تجارب من واقع الحياة

كيف أنسى من أحببتها ؟

بقلم : dentist – اليمن

انا مقتنع وراضي بما كتبه الله لي ولكني لم أستطع نسيانها
انا مقتنع وراضي بما كتبه الله لي ولكني لم أستطع نسيانها

 
أنا طبيب أسنان عمري الأن ٢٧سنة ،خطوبتي كانت تقليدية باختيار أهلي طبعاً ، تمت خطوبتي و أنا لا أعرف حتى شكلها وطلبت النظرة الشرعية بعد الخطوبة بشهرين وطبعاً أحببتها وكنت على تواصل بها و أعلم أنها تحُبني ، استمرت خطوبتنا أربع سنوات و لم يتم النصيب ، ومن بعد تجربتي كرهت ما يسُمى بالحب و مرت سنتين من بعد انفصالنا لكن لم استطع نسيانها رغم أن بسبب مهنتي أرى اجمل النساء لأني بكوني طبيب أسنان أُعالج نساء و رجال.
 
رغم أني مقتنع بما كتبه الله لي ولا أفكر بالرجوع لها لأن كرامتي فوق كل شي ، أعلم أنها ما زالت تحُبني ولم تقبل أي رجل يتقدم لخطبتها.
مليت من أهلي وهم يرددون على رأسي الزواج كل ما سمع أنهم سوف يختاروا لي بنت لخطبتها أشعر بضيق وأتذكرها.

قبل شهر تقريباً زارتنا في مركزي الخاص لطب وجراحة الفم والأسنان كانت مرافقه لمريضة عندي ، كنت أتجاهل النظر لها لكني من بعد معالجتي لصديقتها لم استطع أن أكمل باقي الحالات و شعرت بأن قلبي قد توقف من بعد رحيلها.
كيف أنساها ؟ تعبت من هذا الشعور و لا يمر يوم من عمري إلا و أفكر بها.
لم أستطع أن أنسى اللحظات والأوقات التي جمعت بيننا.

أرى أجمل منها وحولي الكثير لكني لم أستطع نسيانها ، مع أني شاب وسيم ، ستقبل به أي فتاه ، لا أقول هذا من باب المفاخرة بنفسي .
ولا أنكر أني حاولت نسيانها بفتاه أعجبت بها من خلال معالجتي لها ولكن لم تكتمل علاقتي بها لأني وبكل صراحة تأنيب الضمير بداخلي لم يسمح لي بإكمال علاقتي وقلبي ما زال معلق بهذه الفتاه.
نعم ، أحبها لكن لا استطيع أن أخبر أهلي بأني ما زلت أحبها لأنه من خلال خطوبتي مرتين لم يتم النصيب و أرجع لخطبتها .
 
عندما سمعت أني سأخطب تواصلت معي و قالت لي أنها سمعت من صديقتها أني سأخطب ، قالت أنها عندما سمعت دعت ربها أن يسعدني.
سألتها و أنتي لماذا رفضتي كل الذين تقدموا لخطبتك ؟ قالت : لن أتزوج ولن أقبل أحد يتقدم لي ، عندها صارحتها أني ليس لي رغبة بغيرها ولا استطيع نسيناها ، ردت وقالت : أتنتظر حتى أكمل دراستي وأتخرج من الثانوية وعندها الذي كتبه لنا الله سوف يكون هذا قدرنا .
لأني أعرف أنها تحبني سألتها أريد منها إجابة مقنعه ، وقلت لها : عندي استعداد أن أنتظرك وبعد هذا ماذا سيكون ؟ سينتهي بالزواج ، سينتهي بالفراق ، قالت:  أنكسر قلبك مرتين و لا أريد أن أكسر قلبك مرة ثالثة لأني لا أعرف ما كتب الله لنا و أخاف أوعدك ويحصل شيء و ما يتم النصيب وعندها تكرهني وتدعو ربك علي .

طلبت مني أنتظر وللقدر حكمه في النهاية ( مع العلم أثق بأنها لم تقبل أي شخص يتقدم لخطبتها ).
ما يوجع قلبي هو أنني أريد أن أتزوج لكني لا أتخيل نفسي أن أكون بحضن فتاة أخرى.
لكن الى متى انتظر وانا لا اعرف انها ستكون لي ام تضيع سنين من عمري وانا لا اعرف نهاية هذا الحب…
الحمدلله لاينقصني شيء املك منزل وأملك مركز لطب وجراحة الفم والأسنان واملك سياره كل ماينقصني هو الحب والأستقرار بداخلي فراااااغ قاتل يقتلني التفكير بها…

 
حبيت أن اشارك قصتي وهذي المره الأولى التي اشارك فيها لأنه بالأمس كان عيد ميلادها وطبعاً ارسلت لها هديه لهذا اليوم ولكنها من مجهول.
مرت سنتين منذ آخر مره رأيت فيها وجهها احياناً اراها باللثام لانها جارتي وتسكن في نفس المنطقه التي اسكن فيها اراها في الطريق ورأيتها أكثر من مره في مركزي ولكنها تأتي مرافقه فقط.
 
أريد رأيكم ماذا أفعل ؟.
مع العلم انا مقتنع وراضي بما كتبه الله لي ولكني لم أستطع نسيانها لا يمر يوم الا واتذكرها وأحن لها.

تاريخ النشر : 2020-06-07

guest
24 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى