تجارب من واقع الحياة

خطيبتي

بقلم : أيوب

أنا ليس لديّ استعداد بأن أستغني عنها و أخاف أن أظلمها إذا تزوجت منها غصباً
أنا ليس لديّ استعداد بأن أستغني عنها و أخاف أن أظلمها إذا تزوجت منها غصباً

مرحباً جميعاً ، أتمنى أن تجدوا حلاً من أجلي ، أنا شخص أكملت دراستي و أريد الاستقرار و تكوين أسرة ، تقدمت لفتياتٍ كثيراتٍ جداً و لكن لم أجد الفتاة التي تناسبني ، فقد حرصت أن أختار شريكتي في حياتي و رفيقة دربي بعنايه لأن الزواج أمرٌ جدي و يجب أن أحرص على عدم ارتكاب خطأ قد يفسد حياتي ، فالزوجة مسؤولة عن ٩٠ بالمئة من سعادتك أو تعاستك ( و هذه ليست مبالغة ) ،

المهم أني تقدمت لفتياتٍ كثيرات و لكن لم أجد واحدةً مناسبة ، حتى أنني كدت أقلع عن فكرة الزواج تدريجيًا ، لكن قبل فتره تقدمت لفتاة بعد إصرارٍ من أمي ، و أخيراً وجدتها الفتاة التي شعرت أني أريد أن أقضي حياتي معها و ، أنا لا أقول هذا الكلام على العاطفة فقط فقد وجدت فيها صفات نادرة لم أجدها في فتياتٍ أخريات ، كانت حكيمة و واعية ، إنسانة ذكية جداً قد لاحظت ذكائها بسرعة ، إنسانة حلوة المعشر و قد لاحظت من شكلها و طريقة كلامها أنها إنسانة أنيقة و منتظمة في حياتها ،

إنسانة يرغب أي شخصٍ في أن يبقى معها فترةً طويلة ، و فعلاً شعرت بأنها أكبر من عمرها تختلف كثيراً عن بنات جيلها و كأنها إمرأة ناضجه ، بالرغم أنها صغيرة هي لم تكمل الثانوية حتى الآن و هذا غير جمالها ، إنها جميلة فعلاً مستوى جمالها أكثر من العادي ، و أنا متيقنٌ أنها المرأة التي سأجد سعادتي معها و أعرف أني أخذت أماً تصلح لتربية أولادي.

 ( لا أقول هذا الكلام بناءً على العاطفة ) طبعاً أخبروني أهلها أنهم موافقون ، و لكن
لا أعتقد أنها تبادلني الشعور و أعتقد بأن أهلها أرغموها على أن توافق على الزواج بي ،  فنحن الآن في فترة الخطوبة و لم أشعر أنها تود البقاء معي كثيراً و تتهرب كثيراً من أن تبقى معي وحدها ، و أعرف أنها تتهرب من أن تصبح علاقتنا أقرب فهي دائماً رسميةٌ جداً معي و كلما حاولت الاقتراب منها ما زال هناك حاجزٌ بيننا ، و أنا أتوق فعلاً لأن أصبح قريباً منها ، أريد أن أكون صديقاً لها قبل أن أصبح زوجها و لكنها ما زالت تضع حاجزاً بيني و بينها.

لم تطلب مني يوماً أن أشتري شيئاً لها فهي تحب البساطة ( هي من أخبرتني) إلا أنني كنت أشتري لها هدايا غاليةً جداً ، لم تكن تغيب عن بالي أي لحظة ، كنت كلَّما رأيت شيئاً تذكرتها ، كنت أحب الذهاب لمحلات الأطفال و أرى ملابس الرُضَّع أتخيّل أن نذهب معاً لنشتري شيئاً لطفلنا ، حتى أنني لم أنسى عيد ميلادها فقد كان الأسبوع الماضي و اشتريت لها هدية ثمينة ، و لكنها تؤلمني ببرود مشاعرها ، و قد حدث و علمت بطريقة ما بأنها لا تريدني و لكن أهلها أرغموها بأن توافق لأجل مواصفاتي ، تألمت كثيراً و قد تركت البيت دون أن يراني أو يشعر بي أحد ،

و لكنني لم أستطع السكوت فذهبت لأتكلم مع أخوها (أخوها صديقٌ مقرَّبٌ جداً منها ) و قلت له : أنني أحب أخته فعلاً و أريد أن أعرف لما هي لا تريدني ؟ و لكن أخوها لم يستطع مساعدتي كثيراً ، رغم ذلك ما زلت متمسكاً بها ، أهلها لم يرفضوني و ما زلنا مخطوبين و أعلم أن أهلها يرغمونها على ذلك ، و عندما أتى الحَجر الكليّ كنت أنتظر أن أراها و كان الحجَر صعباً علي ، بعد انتهاء الحجر كنت أتحرق شوقاً لكي أذهب إليها ، و لكني لم أجد ما يسرني فقد رأيت شاباً يتكلم مع والدها ( إنه أبن عمها ) كان ابن عمها يعاملني معاملة سيئة ففهمت من عدة مواقفٍ لن أتطرق لها بأنه يريدها ، و لكني أستطع تمالك نفسي و سألتها : إن كانت تحب شخصاً من قبل ؟.

قالت لي : بأنها لم تفعل ، فهي لا تحب أن تكون لعبةً يتسلى بها أحدهم ( لكي لا يلومني أحد على تمسكي بها ).
أرجو أن تساعدوني ، فأنا ليس لديّ استعداد بأن أستغني عنها و أخاف أن أظلمها إذا تزوجت منها غصباً ، فماذا تقترحون أن أفعل ؟.

تاريخ النشر : 2020-06-27

guest
36 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى