تجارب ومواقف غريبة

تحدثت إلى الجن وندمت

بقلم : أوسكار – سلطنة عمان
للتواصل : [email protected]

قررنا أنا وصديقاتي في المدرسة أن نلعب لعبة الويجا
قررنا أنا وصديقاتي في المدرسة أن نلعب لعبة الويجا

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وبعد…

قد تظن انك آمن … تجلس في غرفتك وحيدا او في الصالون تشاهد فلما لوحدك او تذهب لشرب الماء في منتصف الليل والناس نيام بدون خوف ..هذه الأشياء قد حرمت أنا منها بسبب تحدثي إليهم .. نعم  أصبحت العيون الخفية تراقبني في كل وقت وزمان وأصبحت أعي وجودها بيننا تجلس بجانبي ..تراقبني في نومي ..وتحاول معاودة الإتصال بي …تريد أن تعرف السبب؟

ملاحظة :
*أقسم بربي العظيم أني لم أكذب في كلمه قلتها*

أنا فتاة عمري ١٧ سنه مراهقة تهوى المغامرات والغموض ، تبدأ قصتي عندما كنت ابلغ من العمر ١٤ سنة عندما قررنا أنا وصديقاتي في المدرسة أن نلعب لعبة الويجا ولكن من صنعنا بواسطة ورقة مكتوب عليها حروف الهجاء والأرقام وخاتم .. لعبناها كثيرا واستمتعنا بلعبها ظنَّا منا أنها مجرد لعبة لم نعلم كم هي خطيرة .

مرت السنين ولم يحدث شيء إلى أن قررت أن العبها في منزلي “عمري كان١٦”  تحدثت إلى الشياطين في منزلي وكنت لا أزال أظنها مجرد لعبة إلى أن جربتها في المجلس ، كنت أتحدث مع أحدهم واسأله كم عددهم في منزلنا وهكذا ولكن ما صدمني وغير نظرتي لهذه اللعبة عندما بدأ الخاتم بالتحرك بدون أن اسأل سؤال وكتب كلمه “جو”  لم أفهمها بالبداية ولكني إستوعبت أن معناها ” لقد أتوا ” اي باقي الجن الموجودون في المنزل أتوا ليشاركونا الحديث ، تجمد الدم بعروقي فقد أحسست انها لم تعد لعبة ممتعة لكن رغم هذا أكملت التحدث معهم وتعرفت عليهم جميعهم ، قد يقول مجربوا هذه اللعبة انها لا تنفع إلا إذا كان هناك لاعبان ، ظننت هكذا ولكني وجدت طريقة لألعبها وحدي لن أذكرها حفاظا على سلامة أبطالنا المغامرين ..

مرت الأيام ولكن لم تمر أيامي أنا على خير ، ففي كل يوم كنت أحلم بكابوس مرعب وأبقى متيقضة وحذرة وخائفة طول الوقت إلى أن قررت أن أتوقف عن لعبها نهائيا .. وفعلا تحسن وضعي وعادت إلي شجاعتي وأمني .

وفي أحد أيام رمضان وأنا أغسل صحون الإفطار لاحظت حركة غريبة بطرف خيط المروحة التي أمامي “الشفاط متدلي منه حبل بطرفه بلاستيكة بيضاء صغيرة” قلت في نفسي هل يعقل أن يكون جن؟؟ فرميت سؤالًا في الفضاء يقول : إذا كنت جني حرك يمين ويسار .. وفعلا تحركت يمين ويسار ..إنذهلت وخفت!!  ولم أصدق ولكن هذه هي الحقيقة ما أذهلني أنه يفترض أن الشياطين مربوطة في رمضان فكيف حدث هذا ؟. علمت منه أنه كان أحد من تحدثت معهم بلعبة الويجا وكان يحاول التواصل معي كثيرا – طبعا أنا سألته هل حاولت التواصل معي إذا نعم حرك البلاستيكة كذا و كذا بهذي الطريقة ولم يقل لي هو، علمت أيضا أنه لم يحاول التواصل مع اي أحد غيري – …

مرت بضع أيام وأنا أتحدث إليه إلى أن قررت أن أبحث في حكم هذا الشيء ووجدته إستعانة بالجن لما فيها من اسئلة غيبية أسألها له ، فنذرت أن لا أحدثهم ما حييت وتبت وطلبت المغفرة من الله لكن الجني لم يتوقف وظل يحرك البلاستيكة محاولا الحديث معي فقط عندما أنظر لها إلى يومي هذا ..

