اضطراب في نفسيتي
أني رغم اني متصلة مع العالم الخارجي فأني مدمنة عن الأحلام اليقظة |
لم أعد أحب الناس ، لم أعد احب أي شخص ، أحببت فقط سريري و غرفتي المظلمة ، لا أتذكر أيام الإعدادية كيف مرت لا استطيع التذكير ، لم أتعلم في ثلاث سنوات أي شيء و لم أطور من نفسي و هذا سبب لي تأزم أكثر من الأول ، لتصل أيام الثانوية فتحديت نفسي أن أكون متصلة مع العالم الخارجي و نجحت ، نعم صرت أملك صديقات و الحمد لله أن الله رزقني بصديقات أظن أن الكثرين يتمنون أن يملكون مثلهن ، لكن رغم ذلك فنفسيتي تتأزم أكثر فأكثر ، ظننت أني إن اتصلت مع العالم الخارجي سأنسى لكن حدث العكس ، صحيح أن ساعات نومي قلت كثيراً فصرت أنام أقل من 6 ساعات ،
لكن بدأت أحب الظلام أكثر ، فعندما يحل الليل أذهب إلى السطح لوحدي و أتكلم مع نفسي و أتخيل أشياء أو لحظات أتمنى لو عشتها ، صنعت عالم خاص بي و بسبب ذلك بدأت أفقد بعض الذكريات لأن معظم الذكريات التي أملكها في عقلي مجرد مخيلات صنعتها ، كما بدأت أشعر بمشاعر غريبة ، ففي بعض الأحيان أجلس عادية و أراجع دروسي و يأتيني أحساس غريب فأشعر أني غريبة عن العالم أو أرى نفسي من الخارج أو تبدأ بعض الأفكار تأتيني ، كيف أعيش مع والدي ؟ فأعيش هذه اللحظات لبضع ثواني لأستعيد وعيي ، بدأت أظن أن لدي اضطرابات في نفسي ، فمثلاً مرة تأتيني حالة غريبة أخاف من الظلام كثيراً وتبدأ نبضات قلبي تتسارع ويمكن بعدها أنقلب كلياً و لا أخاف من الظلام ،
أتذكر مرة كنت اجلس في الظلام وحدي و بدأت اسمع كلام غريب ، لم أخف منه و كنت متجهة إلى الصوت من دون خوف و بكل ثقة بالنفس، هذا مثال بسيط أعطيته لكم كي لا أنسى و أشرح حالتي أكثر ، عندما تأتيني الحالة الثانية التي أخبرتكم عنه أني لا أخاف حتى لو مات شخص أحبه كثيراً لن اشعر بالألم ولن أحس بأي مشاعر تتغير في داخلي ، فهل الأمر عادي بالنسبة لكم أم لا ؟ كما أخبرتكم أني رغم اني متصلة مع العالم الخارجي فأني مدمنة عن الأحلام اليقظة ، ذات مرة حاولت أن لا أفكر في هذه الأشياء لكن بدأ رأسي يؤلمني و الأعصاب و ألم حاد لم استطيع أن أكون جيدة إلا إن بدأت أتخيل لحظات أردت عيشيها .
تاريخ النشر : 2020-07-18