جني يصعد على الدراجة

تحياتي لكم من جديد ، و هذه القصة هي لقريب لي ، حيث حكى لي ذات يوم : أنه و بينما هو عائد من السوق ، حيث يذهب كل يوم إلى السوق بنصف الليل لكي يشتري قات ليقوم ببيعه في صباح اليوم التالي ، والطريق الذي يذهب منه و يعود يمر بمقبرة ، و ليس هناك سوى هذا الطريق ، و ذات ليلة مظلمة تخلو من أي أثر للبشر ولا تُسمع إلا صوت الدراجة النارية ، وعندما وصل إلى المقبرة شعر بقشعريرة تسري في جميع أنحاء جسده ، و شعر بأن خصلات شعره كالشوك ، ولكنه واصل طريقه ،

فلا بد من العودة إلى البيت لينام لكي يذهب في الصباح لبيع ما اشتراه من قات ولكسب لقمه العيش ، وحال وصوله وسط المقبرة شعر بشيء ثقيل صعد على متن الدراجة خلفه مباشرةً ، فلا وصف يساوي تلك اللحظة و ذلك الخوف الذي شعر به ، حتى أنه لم يعد يشعر برأسه على جسده ، و لكنه استجمع قواه وترك دراجته و فر هارباً بدون توقف ، حتى وصل إلى بيته ، و ظل لأكثر من أسبوع مصفر البشرة من ما حصل له ، و في الصباح ذهب أفراد من القرية لأخذ الدراجة إلى بيته ، و طبعاً أُصيب باليرقان من الصدمة و ظل يتعالج بالعسل حتى شفاه الله ، و الحمد لله.

أرجو أن تكون هاذه القصة قد نالت إعجابكم ، و إلى لقاء أخر إن شاء الله ، دمتم بود.