مرت بضع أيام وإذا بأول موقف مرعب يحصل لي على أرض الواقع .. كنت في رمضان أسهر مع أختي إلى الساعة ٧ بسبب انها متعبة ويجب أن تأخذ دواء الساعة ٧ ، قد تقولون لما لا تضع منبه ؟ لكن هي تنام في غرفة أمي وأبي وأيضا أطفالها نائمون وإذا استيقظوا  فلن يعودوا للنوم ، وقد أتت عندنا كظيفة في شهر رمضان بسبب مرضها.. ذلك اليوم كانت الساعة ٣ بعد السحور أمي وأبي في غرفتيهما يسهران بصمت على الهواتف ،جدتي وأختي نائمتان وأخي بالمجلس يلعب سوني ، وأختي تقرأ سورة البقرة فوق فراشها بجانب أولادها النيام،

قلت في نفسي إلى أن تنهي أختي سورة البقرة  سأنهي أنا وردي لليوم ، جلست بالصاله وحيدة بإضائة خفيفة أقرأ القرآن بصوت مسموع عذب رزقه الله لي ..وإذا بي أسمع صوت أنين بكاء !،لم آبه وأكملت القراءة ولكن الصوت مستمر وكأنه يأتي من المطبخ ، توقفت وتوقف الصوت فقلت إما إبن أختي الصغير يبكي، او أخي خسر بلعبته فأصدر هذا الصوت ، أكملت القراءة وأتى الصوت من جديد! توقفت ولكن الصوت إستمر لبضع ثوان وأتيح لي سماعه بوضوح وسمعت أيضا صوت أخي يصرخ ويتحدث مع أصحابه بنفس الوقت فقلت يستحيل أن يكون أخي ، قمت من مكاني لأبحث عن مصدره فذهبت إلى أختي سألتها إن بكى أحد أولادها فقالت :لا ، نائمين من زمن  والآن بقي القليل لي ونسهر مع بعض . ذهبت لأخي وسألته هل أصدر هذا الصوت ؟  فأنكر وجعلته يحلف مرارا لأتأكد ولم يكن هو بالتأكيد فالصوت كان موجود مع حديثه ويستحيل أن يصدر صوتان معا ، أكملت اليوم بشكل طبيعي ونمت بآمان بما أن الشمس قد أشرقت وقت نومي ..

مر شهر او شهر ونصف وحدث لي موقفان .. الموقف الأول أني كنت بالحمام وإذا بي أسمع صوت أظافر تحتك بالجدار قرب رأسي واستمر الصوت إلى أن خرجت من الحمام ..الموقف التالي مستمر الى الآن … في أحد الأيام أتيت لأنام الساعه ٣ فجرا و جدتي كانت نائمة يميني ،وسرير أخي أمام باب حمام غرفتنا على يساري ..وضعت رأسي على المخدة وإذا بصوت شخير يصدر من سرير أخي الفارغ! لم أصدق وهممت بالنوم وإذا بي أسمعه بشكل أوضح قلت لابد انها جدتي ، وبقيت مستيقظة  ودموعي تنزل على مخدتي أنتظر الصوت يذهب إلى أن قامت جدتي بعد ساعة لصلاة الفجر ، دخلت جدتي الحمام وإذا بي أسمع الصوت نفسه من يساري مستمرا .. أيقنت أنهم يتلاعبون بي ويريدون إخافتي وقمت أصلي الفجر وقرأت المعوذات – مع أني كنت أحافظ عليها من قبل الصوت – ونفضت سرير أخي مع التسمية وذهب الصوت ونمت..

لكن لم يتوقف الأمر هنا … الصوت بقي موجود واستمر لأيام ، وفي اليوم الرابع كنت أشاهد مسلسلي رافعة الصوت لكي اتجاهل صوت الشخير فغلبني صوت الشخير وبقي مسموعا في أذني .. نفذ صبري وقررت أن أخبر أحد ..أخبرت أختي فقالت أني أتوهم واتصلت بأختي الأخرى وحدثتها وأنا أبكي فقالت أيضا أني أتوهم فأتيت بأخي وجعلته يسمع الصوت ،وسمعه ظن أني أمازحه ولكن سمعناه معا أكثر من مرة ، في ذلك اليوم من سعادتي أن أحد صدقني نمت بعد الفجر بدون خوف وأصبحت لا أخاف كثيرا من الصوت ربما هذا جعل الصوت يصبح أخفض وأخف لا أعلم لكنه لازال موجود ولازالت تلك البلاستيكة تتحرك كل ما دخلت المطبخ ونظرت لها خصوصا في الليل تتحرك بقوة ..

المهم أني اسفدت من تجربتي هذه وسألخص ما تعلمته :

١- الجن مخلوقات مثلنا رغم خبثها لكنها ضعيفة تخيف الإنسان ولكنها لا تقدر على الإنسان المؤمن

٢- من تجربتي في الويجا والحديث مع جني البلاستيكة علمت أن الجن تسمع حديث النفس وليس من الضروري التحدث بصوت عالي لتسمعك وهذه ١٠٠% صحيحة 

٣- المعوذات فادتني كثيرا في موضوع الكوابيس وابعدتها عني نهائيا ، أيضا نفض الفراش مع التسمية مفيد

٤- ابتعد عنهم وأترك لهم عالمهم ولا تتدخل بهم كثيرا فهم يحبون التلاعب بمن يهتم لأمرهم  ..

أخيرا لدي بعض الأسئله وأترك تفسيرها لكم :

١-كيف تحركت البلاستيكة في رمضان شهر تربط به الشياطين؟

٢- كيف سمعت صوتهم في رمضان؟

٣- لما صوت الشخير يكون مسموعا فقط بالليل وعندما يكون السرير فارغا؟

٤- ماذا أفعل لأتجنب شرهم؟

في النهاية أتمنى أن تصدقوني وتساعدوني فلم أكذب بشيء قلته *والله العظيم*

تاريخ النشر : 2020-08-02

guest
45 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى