تجارب ومواقف غريبة

عفواً فأنا الدخيل !

بقلم : Mostafa Magdy – مصر

ما هؤلاء المجانين المعاتيه الذين يسبحون في ترعة قذره كهذه !
ما هؤلاء المجانين المعاتيه الذين يسبحون في ترعة قذره كهذه !

 
السلام عليكم رواد ومتابعي موقع كابوس الأعزاء :
 
يبدو أنه من الأفضل أن تنتبهوا جيداً لخطواتكم ، وللأماكن التي تدخلون اليها ، حتى لا تكونوا مصدر إزعاج دون قصد و دخلاء لعالم أخر ! موقف أخر غريب حقيقي يوضح تلك التفاصيل ، فلنبدأ :
 
كنت ذاهب لصديق لي كعادتي ، هذا الصديق منزله في منطقه قريبة من مصنع للكيماويات ، وتوجد هناك ترعة تتبع تلك المصنع لرمي مخلفاته بها ، ولأصل لهناك لا بد أن أمر على تلك الترعة ، كانت العاشرة مساءً تقريباً المنطقة تبدو هادئة و مظلمة إلى حداً ما ، و أنا أمر فوق ذلك الكوبري الرفيع الصغير فوق هذه الترعة حتى أصل للجانب الأخر ، اذا بي انظر للأسفل بالصدفة لأجد رؤوس كثيرة جداً لا تقل عن ١٠ رؤوس مثلا ( أدمغة ) (الرؤوس فقط هي الظاهرة ) تسبح في الترعة ، لوهله قلت ما هؤلاء المجانين المعاتيه الذين يسبحون في ترعة قذره كهذه !

ظللت محدقاً لفترة متعجباً جداً من هذا ، فجأة سبح أحدهم ليقترب مني ، ويقول لي : أستقف تحدق كثيراً ؟ ألن تعطينا شيئا من الخصوصية ؟.

مع قذفي بالحجارة الصغيرة ، إلى الأن أنا أتعامل معهم على أنهم مجموعه من المعاتيه ، لكن فجأة حدث شيء شديد الرعب ، شخص ما خلفي يقول بهمهمه بكلمات فيما معناها : اتركهم يلهون ويلعبون ، ما هذا التدخل الغير لائق ؟ ثم ألتف لأنظر خلفي و لا أجد أحد ! ثم أعاود النظر للترعة فاذا بهم يصعدون جميعاً علي التل الموازي للترعة و هيئتهم لا تُنسى ، نحلاء بشكل مروع ، شديدي سواد البشرة ، عرايا تماماً ، يصعدون في نظام و بمحاذاة واحده كالطابور !.

حقيقه شعرت بأني فعلت شيء خاطئ ، و أن شيء ما سيحدث ، فأسرعت خطواتي و رحلت حتى أني لم أذهب لصديقي يومها و عدت لمنزلي ، كنت الدخيل المزعج العابث بالخصوصية حسب وصف من قام بالسباحة باتجاهي لإخباري بذلك ، وبمن قام بالهمهمه من ورائي مستاءً من توقفي ومراقبتي ! ….
 

تاريخ النشر : 2020-07-24

guest
35 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى