تجارب من واقع الحياة

لا أستطيع مسامحته أو التعاطف معه !

بقلم : فتاة – الأرض

لا أكن له سوى البغض ولا استطيع التعاطف معه وأحاول تذكر شيء جميل فعله معي
لا أكن له سوى البغض ولا استطيع التعاطف معه وأحاول تذكر شيء جميل فعله معي

 
مرحباً يا أصدقاء ، بصراحة سأحكي قصتي و بدون مقدمات.
 
مشكلتي هي مع جدي من أبي ، لا أدري لماذا لا أزال حاقدة عليه ولا استطيع مسامحته أبداً ، فهو السبب في توقفي عن الدراسة في سن مبكرة بدعوى أن البنت يجب أن تبقى في البيت وتتزوج وتنجب أولاد ، وبسبب تخلفه وجهله حُرمت من الدراسة ، و لأني كبرت في القرية لم أستطع إتمام تعليمي ، إلى أن بلغت الثامنة عشر وتزوجت هرباً من بؤرة التخلف التي كنت فيها وانتقلت للعيش بمدينة بعيدة عنهم ، وحتى عند ذهابي لزيارة أمي مرة بالسنة أو السنتين تقول لي : حرام يجب أن تذهبي لرؤيته ، إنه مريض ،

لكن أنا لا تكون عندي أي رغبة في رؤيته ، لا أكن له سوى البغض ولا استطيع التعاطف معه وأحاول تذكر شيء جميل فعله معي لكن لا استطيع ، فلا أرى إلا القبيح من أفعاله وتمييزه بين الذكر والأنثى ، والأن بعد أن تقدم به العمر و أصبح مشلولاً وأصيب بمرض لا علاج له ، لا أستطيع أن أشفق عليه و لا أدري كيف أتخلص من هذا الشعور ، أحاول لكن بلا جدوى ، عندما كانت جدتي رحمها الله مريضة كنت أدعو لها و أشفق على حالها ، لكن هو لا ، حتى السؤال لا اسأل عنه ،

 ولكن أمي كلما كلمتها تتكلم لي عنه وتقول أنه يعاني ، لكن أنا لا أبالي ولا يتحرك في شيء ابدأً ، مع العلم أني لست قاسية مع أحد ، بالعكس قلبي يحن ويعطف و أبكي لأتفه شيء ، لكن لا أدري لماذا أنا هكذا معه ؟ أحس بتأنيب الضمير قليلاً بسبب هذا الشعور ، أقول هل فعلاً أصبحت قاسية هكذا تجاهه ولا أستطيع مسامحته حتى و إن مات ؟.

 

تاريخ النشر : 2020-06-26

guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى