كرهت نفسي و حياتي
لقد زادني الاكتئاب و القبح و الحزن بشاعة ، أصبحت أتمنى ولو قطرة جمال. |
لكن فور ما أقترب منها تشتمني و تضربني و تصرخ علي ، كذلك هو أبي اذا اخطأ في شيء دائماً ما يحملني ذلك الخطأ ، منذ صغري كانا يسمعانني كلام لا يحق لأي صغير سماعه ، حيث أتذكر أن أمي ضربتي بسلك كهرباء متين ، لكن الأن لا يضربانني إلا أمي في بعض الأحيان ، لكن أسمع منهما كلام لا يُقال حتى للكلاب ( أسفه على هذا الكلام لكنها الحقيقة ) و كلما أكبر كلما يزيدان تعقداً و استياءً تجاهي و يعاكسانني الرأي في كل شيء ، لكن لا بأس فقد ربياني و أسكناني و أطعماني و ألبساني و تعبا علي ، لنعد إلى موضوعي ، كما قلت كنت بشعة جداً و نحيفة و بيضاء البشرة ،
و كما قال أبي : لم يرى أسوأ من عيناي ، رغم كل هذا كنت أهتم بلباسي و دائماً ما أتزين ، لكني يئست فأنا بشعة و قبيحة و سأبقى كل حياتي هكذا و علي التعود ، أصبحت دائماً ما أرتدي النظارات كي لا أظهر قباحتي للناس ، لكن لا يُسمح بها في المدرسة ، دائماً ما أخجل من نفسي فأنا أقبح فتاة في الثانوية كلها و قد كرهت حياتي فعلاً خاصة في عمري هذا ، فقد زدت حزناً و كآبة و دائماً حزينة بسبب وجهي ، و معاملة والدي معي ، فهما لا يتركان المجال لي لاتفق معهما و أشكو لهما همي ، و دائما ما أنام على وسادة مبلولة بدموع الكآبة و الحزن ، فعلاً قد كرهت حياتي و لم أعد أطيق نفسي ، و لولا أني أبيت عند جدتي في العطل لقتلت نفسي ، فعندها أحس بالراحة.
تاريخ النشر : 2020-06-14