تجارب ومواقف غريبة

قصص وحكايات – الجزء الأول

بقلم : Ahmed Abdenasser – مصر
للتواصل : [email protected]

فإذا بي أجد قزماً يشبه الماعز وله حوافر الماعز
فإذا بي أجد قزماً يشبه الماعز وله حوافر الماعز

 
السلام عليكم عائلة موقع كابوس، هذا الموقع الذي جمعنا علي شيء بيننا مشترك وهو حب الرعب وشغف المعرفة والقراءة ، فمرحباً بكم أعزائي القراء ، سأروي لكم في هذا المقال الذي سيكون له أجزاء أخرى إن شاء الله عن أحداث حدثت لي أو لأشخاص أعرفهم بعضها غريب والأخر تعجب من أمره ، فلنبدأ علي بركة الله.
 
القصة الأولى:

أبدأ بتعريف نفسي ، أنا إسمي احمد و أعيش في مصر ، تحديداً في قرية من قرى محافظة سوهاج ، أبلغ من العمر ١٩ سنة ، حدثت لي هذه القصة عندما كنت أبلغ ١٦ عاماً ، حيث أنني أعشق مشاهدة الأفلام الهوليودية و خاصةً أفلام الرعب ، في أحد الأيام كنت جالساً أمام التلفاز أشاهد فيلم رعب و كانت الساعة حوالي الثانية والربع بعد منتصف الليل ، كان جميع من بالبيت نائمون والأضواء مغلقة ، وكان بيتنا مكون من طابقين ، كنا نعيش بالطابق الأول لأن الثاني لم يكن جاهزاً  بعد ، و كان بالصالة سلم مؤدي للطابق الثاني ،

وتبدأ الأحداث بينما كنت أشاهد الفيلم و كنت مندمجاً جداً معه ، لمحت شيئاً على يميني يشبه طيفاً أبيض كان ماراً بسرعة جداً حتى أنني سمعت صوت تصادمه بالهواء من شدة سرعته ، لم أبدي الأمر أي اهتمام وظننتني أتوهم ، ثم تابعت مشاهدة الفيلم ، و بعد ربع ساعه الطيف نفسه و السرعة نفسها ولكن هذه المرة استطعت أن ألمحه ، كان يشبه الدخان الخفيف مثل المنبعث من السجائر ولكن أكبر و أكثر كثافه وكان يشبه جسم الأنسان ، حينها خفت فلست أتخيل ولكن مع هذا ما زلت مصراً على إكمال الفيلم ، بعد هذا لم أرى الطيف ولكن بعد برهه سمعت صوت أختي من داخل المطبخ تقول لي : احمد اذهب للنوم وأغلق التلفاز

، قلت لها : حسناً !.

ولكن لحظة ! كيف ذهبت أختي للمطبخ بدون أن أراها ، وكيف لم الأحظها ، لأقطع الشك قمت بالذهاب للمطبخ فلم أجد أختي بل وجدتها نائمة بغرفتها هي و باقي أخوتي عندها خفت جداً وذهبت للنوم بعدما أغلقت التلفاز ولكن لم ينتهي الأمر عند هذا الحد ، عندما استلقيت على السرير أحسست بسخونة غير طبيعية تسري بجسدي حيث كان وجهي نحو الباب و ورائي الحائط ، اعتدلت وعندما أردت أن أغير موضعي نحو الحائط والله يا جماعه أحسست بنفس في وجهي و سمعت صرخة شديدة هزت أركاني هزاً من شدة خوفي و كدت أن أتبول من الصدمة ، سميت الله وهدأت وقرأت المعوذات وآية الكرسي وحاولت النوم،  ولكن لم أنم من الخوف تلك الليلة ، وعندما سألت أختي في الصباح ، أخبرتني أنها لم تستيقظ ولم تذهب للمطبخ.
 
