تجارب من واقع الحياة
الحياة الميتة
مؤلم هو مراقبة الزمن كيف يمر دون أن تغادر مكانك |
أنا فتاه عمري ٢٤ سنة ، حقيقة في بادئ الأمر ترددت في كتابة ما أعجز على أن أسميه ، لا أعلم أهو مشكله أو معاناة ؟ و ربما كلاهما ، ما أعرفه حقاً هو أن أفكاري تختلف عن جميع من حولي ، فأنا دائماً ما كنت أنظر للأشخاص حسب أخلاقهم و إنسانيتهم لا أشكالهم ومظهرهم كما يفعل الجميع من حولي ، نعم أني مختلفة ولا أجد من يشبهني ، و ما يرهقني أكثر تلك المسماة بالعادات و ما يثير سخريتي الحفلات والمناسبات التي نذهب بكامل زينتا لنلتقي بنساء مثلنا ،
والمضحك عندما يقمن بعض الفتيات بالرقص ربما يوجد بعض من يبحثن على عروس لأبنائهن والكثير من الأشياء التي تبدو مزعجة لي ، كل هذا أكبته و بداخلي خوفاً من أن يعلم الجميع أني متعبة من كل هذا التناقض ، لا أخفي عليكم أنني في بداية العشرينات و فكرت بالهرب وللأسف لم استطع لأني لا أعرف ما ينتظرني ، كل ما أعرفه هو أنني سأعيش بقية عمري و أنا ساخطة على واقعي و على من حولي ، مؤلم هو مراقبة الزمن كيف يمر دون أن تغادر مكانك !.
تاريخ النشر : 2020-08-15