تجارب من واقع الحياة
التعنيف الأسري
أمي تضربني عندما اختلف معها بالرأي |
أنا فتاة في الـ٢٠ من عمري ، أتعرض لتعنيف من قبل أمي ، أنا لا أعلم إن كانت تحبني أو لا ، إذا كنت ابنتها أو لا ؟ أشك بذلك.
أحياناً تحبني وتدللني و أحياناً تكرهني وتضربني بعنف ، في أي نقاش عادي بين كل فرد وفرد يوجد أراء ويجب على كل فرد احترام الأخر مهما يكن ، و لكن أمي لا تعرف ذلك ، نتناقش فإذا خالفتها الرأي تشتد معي بالكلام ثم يتطور إلى الضرب وشد الشعر والصفع على الوجه ، حتى أن ذات مرة أمسكتني من أذني و صارت تشد رأسي حتى سال دم من خلف أذني ، بعد أن تضربني تقوم بالحديث عن كل خطأ فعلته في حياتي حتى و إن كان قديم .
حتى و إن اعتذرت عنه في الماضي ، من لا يخطأ ؟ و تواصل في الحديث لمدة ساعات و تفقد أعصابها وتقوم بتكسير و رمي بعض أثاث المنزل ، و في ذات مرة قامت بخلع السلك الذي يوصل بين الغاز والبوتجاز لتضربني به في عمري هذا ، عمر ٢٠ عام هو عمر تكوين الذات ، عمر تكوين الثقة.
ذات مرة وصل بها الحال و قامت بفتح باب المنزل و أجبرتني على الخروج ، لقد طردتني من المنزل و أنا بملابس نومي ، لا يمكنني وصف ذلك الشعور بعدم الأمان من الخوف من الشارع ، من فقدان الثقة بأقرب الناس لي ، بالخوف من الفضيحة ، حتى توسلت لها ثم بدلت رأيها ، مع العلم أن أبي موجود ولكنه خارج البلاد و خشيت أن اخبره ثم تقوم بضربي وطردي أو أن يحدث ذلك مشكلة كبيرة تؤدي إلى طلاق يكون سببه أنا ، لا أريد أن أحمل هذا الذنب.
ما تفعله معي كله بسبب تعبيري عن رأيي أو مخالفتها في رأيها ، أو لأني أسهر في الليل واستيقظ في وقت متأخر.
أحياناً اسأل نفسي : ما تفعله بي ليس لمعاقبتي للأسباب التي ذكرتها ، أشعر كأني اخترتها أني خرجت مع ولد أو أني حامل أو أشياء كهذه ، أنا فقط أريد رأيكم ، هل ما أفعله من مخالفة رأي يسمح لها بأن تعاملني هكذا ؟
و أتمنى أن تطلعوني على حلول ؟ ولكل شخص لا يصدقني أنا أحلف بالله الأحد هذا ما يحدث معي و لم أزد ولا أنقص شيء ، والله على ما أقول شهيد ،
و شكراً.
تاريخ النشر : 2020-08-09