تجارب من واقع الحياة

قصتي ومعاناتي

بقلم : قصة معبرة – السعودية

أبقى مغلقاً على نفسي في غرفتي حتى أفراد عائلتي لا اتحدت معهم
أبقى مغلقاً على نفسي في غرفتي حتى أفراد عائلتي لا اتحدث معهم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ، أشكر هذا الموقع الرائع على خدماته الراقية .
 أنا شاب أبلغ من العمر 23 عاماً و لدي قصة و أود أن أسردها عليكم و أتمنى مساعدتي ، أنا شاب كأي شاب في البنية إلا في الصفات ، فأنا غريب الأطوار ولا أعلم ماذا يحدث معي ، هل أنا مجنون أم ماذا ؟.

أعيش في عائلة كانت مليئة بالمشاحنات والخلافات حيث أبي و أمي شبه منفصلان ولكن يعيشان في نفس البيت ، هذه المشكلة أصبحت عادية بالنسبة لي لأنني تعودت على ذلك ، أما ما يؤرقني ويجعلني أفكر بالموت دائماً هي مشكلتي التي ليس لها حل ، أنا أعاني الأن من أشياء غريبة لا يستطيع أحد أن يفسرها ، أعاني من القلق والاكتئاب والوسواس القهري والانطوائية والعزلة والخوف المفرط .

تخيلوا أنني لا استطيع الخروج من المنزل ، لا أدري و كأن هناك من يتحكم في حياتي ، كأنني مجنون أبقى مغلقاً على نفسي في غرفتي حتى أفراد عائلتي لا اتحدث معهم و كأنني معزول عن العالم . وصلت مرحلة الوسواس القهري لدي إلى درجة غسل الوجه عشرات المرات يومياً واليدين أيضاً واستخدام المعقمات بكثرة وغير ذلك ، أنا أجلس في غرفتي لوحدي وأتخيل أشخاصاً و أبدأ بالتكلم معهم وكأنهم موجودين ، لقد تجاوز الأمر حده فأنا لا أملك أصدقاء ، ليس لأنني لا أريد ، كأن هناك شخصاً يقول لي : الناس أعداء لا تكلمهم أنهم سيئين. 

تفاقم الأمر معي وأصبحت أفكر بالانتحار فأنا لا استطيع أن أشكو لأمي لأن الوسواس يأتيني ويقول لي : أمك سيئة سوف تفضحك ، مع أن أمي جيدة ، لكن لا أدري هذه هي جزء من معاناتي ، حيث أبي لا استطيع التكلم معه ولا استطيع النظر في عينيه ، ليس أبي فقط فأنا لا استطيع النظر في عيون الناس .

 مهما كتبت وقلت فمعاناتي تقتلني و لا أدري ماذا أفعل ، أشعر وكأنني في سجن وهمي .
 تخيلوا لا استطيع النظر في عيون الناس حيث في الجامعة أمشي بسرعه و أضع عيني في الأرض ولا استطيع النظر في أعينهم ، لقد وصلت إلى مرحلة النهاية في إيجاد حل لهذه المشكلة .

 في عمر 17 سنه لجأت إلى الأدوية النفسية من دون حل ومن دون علم أهلي ولم أتحسن ، فحاولت أن اتبع نظاماً نفسياً ولم يجدي نفعاً ، ما يؤرقني أكثر هو المتاهة التي أنا بها ، التي تقول لي أنني مريض بمرض روحي ، وما يؤكد ذلك أنني في الصغر تعرضت لمحاولة اغتصاب ولم أخبر أهلي و أثر ذلك على حياتي ، فأدمنت الأفلام الإباحية والعادة السرية ، كنت أمارس العادة السرية في الحمام – أجلكم الله – وكنت أكلم نفسي بالحمام ، و كنت أنظر لمرآة الحمام و أكلم نفسي ،

كنت دائماً أحلم بأشخاص طوال وقصار و أنني أسقط من مكان عال ، وكنت دائماً أتبول على نفسي و أنا نائم ، إلا أنني بعد أن التزمت بالصلاة اختفت من  اللحظة تلك الكوابيس ، أما اليوم فأنا أعاني من أمراض نفسية لا حصر لها ، كل يوم تزداد حالتي حيث أدمنت على المنبهات مثل النسكافيه والقهوة وأدمنت الأغاني والموسيقى ولا استطيع تركهم ، و بدأ شعوري الجنسي يميل للانحراف و أصبح لدي فتور جنسي ، أي أنني ضعيف الشهوة ، ولكن الحمد لله أنا لم أرتكب معصية مع أحد .

قد ترون كلامي مضطرباً فهذا حالي في حياتي ، أنا مضطرب لا أعلم ماذا افعل ؟ ذهبت لشيوخ وقالوا أنني مصاب بالعين ولم يتغير شيء ، أعاني من النفور من الصلاة والقران و أفضل الأغاني عليهما ، لا تلوموني فقط أريد المساعدة منكم اذا أنتم من أهل الاختصاص ساعدوني وشكراً لكم.
 

تاريخ النشر : 2020-06-17

guest
20 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى