تجارب من واقع الحياة

أمي أصبحت العائق الوحيد في حياتي

بقلم : ذات القلب الطيب

منذ 5 سنوات وأمي تعنفني وتدعو علي كل يوم
منذ 5 سنوات وأمي تعنفني وتدعو علي كل يوم

  بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا مريم ذات 17 عاماً ، أريد أن أشارككم قصتي لأنني أصبحت محطمة جداً والضحكة لم تعد تزور وجهي منذ 5 سنوات ، أعتدر قد يكون المقال طويلاً لكنني سوف أختصر والرجاء أن تشاركونني بتعليقاتكم لأنها تهمني فليس لدي من أشكو له أو من أميل لاتجاهه لأحس بالأمان.

أنا ذات 17 عاماً ، جميلة ، متواضعة و متخلقة ، لا أكذب بل أصف لكم نفسي .
منذ 5 سنوات وأمي تعنفني وتدعو علي كل يوم ، فقد تبرأت مني و أنا لا أفعل لها شيء لا أعرف لماذا أصبحت تكرهني جداً ، أقسم بالله أنا جالسة الأن أكتب و أبكي ، لطالما ضربتني بعنف وتعدت علي معنوياً ، و الأهم دائماً ما تشوه سمعتي أمام أسرتها التي كانت تأخذ عني صورة جيدة ، أصبح الجميع يكرهني دائماً ، أمر بجانب أحد من أسرتها خالاتي جدي والأخرون أجدهم يتكلمون علي بما ليس بي ، سأقول شيئاً لم يعرفه أحد من قبل فكلمة أمي لم تعد أنطقها ، أقسم بالله 5 سنوات إلى حد الأن ولم تضمني أمي لصدرها ولو مرة ، لم أحس بحنان الأم ولو مرة ، لطالما كانت تشعل النار بيني و بين أبي ، لكن لا بأس أوكل أمري لله تعالى ، أحس بالحسرة يوماً تلو الآخر ، و الأن أصبح عمري 17 عاماً ، تتساءلون كيف حالي الأن ؟.

الأن أنا في حالة شديدة من الاكتئاب و أبكي ليل نهار ، اعتزلت الناس و ليس لي أصدقاء سوى صديقتين بعيدتين ، أعيش بالليل وبالنهار أحاول التهرب من الناس.
أقسم لكم بالله يا أحبائي لا أعرف من أين أبدأ لكم ؟.

أمي اسمعها تكلم خالتي بأنها تكرهني بتصرفاتي ، و أنا أعترف بأنني أنفعل في وجهها ، لكن هذا بسببها ، أصبحت عدوانية مع عائلتي ، أصبحت أنفر منهم و أصبحت أكره أمي و أختي لانهما العائق الوحيد في حياتي ، فأنا عندي أهداف كثيرة أريد تحقيقها لكن أنا كل يوم في صداع ، كل يوم في مباراة مع نفسي و مع أمي ، أصبحت لا أطيق نفسي ، كل ما أتمناه هو الموت ، لكن أتذكر ربي الذي خلقني ، فبذلك لن أرتاح لا في الدنيا ولا الأخرة ، حاولت مراراً وتكراراً أن أغير حياتي لكن لا جدوى ، دائماً ما تقف في طريقي و دائماً ما تؤنبني ، تقول لي : أنظري لفلانة وفلانة ، بالرغم أني أفوقهم حسناً وأخلاقاً ودراسة ، أفقدتني ثقتي بنفسي ، الكل أصبحي كرهني ولا أحد يحب الجلوس معي لأنني مكتئبة ، فلا أجد راحتي في البيت و كل ما يخفف علي ، أصبحت أتقرب إلى  الله وأشكو اليه و أتكلم معه كأنه صديقي وأحكي له عن أهدافي وشعوري و كل شيء.
 
 

تاريخ النشر : 2020-06-18

guest
17 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى