تجارب من واقع الحياة

بمن اقتدي

بقلم : مجهول – تركيا

حاولت التدخل وإيقاف الشجار لكني حصلت على نصيبي من الألم
حاولت التدخل وإيقاف الشجار لكني حصلت على نصيبي من الألم

مرحباً رواد موقع كابوس ، كيف حالكم ؟ أمل أنكم بخير ، سأقدم نفسي أولاً.

أنا طالب في الثانوية ، عمري ١٧ سنة ، وقد ذقت من الإحباط في حياتي ما يملأ  رأسي حتى أخمص قدمي ، و لم أجد سوى هذا الموقع لأخرج جميع ما أشعر به.

منذ كنت صغير كنت أنظر لجميع عائلتي نظرة العظماء ، لكن بعدما كبرت أدركت ما كنت أعيشه و لم أتحمل ذلك ، لم أستطع أن أرتاح دقيقة واحدة فقط.

لم تكن عائلتي مثل ما تقول أمام الناس الأخرين ، تمنيت أن يكونوا كما يقولون لكن الأمر مختلف في الحياة الواقعية ، أنا فقط أتسأل دائماً لماذا يقومون بهذه الأفعال ألا يدركون خطرها على أطفالهم ؟
 
كما قلت عندما كبرت رأيت كل شيء واضح وكأنه كان على عيني عصابة ثم خلعتها لأرى الأمور على واقعها.

بدأ هذا عندما كنت جالساً في غرفتي استمتع برسوماتي – لقد كان الرسم موهبتي حتى كبرت و أطمح أن أكون رساماً – سمعت حينها صوت زجاج محطم ، لقد فزعت فخرجت لأرى أبي يهين أمي أمام عيناي ، يا ليت هذا كل شيء ، بل كان يضربها ، حاولت التدخل وإيقاف الشجار لكني حصلت على نصيبي من الألم ، لم تكن أول مرة بل حدث ذلك كثير و لقد تطلقا حوالي ال٣ أو٢ مرات ،

كانت أمي لا تحب أن تطلق أبي لأنها تريد بذلك مصلحتنا ، لقد كنا صغار أمام وحش ( أبي ) و أبنه أخي الأكبر الذي كان يتلبسه الجن ولقد أعتدى مرة على خادمتنا بضربها على رأسها بشيء قوي حتى نزفت نزف شديد ، أمي كانت خائفة و لم ترد تركنا مع هذا الملبوس ، لقد كان يضايقني ونحن لم نرتكب أي شيء.

وأما أبي الآخر فقد كان يعشق التدخين حتى أصاب بالسرطان ٣ مرات. كان يترك باب الحمام مفتوحاً وهو يستخدم الكرسي ونحن دُهشنا مما نراه ، لقد فكرنا كثيراً بأن نحضر شيخ لكن أقاربي لو علموا فسوف تسوء سمعتنا.
 
أبي لم يحب في هذه الحياه إلا النقود والثروة و أبنه الأكبر والطعام فحسب ، وماذا عنا نحن؟.

ذات مرة دخلت غرفته لإحضار لوازم المدرسية فصُعقت مما رأيته يشاهد ، لقد كان شيء من الأفضل عدم قوله ، باختصار كانت أفلام إباحية كان يدمنها نوعاً ما و لم يلحظ دخولي فكانت فرصة للخروج بسرعة . وأيضاً لم يكن يعبد الله ولم يلتزم بالصلاة مما جعلني أخاف منه.
 
في المدرسة استمع للكثير من الأولاد يمدحون آبائهم أما أنا فكنت أتصنع و أكذب ، لم يحبنا ولم يكن يحب توفير شيء لنا فقد كان يحب شتمنا دائماً و أتهمني مرة بالزنى علنياً و أنا لا أعرف ما هو الزنا حتى ، كنت أخدم و أهتم بكل شيء من أجلهما ، لكنهما لم يقدراني ، حتى لو كان معي شيء أُجبرت على مشاركته معه و أبنه ، حتى أعتدت  لو أخذاه كله ، وعندما أمرض لا يهتم لأمري.
 
في النهاية لا أملك قدوه ، لكن أعتقد أن قدوتي هي ذاتي ، وعلي الصبر وتحقيق أحلامي
شكراً لقراءة قصتي ، أتمنى لكم دوام الصحة و العافية.
 
 

تاريخ النشر : 2020-07-22

guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى