلا مملكه – مصر

تحدث في ذلك البئر أشياء غريبة وأصوات غريبه مرعبة لم نسمع لها مثيل
تحدث في ذلك البئر أشياء غريبة وأصوات غريبه مرعبة لم نسمع لها مثيل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف حالكم أصدقائي الأعزاء ؟ لقد افتقدتكم كثيراً
، حدثت معي قصة في أغسطس الماضي و أود أن أنقل لكم أحداث تلك القصة.
 
في قريتنا يعتمد السكان على مياه المطر ، يوجد فيها آبار كثيره ، وبما أنها قرية صحراوية لا وجود للماء إلا من خلال هذه الآبار ،
وحتى لا أطيل عليكم سأدخل في تفاصيل القصة.
من ضمن هذه الآبار يوجد آبار رومانية حيث قد أنشئت في العهد الروماني قبل ألفي عام ،
في يوم من الأيام جاءني اتصال هاتفي من أخي الذي يكبرني سناً بعشر سنوات وهو مهندس زراعي .
 
– يقول : أريدك أن تأتيني في الحال !.
فذهبت له و أنا لا علم ماذا يريد مني إلى أن أتيته.
قال لي : أنا أعمل على مشروع ترميم الآبار الرومانية ، وهناك بئر كلما جئت بعمال ذهبوا في غضون ساعات من العمل ، أتيت بمجموعه و لم يكملوا ساعات حتى خرجوا من تلك البئر ، وعندما سألتهم : ما هو سبب تركهم للعمل ؟ قالوا : نحن لا نستطيع أن نكمل هذا العمل ، و لم يعطوني جواباً مقنعناً ، لأن العمل بسيط جداً و هو  عبارة عن إزاحة الأجزاء المهترئة فقط.

فجئت بعدها بأيام برجال أخرين و أيضاً بعدما دخلوا خرجوا في الحال.
و أنا مضطر أن أسلم تلك البئر في غضون أيام قليلة.
فقلت له : وما المطلوب مني أنا الآن ؟.
قال : أذهب أنت وخذ معك فلان وفلان.
وهما أخي الذي يكبرني بسنتين و أبن عمي أيضاً ، و أن علينا الذهاب لذلك العمل غداً حتى نكتسب الوقت.
فقلت له : اذاً اليوم سأخبرهم وغداً سنذهب.
وبالليل جاءني أخي و أخبرني بمكان ذلك البئر
، و في الصباح بعدما اتفقت مع أخي و أبن عمي ركبنا السيارة وذهبنا – و هو يبعد عنا ب5 كيلو فقط – بالنسبة لنا أول مرة نشاهد البئر ، أتى بعض الناس الذين يسكنون بقرب هذا البئر ، فسألونا : لماذا أنتم هنا ؟ فقلنا لهم : نحن جئنا لندخل ذلك البئر الروماني ليتم إعادة ترميمه ، فبعضهم هرب والبعض الأخر قالوا لا تدخلوا هناك ، فلما سألنا : لماذا لا ندخل ؟ قالوا : تحدث في ذلك البئر أشياء غريبة وأصوات غريبه مرعبة لم نسمع لها مثيل ، ثم ذهبوا في الحال.

فنظرنا إلى بعضنا و كل منا يفكر في الرجوع عن تلك الفكرة ، و لكن قلت لهم : لا ، نحن لا بد أن نكمل ، لا تنسوا بأن الذي أعطانا تلك المهمة ربما سيخسر وظيفته بسب رجوعنا ، بعدها وافق أبن عمي ، و لكن أخي أراد أن يتراجع فأقنعناه أن يكمل فوافق.
قالوا لي : بما أنك صاحب الفكرة فأنت أول من يدخل ذلك البئر ، فقلت : حسناً ، سأدخل ، قلتها و أنا أضحك لأشعرهم بأن لا شيء يوجد داخل البئر ، ولكن شعر بخوف شديد جداً فبدلت ملابسي و وضعنا سلم خشبي ربطناه بحبل لعمق البئر و ربطنا الحبل في حجره خارج البئر ، وما إن وضعت رجلي على أول خشبة من السلم حتى شمتت رائحه الثرى بعدما تم شفط كل ما يوجد في البئر من ماء وأغمضت عيني حتى وضعت رجلي على أرضيته ، كان الظلام يعم المكان و شعرت ببرودة شديدة وخوف شديد ،

و لكن عزمت على أن أوجهه خوفي ، بعد دقائق معدودة بدأ الظلام ينجلي شيئاً فشيئاً وبدأت أرى ملامح البئر ، يا لله ما هذا ! إنه كبير جداً ، مساحة هذا البئر 1689متر مربع ، ما هذا ؟ لقد أبدع الرومانيون عندما بنوا هذا الشيء العملاق ، كانت توجد داخله غرفتين وسلم منحوت داخله يؤدي إلى عباره عن شيء ربما كانوا يجلسون عليه ، وتوجد بالقرب منه شيء كأنه رف يوضعون فيه أشيائهم و كان لدي سؤال : هل صنعوا ذلك الرومانيون قبل ألفي سنة من أجل الماء أو لأغراض أخر ؟ و أنا في تفكيري وتعجبي واذا بشيء يخبط الأرض ، يا لله أنه أخي وأبن عمي نسيتهم ! فنظرت اليهم : هيا انزلوا ، قالوا لي : هل يوجد شيء ؟ قلت لهم : لا ، سوف نصبح أثرياء ، هناك أشياء ثمينة ، و أنا أضحك.

فنزلوا وبدأنا بالعمل و أنا افكر بماذا صنع الرومانيون هذا ، وما هذه المادة التي لم يغيرها الزمان إلا شيء بسيط جداً ، وما هي الآلات التي حفروا بها ؟ واذا بشيء ايقظني من تفكيري ، صوت كصوت القنبلة حتى كادت أذني أن تصم من ذلك الصوت ، وبعدها سمعنا صوت قهقهه وشيء يتحدث بصوت مرعب بلغة غير مفهومة ، لقد شُلت أطرافي من الرعب ، أما أخي و أبن عمي أتياني و كادا أيضأ أن يموتا رعباً ، نظرت إلى الجب فاذا به قد اختفى ، يا لله أنظروا لقد اختفى الجب !

و أستمر الصوت يتكلم بأشياء لم نفهمها وقهقهه مرعباً جداً بكل ما تحمله الكلمة من معاني ، لقد كنا نعاني في ذلك الوقت ، وبينما نحن في هذا الحال وقعت على الأرض من الرعب وهما لا ، و ظلا متمسكين بذلك السلم ، واذا بشيء ساخن يمر من تحتنا مع استمرار الأصوات المرعبة ، فاذا به دم ، يا لله أنه دم ! ما هذا وماذا الذي يجري ؟ الباب مقفول ، بعد ذلك جاء شيء من الظلام وبدأ يقترب منا حتى رأينا ملامحه ، كان يرتدي زي لم أرى مثله قط ، و كان شعره أحمر و وجهه أسود وعينيه تقطر بالدم ، كان منظره مرعب إلى درجة أنني إلي يومنا هذا و أنا أرى ملامحه حتى في أحلامي يأتيني ، و بينما نحن في هذا الموقف و أبن عمي يقول : إنها النهاية ، سوف نموت ، و أخي و أنا حينها قلت : باسم الله ، و بدأ أخي يقرأ آيات من القرآن الكريم ، حينها وبصوت مرعب صرخ : أذهبوا و إلا أخذناكم ، ومن ثم أنفتح الباب وخرجنا بعدها و هربنا ، و بعدها بأيام قليلة مرضنا نحن الثلاثة بنفس المرض و لا أعلم ما هو هذا المرض لثلاثة أشهر.

 
السؤال عزيزي القارئ ماذا كان يفعل الرومانيون بهذه الآبار ، هل جمع المياه أم لأغراض أخرى ؟ مع أنه يوجد الكثير هنا و يوجد بها غرف كبيرة و أعمدة وغيرها .
 

تاريخ النشر : 2020-05-27

guest
30 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى