تجارب من واقع الحياة

تعاستي تكبر كل يوم

بقلم : ملك الوحدة – الجزائر

محبوس في سجن من التعاسة
محبوس في سجن من التعاسة
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ..

لا أعرف كيف أبدأ ، لكنني محبوس في سجن من التعاسة ، ببساطة لأنني مختلف قليلاً عن الناس ، ربما لأن صوتي رقيق مثل البنات أو حتى تصرفاتي ، لكن ما ذنبي أنا ليتنمر علي منذ كنت في الثامنة من عمري ؟  اعتدت على هذا الموضوع لكن ما يقلقني أكثر هو عائلتي و التخيلات التي أعاني منها ، تخيلوا معي أمي هي التي يفترض أن تكون حامية لي و أن تدعمني لكن لا ، حتى هيا تدمرني ،

ربما سوف تقولون أنني مجنون لكن هذه هي الحقيقة ، أمي تحاول جاهدة أن تسقط من عزيمتي و تسبني و تشتمني و تحرض أبنة أخي على أن تسبني فهي تفضل إخوتي عني و تحرض أبي كي لا يعطيني مصروفاً جيداً ، ذات مرة صارحتها و قلت لها : أمي لقد ذهبت إلى طبيب نفسي و أخبرني أني مصاب بالاكتئاب ، لكنها ضحكت في وجهي و سخرت مني و قالت : أنا هي التي من المفترض أن تمرض بالاكتئاب لأنها تربي عالة مثلك ، كسرتني هذه الكلمة خصوصاً أنها أتت من أعز شخص عندي .

لم أجد سوى حل واحد و هو أنني أقاطعها لمدة طويلة ، فنحن لم نتحدث منذ شهرين ، حتى و إن تحدثنا نتحدث بكلام بارد لا معنى له.

أما المشكلة الثانية فهي أنني أحب و أغار على أصدقائي كثيراً إلى حد أنني أعتصر ألماً إذا رأيت صديق لي مع شخص أخر ، تخيلوا معي أنني لكمت شخصاً كان يتحدث مع صديقتي المقربة , ليس الفتيات فقط بل حتى الفتيان أغار منهم عندما أرى صديقي يتحدث مع أي بنت أو شاب أخر بل و أقاطعه ، مشكلة عويصة أصبت بها ، بل حتى أغار عليهم من إخوانهم.

مشكلتي الثالثة : هي نظرة الناس عني فكلهم ينظرون لي على أساس أنني شاذ جنسياً – أكرمكم الله – و دائماً ما يتنمرون علي في الخارج و ليس الناس فقط بل أقاربي أيضاً ( عائلة أمي ) دائماً يقلون لها : لماذا ابنك يتسكع كثيراً مع الفتيات و لماذا ابنك يستمع فقط للأغاني الإنجليزية ؟.

برغم من أنني انسان تقي إلا أنني أصبت بانهيار مع هذا الحجر المنزلي أصبحت دائماً الدموع و أكره أن اختلط بالناس و أن أرى أي شخص في الخارج ، حتى أنني أتحاشى أن أبقى مع عائلتي ، فدائماً أنا في غرفتي أتجول في موقع كابوس الذي أصبح صديقي منذ أربع سنوات ، حقاً كانت أجمل صدف حياتي .

لقد وصلنا لنهاية قصتي ، أرجوكم ساعدوني و سوف اقرأ كل تعليق و سوف أدعو لكم من كل قلبي ، أسف على أسلوبي في الكتابة لأنها المرة الأولى التي أنشر فيها قصتي ، و شكرا لكم ، حقاً أنا أتطلع خيراً فيكم أن تساعدوني لأنني على حافة الانهيار ، دمتم في رعاية الله و حفظه.
 
 
 

تاريخ النشر : 2020-07-05

guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى