تجارب من واقع الحياة

أنا صديق سيء

بقلم : منطفئ

أشعر أني لا أستطيع فعل الشيء نفسه لعلاقاتي مع أصدقائي
أشعر أني لا أستطيع فعل الشيء نفسه لعلاقاتي مع أصدقائي

 
أرغب بأن يفهمني أحد ، أنا في مرحلة المراهقة المتوسطة  ، ناجح أكاديمياً و فاشل اجتماعياً ،
لا ، لست منطوي ، و إنما أقلق ، أخاف الوحدة ، لدي أصدقاء رائعون ولكن أشعر بالاستياء.
فأنا لا أستطيع رد ولو القليل مما قدموه لي ، لدي غيرة من الأصدقاء ، عندما أرى أصدقاء وأعجب بعلاقتهم ، أشعر أني لا أستطيع فعل الشيء نفسه لعلاقاتي مع أصدقائي ، أصدقائي يخبرونني باستمرار أنه ليس بالشيء المهم ، ولكن أكره أن لا أكون شخص جيد لهم .
أنا قليل الكلام  و أود إخبارهم كم أني أحبهم رغم قلة حديثي .
في أعياد ميلادهم  أنسى و أتي محرج لأتمنى لهم عاماً طيباً ، بينما يحصلون على هدايا عظيمة.

عندما فقد بعض أصدقائي أشخاص عزيزون عليهم لم أستطع المواساة  رغم أني دعوت ربي كثيراً أن يجبرهم ، و لكن لم أستطع القيام بشيء أمامهم .
وغيري قد قاموا بمساندتهم بشكل أفضل بينما أنا انزويت وحيد لأني لا أعرف كيف أتصرف ، عندما رأيت صديقي حزين ، قلت له ” فلان سيسعدك أنا واثق ” قلتها بعفوية ولكن فكرت برسالتي وكأني أقول ” أنا لا أعلم كيف أسعدك ، و لكن أعلم أن فلان سيفعل “.
نعم ، فأنا لا أعرف كيف أسعد أصدقائي ، ولكن أعلم الأشياء أو الأشخاص الذين سيفعلون ، فأقوم بتسليطهم لهم .

لدي صديق  ينجح دائماً في إخراجي من حزني ولكن أنا أفشل ، لأن الأشياء التي يفعلها لأجلي لا أقدر على فعلها لأجله ، لأنها لا تشبهني .
أحاول إيجاد طرق لأعبر لهم عن امتناني لوجودهم بقربي ولكن لا أستطيع ! لقد وصل الأمر إلى حد اختناقي من هداياهم لي ، لأني أعلم أني لا أقدر على ردها ، ينجحون في جعلي سعيد و لكن كيف أفعل لهم الأمر نفسه ؟.

عندما يكون أحدهم منزعج أو مُتعب ، لا أعلم هل أبقى معه أم ابتعد ليستريح .
لا أعلم هل علي السؤال عنه باستمرار أم مرة تكفي لكي لا ينزعج ؟ و هل يجب أن نثرثر دائماً ؟ أحب صديقي رغم أننا لا نتكلم سوى نادراً !.
إنه أمر يقتلني حقاً ، أحبهم و أشعر أني لا أقدر على أيصال مشاعري لهم .
كيف أتخلص من كل هذا ؟ من هاجس ” أنا صديق سيء “
 

تاريخ النشر : 2020-07-22

guest
23 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى