أفعى على هيئة إنسان
رأوا رجل يشبه الأفعى وأنه كان يحمل خنجر ذهبي على شكل أفعى جرحهم به عند الرقبة |
حتى قرر أنه سيجري بكل قوته حتى يخرج من هذا المكان ، فخرج و رأى واحة قريبة فذهب إليها وجلس لكي يستريح وليشرب بعض الماء ليخفف عنه الجو الحار ، و بينما هو جالس في الواحة وجدي وجدتي وأمي ينتظرونه حتى رأوا شخص قادم يضع لثام أسود يغطي وجهه إلا عينيه يحمل في يده شِكوة ( حقيبة تُصنع من جلد الحيوان يُوضع فيها الماء والشراب) وعلى خصره خنجر من الذهب يشبه الأفعى في الشكل و لم يبدو متأثر بحرارة الجو ، و كان في يده اليسرى سلة فيها بعض التمر ، فاتجه إليهم و جلس ولم يتحدث ، فظنوا أنه خال والدتي ، فواصلوا المشي حتى توقفوا قليلاً لكي يرتاحوا ،
فأخذ الرجل خنجره وضرب به ذراع الخادم فشعر الخادم بتحسن فاندهش الجميع و فقرروا بما أنه شفي فلم يعودوا مضطرين للذهاب إلى المدينة ، فقرروا العودة ، و سألوا خال والدتي فهز رأسه و لم يتكلم ، فعادوا إلى القرية والجميع مندهش بعودتهم بكل هذه السرعة رغم بعد المدينة ، فأخبروه أن خال والدتي هو من عالجه ، و في الليلة التالية خلد الجميع إلى النوم سوى جدي فكان مندهشاً كيف علاج خال والدتي الخادم ولماذا لا يكشف لهم عن وجهه طيلة الرحلة ، وكيف وجد ذلك الخنجر ؟ فبدأ جدي بالقلق حياله ، فعاد لكي ينام حتى الصباح ، أتى بعض الضيوف ومع أطفالهم للقرية فبدأ جدي يرحب بهم بينما ذهب أطفالهم للعب مع أطفال القرية و خال والدتي جلس في مكان أخر حتى حاول الأطفال الذهاب إليه ، وعند اقترابهم منه حاول أحدهم كشف لثاهم فكشفه فكانت الصدمة هنا إذا بأسنانه ولسانه يشبهان الأفعى!
فصرخوا صرخة مفزعة حتى أتجه الجميع إليهم من شدة الخوف كي لا يصيبهم مكروه فلم يستطيعوا أن يقولوا ما حدث والجميع يسألهم ولكنهم لا يجيبون فارتعب الجميع ، أما بالنسبة لخال والدتي أو الأفعى فقد اختفى ، فنصح أحد الأشخاص أن يحضروا راقياً لكي يعرف ما أصابهم حتى أتى و بدأ يتلو عليهم بعض السور حتى بدأ يخرج أفواههم سائل أصفر والكل في رعب ، فبدأوا يقولون أنهم رأوا رجل يشبه الأفعى وأنه كان يحمل خنجر ذهبي على شكل أفعى جرحهم به عند الرقبة ، بدأ الجميع يتسأل جدي وجدتي وأمي حيث بدأ الشك يراودهم تجاه خال والدتي ، فقرروا أن يذهب بعض رجال القرية وكذلك جدي للبحث عن خال والدتي،
فاضطرت أمي وجدتي ونساء القرية وكذلك أطفالهم أن يلحقا بالرجال لكي لا يبقوا لوحدهم ، فذهبوا و بحثوا حتى رأوا جمل عليه علامة تشبه التي على جمل خال والدتي ، فعرفوا هنا أنه قريب حتى خرج لهم والجميع متفاجئ من ما يفعله هنا ! فاقترب منهم وسألهم : لقد بحثت عنكم في كل مكان ولم أجدكم ، و لقد ضعت وتهت ، و من هنا نعرف أن الذي كان معهم في القرية ليس خال والدتي بل ثعبان جني أنتحل شخصيته ، فخاف الجميع و حاولوا العودة إلى القرية قبل المساء إذا بمكانها مختفي تماماً ، ولحسن الحظ أن الجميع لم يبقى هناك فركب جمعيهم الجِمال وانتقلوا إلى قرية أخرى.
تاريخ النشر : 2020-08-10