القصة الثانية:

حكاها لي خالي ، حيث أن خالي معروف بين الناس بقوة قلبه وعدم خوفه حتى من السباع ، في يوم من الأيام كان خالي حينذاك يبلغ من العمر ٢٣ عاماً ، وكان جدي رحمه الله يملك حوالي الخمس جنان” التي بها نخل وعنب ومانجو وخوخ وغيرها من الثمار لقطافها وبيعها في الشوادر” وكان لجدي ٣ أولاد ، وعندما يحين موعد قطف ثمار المانجو كان جدي يكلف أحد أبنائه بالذهاب وحراسة أحد الجنان المليئة بتلك الثمار ،

لأنها كانت غالية الثمن حينها وكانت تتعرض للسرقة بكميات كبيرة لأن الجنان كانت خارج القرية ، المهم ذهب خالي الذي اسمه محمد إلى تلك الجنة و أخذ أكله وشرابه وبطانية وسجادة صلاة ، فتوكل على الله و ذهب بعد العشاء و أخذ معه فانوس لينير له دربه ، وجلس بين الأشجار وصلى ركعتين لله ونام بعد ، فترة ليست بالقصيرة استيقظ على ثقل عند قدميه ، كأنما يوجد أحد جالس عليهما ، رفع خالي الغطاء بسرعة ليجد مثل الدخان قد طار من فوق قدمه بسرعة هارباً إلى أحد الأشجار، عرف خالي بالأمر لأنه كان يسمع من الناس ما يُروى عن تلك الجنان و أنها مسكونه بقبيلة من قبائل الجان الأحمر، ولم يخفني أمراً فلقد خاف حينها بعض الشيء ، ولكن عاود النوم ولم يعطي الأمر اهتماماً كافياً ،

و ذكر الله وقراء بعض الآيات والسور و أراد أن ينام، لكن سمع صوت أشخاص بين الأشجار يركبون أحصنه ويتكلمون بلغة غريبة لم يفهمها وكانوا مختفين بين الظلام ، و سمع صوت صراخ غريب ونحيب ، بعدها حاول خالي العدول بعدما سمع صوت تحرك بين الأشجار، ليجد فوق الشجر التي بجواره شخصاً لا تظهر ملامحه جيداً ، ولكن قال أنه كان ربما يشبه الكلب وجسمه بجسم أنسان ، وكان يصرخ فيه ويقول له : لا تذكر هذا الكلام هنا ” يقصد آيات القرأن والمعوذات ” وأكمل أنه اذا لم يذهب من هنا في الحال سيقتلونه ويحرقون هذه الجنة ، و أنه لولا أباه قد قسم علينا أقسام سليمان لقتله ، ثم خرج خالي هارباً ولم يعد يأتي هذه الجنة أبداً إلا نهاراً ، إلى أن مات جدي رحمه الله وقاموا ببيع الجنان الخمسة.

 
القصة الثالثة :

حكتها لي أمي ، حيث قالت لي أنها من صغرها تسمع صوت أطفال وأناس يتحدثون بلغة غير مفهومة ، وكانت وهي صغيرة تستيقظ وتجد نفسها طافيه على السرير ، وتعرف أشياء قد لا يعرفها أحد غيرها وتكتشف أنها صحيحة ، ولكن تحديداً بينما كانت تبلغ ال١٥ عاماً ، كانت تعاني من الأحلام والملامسات الجنسية أثناء النوم ، وبعض أعراض الجن العاشق والبكاء ليلاً بدون سبب الخ.. ، قررت جدتي في أخذها إلى أمرأة كانت ذائعة الصيت حينها بأن لديها ملكة من الجن تسكنها وتعالج الناس ،

وكان الناس يذهبون لها من كل بقاع الصعيد ، توكلوا على الله و استأجروا سيارة و ذهبوا للبلد المقصود بنجع حمادي ، وعندما وصلوا قال لهم الحارس : تفضلوا في الغرفة الفلانية التي أمامكم ، دخلوا ليجدوا غرفة حالكة الظلام ، فقالت المرأة لأمي : تفضلي يا فلانه بنت فلان أجلسوا ، جاءت جدتي تروى ما تتعرض له أمي من أشياء ، فقاطعتها المرأة : أنا عندي خبركم كله ، فسكتوا قليلاً و أخذت تقرأ وتتمتم ببعض الأشياء الغريبة وترمي البخور على الجمر، فقالت : هاتوه ! هذا الفاسق ،

بعدها سمعوا ارتطام شيء شديد على الأرض وصوت صراخ ونحيب وبكاء وصوت رجال في الغرفة ، قال أحدهم أسمه : فلان الفلاني وهو عامر بيت من المملكة الفلانية يأمره الملك فلان ، قالت أجلدوه ، أمي حلفت لي وأقسمت أن هذا ما حدث ، أخذ يصرخ ويبكي ويقول : لن أتركها ، أنا أحبها ، دعوني ، دعوني ، وأخذ يذكر لهم أشياء عن أمي لا يعرفها غيرها ، فقالت المرأة : أبعثوا للملك فلان ، بعد ٥ دقائق سمعوا صوت ارتطام هواء بالأرض ، قال

أحدهم : السلام عليكم !.

المرأة : وعليكم.
العفريت : أنا قادم رسول من الملك الفلاني.
المرأة : لقد خان عامركم هذا وتعدى على بني أدم فحاكموه وأبدلوه خيراً و بوركتم !.
العفريت : تكلم بلغة غير مفهومه إلى الجني العاشق فأخذ الأخر بالصراخ والنواح.
المرأه : تكلمت بلغة غير مفهومة.

بعدها سمعوا صوت سلاسل وصراخ ، ثم قالت المرأة لأمي : اغلقي عينيك ، فلما أغلقت عينها سمعوا صوتاً يقول : السلام عليكم ! و رأت رجل يلبس لباساً أبيض ويبتسم ، فقالت المرأة هذا عامركم الجديد ، شكروها وقاموا بإعطائها المال ولم تعاني أمي من أي أعراض لهذا العشق اللعين مرة أخرى.
 
القصة الرابعة :

حكى لي أحد أصدقاء أبي أنه عندما كان شاباً ، وكان في فترة الجيش وكان هذا في السبعينيات ، قال لي : كنت قد أخذت إجازتي وحجزت تذكرة للبلد فقد اشتقت لأولادي و زوجتي ، ركبت القطار حوالي الساعة لخامسه قبل المغرب و وصلت محطتي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، حينها كان في هذه الفترة لا يوجد أناس كثر في الشوارع وخاصةً في القرى ، وكانت في ذاك الوقت المواصلات قليلة ، وبعد اجتهاد وجدت سيارة استقللتها و أوصلني السائق إلى حدود القرية مقابل الطريق السريع ، كان الطريق المؤدي إلى القرية مظلماً و موحشا لا يوجد أضواء فلم تكن الكهرباء قد وصلت إلى جميع القري آنذاك أو بالأحرى جميع المناطق ، فقال كنت أسير وحدي مثقلاً بالمتاع فوقعت أرضاً من التعب ، فإذا بي أجد قزماً يشبه الماعز وله حوافر الماعز حولي أخذ يقفز تارة يميناً و أخرى شمالاً ، فقفزت خائفاً أجري و أنا منهك من التعب و ثقل جسمي يزيد عبئي ، فإذا بي أناجي : يا رب ألطف بعبدك الضعيف ،

وقد كان ورائي وأخذ يدفعني أرضاً كي أقع ، كدت أموت خوفاً ، فظللت أقول “يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف” فحلف لي بالله أن هذا القزم ولى هارباً ، وقال ظهر من بين الفراغ ارجال يلبسون البياض ولا أرى وجوههم و أخذوا حولي يلتفون فأحسست بالنعاس فغفوت غصباً عني وعندما استيقظت وجدت نفسي أمام بيتي ، ولم يمر على غفوتي خمس دقائق ، وحمد الله وطرق الباب لتستقبله زوجته وأطفاله بالترحيب والحضن الدافئ ، فقام وتوضأ وصلى ركعتين لله ، و إلى الأن يتذكر هذا الموقف ويعجب من لطف الله و رحمته.

 
 
أخيراً أصدقائي ما رأيكم بهذه القصص ، وما هي القصة المفضلة لديك عزيزي القارئ ؟ فبالأخير لكم حرية التصديق أو التكذيب سيظل سبب كتابتي هي أمتاعكم أعزائي بعجائب الأحداث وغرائب القصص ، وأخيراً أريد رأيكم هل أكمل في هذه السلسلة لأروي لكم كل ما سمعت أذناي من عجائب وغرائب الحكايات ؟ وشكراً عزيزي القارئ لاستكمالك القراءة والاهتمام بمقالي !.
 

تاريخ النشر : 2020-07-10

guest
40 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى