تجارب ومواقف غريبة

حلمي المفزع والأحداث الغريبة

بقلم : أيوب بن محمد – المغرب

كان الظلام حالكا وكانت الكهرباء مقطوعة عن إحدى العمارات
كان الظلام حالكا وكانت الكهرباء مقطوعة عن إحدى العمارات

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أحبائي الكابوسيين كيف حالكم ؟ جئتكم بمجموعة من القصص التي أتمنى أن تحظى بإعجابكم لذا لا تبخلوا علي بتعليقاتكم الرائعة.
القصة الأولى – العمارة المخيفة :

تعود هذه القصة لما يقارب 22 سنة عندما كان عمري تقريباً 7 سنوات أو 8 ، كنا وقتها نسكن في إحدى العمارات وكانت خالتي تأتي عندنا دائماً برفقة أبنها الذي في مثل عمري ، وكنا نخرج للعب في الزقاق ، وتعرفنا على طفل آخر جاء ضيفاً عند الجيران واسمه منذر ، وكنا نلتقي يومياً للعب ، و في أحد الأيام وبعد حلول الظلام جاءت خالتي وابنها كالعادة وخرجنا للعب مع منذر ، كان الظلام حالكا وكانت الكهرباء مقطوعة عن إحدى العمارات ، فقال منذر: ما رأيكم في دخول تلك العمارة ؟ فاتفقنا على دخولها من الباب الأول والخروج من الباب الثاني و إلقاء نظرة على مطرح النفايات (أعزكم الله)

وللوصول إلى الباب الثاني يجب الدخول من الباب الأول وصعود بضعة سلالم والانعطاف يميناً ثم نزول بضعة سلالم أخرى قبل الوصول للباب الثاني الذي يطل على مطرح للنفايات الذي يبعد ب 10 أمتار عن الباب ، وصلنا للعمارة وكانت غارقة في ظلام شديد لا تكاد ترى يدك لو أخرجتها ، دخل أبن خالتي ومنذر لكني فضلت الانصراف فقد اعتبرتها مغامرة سخيفة لا طائل منها ، فذهبت انتظرهم قرب أحد محلات ألعاب البيلياردو الذي يبعد حوالي ربع ساعة ، عاد ابن خالتي ومنذر يلهثان بشدة ، فسألتهما ما خطبكما ؟ لكن الخوف ألجمهما ، ظننت أنهما تعرضا لمحاولة اختطاف أو ما شابه ،

ثم لم يلبثا أن قالا لي : أنهما دخلا من الباب الأول للعمارة وتحسسا طريقهما في الظلام الدامس حتى وصلا للباب الثاني وألقيا نظرة على المطرح ، وكان المكان شديد الظلمة ، و فجأة و دون سابق إنذار انقلبت حاوية الزبالة وظهر من خلفها ما يشبه ضوءً خاطفاً ومن داخل تلك الحاوية المنقلبة هرب شيء غير واضح المعالم بسرعة خرافية ، ظننا أنه قط لكن يستحيل ذلك لأن سرعة ذلك الشيء كانت كبيرة جداً ، فاختفى برمشة عين كما ظهر ، فتراجع منذر وابن خالتي بسرعة وهربا من المكان وبفعل الظلام الشديد رعبهما الهائل وانفعالهما اصطدما عدة مرات بالجدار قبل الخروج من العمارة.

القصة الثانية – سحر الزفاف :

هذه القصة حكتها لي شقيقتي التي سمعتها من إحدى صديقاتها ، كانت المناسبة حفل زفاف والدة هذه الصديقة ، وفي غمرة الاحتفال ظهرت امرأتان تتعاطيان أعمال السحر وقامتا خلسة بوضع سحر ما في المكان الذي ستجلس فيه العروس ، لكن النكافة ( وهي المرأة المكلفة بإعداد زينة العروس ولباسها ) رأتهما ، بعد دقائق حضرت العروس لإتمام مراسيم الزفاف وهمت بالجلوس في الأريكة المخصصة لها ، لكن النكافة قفزت من مكانها وصرخت في العروس بقوة قائلة: ابتعدي…إياك أن تجلسي في ذلك المكان فقد دسوا فيه سحراً.

بمجرد ما نطقت النكافة بهذا التحذير حتى وقعت أرضاً مغمى عليها وأُصيب فمها باعوجاج خطير وانقلب العرس لمأتم ، تم نقلها للمستشفى وقضت وقتاً طويلاً في التنقل بين الفقهاء والأطباء دون جدوى حتى ماتت وفمها ما زال موعج.
القصة الثالثة – الحلم الأسود :

هذا الحلم من بين عدة أحلام رأيتها أنا و زوجتي و ربما حكيت لكم عنها في مرة مقبلة إن شاء الله ، كان اليوم الأول من رمضان الماضي حيث رأيت هذا الحلم بعد الفجر و عندما استيقظت منه كانت الساعة تشير للسادسة صباحاً ، كانت تفاصيل الحلم تشبه الحقيقة كثيراً ، رأيت كأنني أسير في طريق جبلي و في قمة الطريق بناية تشبه مقهى أو مطعم ، ثم تغير الحلم تماماً فوجدتني في مكان غريب ، شعرت بالرغبة في دخول الحمام للتبول – أعزكم الله تعالى و رفع قدركم – فرأيت ما يشبه المقهى ، فدخلت إليه وكان فارغاً تماماً وهناك مبرد يميل لونه للأزرق كأن به إشهاراً لمشروب بيبسي ،

و في الجدار هناك تلفاز معلق تظهر به مباراة لكرة القدم ، كانت مباراة تجمع بين فريق الرجاء البيضاوي وفريق إسباني ، و بعدها كان مقرراً أن تبدأ مباراة الوداد ضد نفس الفريق الإسباني ، لم أكترث للتلفاز وهالني هذا المنظر ، المقهى فارغ تماماً والتلفاز يعمل ، كان كل همي العثور على حمام ، أخيراً وجدت باباً دخلت منه فوجدت نفسي في غرفة كبيرة كأنها دش وكانت فارغة تماماً ، وعلى جدران هذه الغرفة الكبيرة بضعة أبواب و خلف كل باب يوجد مرحاض لكنها كانت كلها معطلة ، ثم رأيت ممراً فسرت معه وبجوانبه أيضاً أبواب ، المكان فارغ جداً وصامت صمت القبور ، فتحت الباب الأول على اليسار فوجدت به ثلاثة مراحيض لكنها معطلة أيضاً ،

ثم خرجت وأكملت طريقي نحو الباب الثاني في الممر حتى وصلته لم يكن مغلقاً تماماً فاسترقت النظر من خلف الباب فرأيت خلفه امرأة كبيرة في السن لم يسبق لي رؤيتها وكانت جالسة ، ففزعت منها وقررت الهروب قبل أن تلاحظ هي وجودي ، لكن ما إن بدأت الفرار حتى وقفت وانطلقت من مكانها بسرعة خيالية وبدأت تغلق علي الأبواب ثم تحولت إلى فتاة آية في الجمال عمرها 23 أو 22 سنة و بدأت تطل علي ، كانت لا تلبس شيئاً وجسمها كله مغطى بالصابون كأنها كانت تستحم ، و رغم أنها لم تكن تلبس شيئاً إلا أن وجهها وعورتها غير ظاهرين وشعرها أسود فاحم ينسدل على كتفيها.

تخيلوا وجهها لا أراه كأنه عديم الملامح ، لكن شعرها ينطلق حتى كتفيها ، بدأت تعانقني وترتمي علي وهي تقول لي : أنت لي ، أنا أريدك أنت ، وكنت مثل الأبله الذي لا يستطيع المقاومة رغم أن بداخلي شعوراً يخبرني بأنها ليست إنسية ، ثم ظهر رجل آخر غريب وبدا لي أنه يريد مساعدتها ضدي لكنها لم تهتم به واستمرت في محاولاتها الظفر بي ، فاستيقظت فزعاً من النوم.
أعزائي وأحبائي وكي لا أطيل عليكم أكتفي اليوم بهذا القدر ، دمتم في حفظ الله تعالى.
 

تاريخ النشر : 2020-07-18

guest
8 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى