تجارب ومواقف غريبة

النداهة

بقلم : طريق مظلم – مصر

فجأة سمع خالي صوت أمرأة تناديه بإسمه من الخلف
فجأة سمع خالي صوت أمرأة تناديه بإسمه من الخلف

 
لا شك أن النداهة أمر يشك فيه الكثير من الناس أو ما تُسمى الجنية ، إلا أنه أمر حقيقي و كنت أسمع دائماً قصص واقعية تقول إنها امرأة تتشكل بعدة أشكال وتعيش في الماء خاصةً في الأرياف ، تستدرج الناس ليلاً وخاصة ًالرجال بكلامها المعسول ومن ثم تسحبهم تحت الماء وتقوم بخنقهم ،

والدليل على ذلك تم العثور على الكثير من الغرقى وعلى رقابهم أثر لأظافر حادة،  تترقب الناس في الأماكن الهادئة ، و روت لي جدتي الكثير من القصص المختلفة  منها ، أنه كان هناك رجل يعيش أمام بحيرة وجلس على شاطئ البحيرة ليحتسي الشاي و بعد عدة ساعات خرجت ابنته لترى لماذا تأخر والدها فلم تجده ، و وجدت الكرسي على الأرض،

 و في رواية أخرى أنه كان هناك أمرأة شابة تغسل الأطباق وغرقت ، وبحث عنها أهلها لعدة أيام و وجدوها في النهاية تحتضن عمود في الماء حيث لفظت أنفاسها الأخيرة عنده ، و في رواية ثالثة أن شخص ما فُقد وسرعان ما لاحظ الناس ذلك فنزلوا الماء لكى ينقذونه وكانت المفاجأة أنهم رأوا امرأة شعرها طويل تقوم بخنقه فلما رأتهم قالت لهم : إذا نزلتم إلى هنا مرة أخرى فلن أترككم أحياء ، وقتلت الرجل بكل هدوء ،

و في رواية رابعة أن رجل وجد شيئاً ما يشد أخاه في الماء فذهب لينقذه فنظر إليه وعيناه تفيض بالدمع قال له : أتركني يا أخي إنها تسحبني لأسفل ، ولم يستطع إنقاذه ، وقصة أخيرة حدثت مع خالي كان عائداً للمنزل ليلاً وعبر طريق مختصر للمنزل ولسوء الحظ كان هذا الطريق هادئ للغاية ليس به بيوت وكان معسكر للإنجليز في فترة احتلال مصر وعرف بعد ذلك بالعنبر ،

وفجأة سمع خالي صوت أمرأة تناديه بإسمه من الخلف فالتفت خلفه ثم رأى امرأة شعرها أصفر ترتدى ثياب حمراء وتقول له : لا تخف،  تعال ، فانطلق خالي مسرعاً للفرار منها ثم اصطدم صدفة بابن عمه فلما رأى علامات الخوف على وجهه سأله : ماذا بك ؟ فالتفت خلفه ليخبره بما حدث ولم يجدها وأصبح يخاف من اللون الأحمر ، و بعد عدة سنوات لم نسمع أي شيء عن الجنية أو حالات غرق ، فيا ترى هل انتقلت لأماكن أخرى أم مع ازدياد عدد السكان تخشى إظهار نفسها ؟ لا يعلم أحد حتى يومنا هذا ما سرها ؟ فلا يعلمه إلا الله .

 

تاريخ النشر : 2020-06-02

guest
9 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى